السيمر / الاثنين 28 . 11 . 2016 — دان الحزب الشيوعي العراقي بشدة التفجير الارهابي الجبان الذي استهدف يوم الخميس الماضي الزوار العائدين بعد انتهاء مراسيم زيارة اربعينية الامام الحسين في محطة وقود بناحية الشوملي في محافظة بابل.
وقال الرفيق الدكتور عزت ابو التمن، عضو المكتب السياسي للحزب في تصريح لـ “طريق الشعب” ان “هذا التفجير واستهداف المدنيين دليل اخر على وحشية وهمجية القائمين به، وحقدهم على الانسان واستهتارهم بحياته، وهو يعبر عن فكر ظلامي مدمر”.
واضاف “ان هذا العمل الارهابي، وغيره يوجب التذكير من جديد بأهمية وضرورة الحذر واليقظة، وعدم التهاون في الاجراءات الامنية. فنحن امام عدو شرس ليس من السهولة ان يستسلم رغم الخسائر التي يمنى بها على يد قواتنا المسلحة والبيشمركة والمتطوعين في الحشد الشعبي ومن ابناء المناطق المبتلاة بالعصابة الاجرامية داعش، وهم يحققون الانتصارات على طريق تحرير محافظة نينوى بالكامل من رجسه وآثامه “. وبين ابو التمن انه ” يتوجب الاستعداد والتهيئة لما بعد داعش، فالانتصار العسكري على التنظيم الارهابي لا يعني هزيمة الارهاب، فهذا ما يتطلب حزمة متكاملة من الاجراءات العسكرية – الامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاعلامية، لتجفيف منابع الارهاب والحيلولة دون ظهور داعش جديدة تحت مسميات اخرى “.
وفي ختام تصريحه قدم د. ابو التمن نيابة عن الحزب الشيوعي التعازي والمواساة لذوي الشهداء، راجيا للجرحى الشفاء العاجل.
واكد الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، ان عجلة مفخخة انفجرت يوم الخميس الماضي، مستهدفة محطة وقود انوار بابل في الشوملي على الطريق الدولي الرابط بين محافظتي الديوانية وبابل ما اسفر عن ضحايا.
وكان مصدر امني في شرطة محافظة بابل قد افاد بانفجار سيارة مفخخة في محطة لتعبئة الوقود في ناحية الشوملي جنوبي بابل .
واخبر المصدر ان “سيارة مفخخة انفجرت داخل محطة لتعبئة الوقود على الطريق لدولي السريع في الشوملي”.
واضاف ان “الانفجار وقع بالقرب من سيارات تقل زائرين ايرانيين”، مشيرا الى “عدم وجود معلومات اضافية عن الخسائر البشرية والمادية التي خلفها الانفجار”.
وكشف رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة بابل فلاح الراضي؛ عن ان الانفجار الذي وقع في ناحية الشامية نفذ بواسطة صهريج مفخخ، وفيما بين انه أسفر عن مقتل واصابة 90 شخصا، اكد مصدر امني ان الصهريج المفخخ كان يحتوي على “500” لتر من مادة نترات الامونيا.
وقال الراضي، إن “الانفجار الذي وقع في محافظة بابل نفذ بواسطة صهريج كبير داخل محطة للتزود بالوقود في ناحية الشوملي”.
وبين ان “التفجير أسفر عن مقتل 70 شخصا واصابة 20 اخرين اكثرهم من الجنسية الايرانية”، موضحا ان “سبب التفجير ودخول العجلة الى المحطة هو عدم وجود اية سيطرة امنية على الطريق السريع بالتالي من الطبيعي دخول هذه العجلة للتزود بالوقود من المحطة التي تقع في مكان بعيد ونائي”.
وفي الشأن ذاته أكد مصدر امني، ان “الصهريج المفخخ الذي انفجر في محطة الوقود يحوي (500) لتر من مادة نترات الامونيا”، مشيرا الى ان “الحصيلة هي 57 قتيلا و24 جريحا”.
حصيلة التفجير
أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، اليوم الخميس، عن ان حصيلة تفجير الصهريج المفخخ في ناحية الشوملي جنوب بابل بلغت 81 قتيلا وجريحا بحسب احصائيات صحة بابل.
وقال معن في بيان تلقت “طريق الشعب” نسخة منه، ان “حصيلة تفجير الصهريج المفخخ داخل محطة للوقود في ناحية الشوملي بلغت 57 قتيلا و24 جريحا بحسب احصائيات صحة بابل”.
لن يمر من دون قصاص
بدوره، دان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، بشدة التفجير الذي استهدف عصر يوم الخميس الماضي حافلة مدنية لنقل الركاب متوقفة في محطة وقود بناحية الشوملي التابعة لقضاء الهاشمية شرق مدينة الحلة.
وعبر معصوم في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية تلقته “الغد برس”، عن “حزنه لمقتل وجرح مواطنين عراقيين وزائرين مسلمين ايرانيين وباكستانيين ومن دول اسلامية اخرى أبرياء عائدين من زيارة العتبات المقدسة، جراء هذا العمل الارهابي الآثم”.
وقال ان “هذه الاعتداءات الارهابية الاجرامية النكراء لن تمر بلا قصاص عادل وسريع”، داعياً “السلطات الأمنية إلى مضاعفة اليقظة واتخاذ إجراءات عاجلة لتدمير البؤر الارهابية المتربصة بالمواطنين والزائرين الأبرياء”.
واضاف معصوم ان “مرتكبي هذا التفجير يؤكدون مجددا افتقارهم لأبسط القيم الانسانية والاخلاقية كما يثبتون عداءهم الاعمى للعراق وشعبه وللمسلمين كافة”.
تسليم جثث الضحايا
وفي سياق متصل، أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل فلاح الراضي، أمس الأول الجمعة، بأن 64 جثة من ضحايا التفجير الانتحاري الذي وقع أمس في مدينة الشوملي، تمّ نقلها إلى إيران، مبيناً ان بين تلك الجثث 15 جثة مجهولة الهوية.
وقال الراضي في تصريح صحفي، إن “جثامين 64 ضحية لحادث التفجير الانتحاري نقلت اليوم من محافظة بابل إلى مطار النجف، ومنه إلى إيران عبر طائرة خاصة”، مبيناً أن “من بين الجثث التي نقلت إلى إيران 15 جثة مجهولة الهوية”.
وتابع أنه “تمّ أخذ تعهدات من القنصل الإيراني في مدينة كربلاء مسعود حسينيان، بإجراء فحوصات الحمض النووي للضحايا الـ15، وفي حال تبين أن من بينهم عراقيون سيتم ارجاع جثامينهم إلى البلاد”.
وأوضح الراضي ذلك، بأن “نتائج فحص الحمض النووي في العراق تتأخر لـ3 أشهر، بينما في إيران النتائج تظهر بشكل أسرع، لذا تقرر إرسال الجثث مجهولة الهوية مع ضحايا التفجير إلى ايران”.
من جانبها، قالت وزارة الصحة الإيرانية، في خبر أوردته وكالة “تسنيم”، إنها “تأكدت من مقتل 24 زائرا إيرانيا، وجرح 30 آخرين حتى الآن”، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أن “عدد قتلى مواطنيها قد يصل إلى 60”.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جريدة “طريق الشعب” ص1
الاحد 27/ 11/ 2016