السيمر / الأربعاء 28 . 12 . 2016 — تطرقت صحيفة “إيزفيستيا” إلى نية “قوات سوريا الديمقراطية” تحرير مدينة طبقة الواقعة على ضفاف بحيرة الأسد؛ مشيرة إلى أن هذه العملية هي في إطار تحرير الرقة.
جاء في مقال الصحيفة:
قال عبد السلام علي ممثل حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي السوري، الذي يدخل في عداد “قوات سوريا الديمقراطية” في حديث إلى “إيزفيستيا”، إن “قسد”، التي يشكل الكرد غالبيتها، تخطط في إطار تحرير مدينة الرقة لتحرير مدينة طبقة وسد الفرات، المقام على نهر الفرات، من سيطرة تنظيم “داعش”.
وقال عبد السلام علي إن المعارك تدور حاليا في منطقة الشمال–الغربي لمدينة الرقة، التي تعدُّ عاصمة التنظيم، حيث وقعت مواجهات مسلحة في منطقة قلعة جعبر الواقعة على ضفاف بحيرة الأسد، وإن “قسد” بدأت تحركها باتجاه مدينة طبقة. وتتمثل مهمة هذه القوات في استعادة السيطرة على المدينة، التي تبعد 45 كلم عن الرقة. وبعد فرض السيطرة الكاملة على المدينة ستبدأ تقدمها شرقا لإكمال طوق الحصار على عاصمة الإرهابيين، يلي ذلك الهجوم عليها من قبل الوحدات العربية في قوات سوريا الديمقراطية فقط.
وبحسب قوله، سوف تعمل “قسد” بحرية كاملة من دون الخوف من قيام الإرهابيين بمحاولات لاستعادة سيطرتهم على سد الفرات، لأن تيار الماء قبل كل شيء سيدمر مدينة الرقة نفسها.
ويذكر أن قوات سوريا الديمقراطية كانت قد أعلنت عن بداية عملية تحرير الرقة في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي باسم “غضب الفرات”. ويقود العمليات العسكرية مجلس تنسيق عسكري، وسوف يقدم الطيران الأمريكي الدعم الجوي للقوات المهاجمة.
وكانت القيادية في “قسد” جيهان أحمد قد دعت يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني القوات الأجنبية إلى المشاركة في العملية، وتقديم الدعم اللوجستي والعسكري والمعنوي خلال عملية الهجوم على المناطق التي يسيطر عليها “داعش”.
وقد رحبت واشنطن بخطط الكرد، حيث أعلن وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر أن الحرب كما في الموصل لن تكون سهلة، لذلك يجب العمل بهمة.
كما أشار قائد قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا الفريق ستيفن تاونسند إلى أن قوات سوريا الديمقراطية ستكون القوة الرئيسة “على الأرض” خلال عملية تحرير الرقة من الإرهابيين. وقال بالحرف الواحد إن: “القوة الوحيدة التي تستطيع محاربة “داعش” هي قوات سوريا الديمقراطية.
وقد أشارت وكالة فرانس برس، استنادا إلى مصدر في الإدارة الأمريكية، إلى أن المرحلة الأولى في عملية تحرير الرقة ستكون محاصرة المدينة. ويذكر أن “إيزفيستيا” سبق أن كتبت استنادا إلى مصدر في الدوائر الدبلوماسية الروسية، أن التحالف سيكتفي بمحاصرة المدينة حاليا ولن يهاجمها قبل ربيع السنة المقبلة.
وأضاف المصدر أن سبب هذا التأجيل هو عدم وجود القوة الكافية لدى التحالف الذي تقوده واشنطن والتشكيلات الكردية القوة والمعدات اللازمة لتحرير المدينة؛ وأن هدف العمليات الحالية سيقتصر على محاصرة الرقة.
من جانبه، يعتقد الخبير العسكري فلاديمير يفسييف أن الكرد ليسوا بحاجة إلى تحرير الرقة من الناحيتين التكتيكية والاستراتيجية.
ويقول، يكفيهم فرض سيطرة على مواقع ذات أهمية مادية مثل حقول النفط ومحطة توليد الطاقة الكهربائية. أي أن الكرد سيستمرون في تحرير الأراضي، ولكنهم لن يهاجموا الرقة، لأن ذلك سيكلفهم ضحايا كبيرة. وهذا التكتيك يسمح للكرد ببناء قاعدة جيدة للحصول على مكاسب اقتصادية محددة، وكذلك في الحوار مع سلطات دمشق حول مختلف المسائل السياسية، بما فيها مسألة منطقة الحكم الذاتي في شمال سوريا، التي سبق أن أعلنها الكرد.
روسيا اليوم