السيمر / الخميس 09 . 02 . 2017 — يصل الخميس إلى تركيا المدير الجديد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي أي ايه” في أول رحلة خارجية له منذ تولى مهام منصبه.
ومن المقرر أن يلتقي مايك بومبيو بعدد من المسؤولين الأتراك في العاصمة التركية لمناقشة عدة قضايا تتعلق بالأزمة السورية والطلب التركي بترحيل الداعية فتح الله غولن زعيم حركة “حزمت” أو “الخدمة”.
وتتهم أنقرة غولن بالسعي لإسقاط الحكومة ومحاولة إدراة دولة موازية في الانقلاب الفاشل الذي وقع يوليو/تموز الماضي.
وكان غولن في يوم من الأيام حليفا لإردوغان، غير أن علاقتهما انتهت بخلاف كبير، ويعيش غولن الآن في منفى إختياري بالولايات المتحدة.
ويقول مراسل بي بي سي في تركيا مارك لوين إن اختيار بومبينو لتركيا لتكون محل أول زيارة خارجية له أمر ذو دلالة تدركها الحكومة التركية التي تتمنى اعادة تشكيل العلاقة مع الإدارة الأمريكية الجديدة وتأمل في أن تكون أكثر تعاطفا مع تركيا من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
وكانت العلاقات الأمريكية التركية شهدت تدهورا في أعقاب تطورات الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق وتفاقمت عقب الانقلاب الفاشل في تركيا.
وتضم أجندة اللقاءات مناقشة الرفض التركي للدعم العسكري الذي يقدمه التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، لقوات سوريا الديمقراطية، التي تتألف غالبيتها من المسلحين الأكراد.
وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية المسلحة منظمات إرهابية.
ويقول لوين إن أنقرة تتطلع من خلال الزيارة إلى فتح صفحة جديدة من العلاقات مع البيت الأبيض نظرا لوجود نقاط تشابه بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان اللذين يشتركان في عدم تقبلهما للنقد وعدائهما لحرية الصحافة.
بي بي سي