أخبار عاجلة
الرئيسية / منوعات / أسئلة تخدش الحياء!

أسئلة تخدش الحياء!

السيمر / الأحد 12 . 02 . 2017 — هل يُؤثّر طول “العضو الذكري” على الأداء في العملية الجنسية، وهل يجوز للمرأة أداء العادة السرية، وهل تضر العادة بشكلٍ عام جسد الرجل والمرأة، ولماذا لا تشعر المرأة بالنشوة، ولماذا يعجز بعض الرجال عن أداء وظائفهم في ليلة الزواج الأولى، وماذا عن غشاء البكارة، والختان، والعفة؟
كل تلك الأسئلة التي تقدّمت، ترد في برنامج “يوتيوبي” ناجح تُقدّمه طبيبة مصرية تُدعى الدكتورة علياء، وقد استضافتها شاشة قناة (DW)، لكي تتحدّث عن تجربتها، أو مُغامرتها في الحديث عن تلك الأمور الجنسية على قناة “يوتيوب”، وفي إطار مجتمع عربي تأسره العادات والتقاليد!
العجيب في كل هذا، أن الدكتورة المختصة في الشؤون الجنسية، قالت أنها تتعرض لجميع أنواع السباب والشتائم، لأن البعض كما الضيف الآخر المدون الآتي من المغرب، يعترض على تواجدها على قناة “يوتيوب”، للحديث في تلك الشؤون، ويريد الضيف منها أن تتحدّث في تلك الأمور في ندوات وجلسات خاصة فقط، بحُجّة أن هنالك أطفال، يمكن لهم أن يشاهدوا ما تتحدّث به الدكتورة “علمياً”.
الدكتورة تتناول موضوعاتها الحسّاسة بطريقة علمية مُحترمة لا تخدش الحياء بنظرنا، بل بالعكس تُساهم في بناء، وتشكيل وعي صحي لدى الشباب العازب، والمتزوج منهم، يتحدّث الضيف وكأن هؤلاء الأطفال لا يعرفون كيفية تصفح المواقع الإباحية، والحصول على المعلومات المغلوطة حول العلاقة، التي من المفروض ألا يعرفوا عنها شيئاً بحسبه، ولم يبق لديهم إلا مقاطع الدكتورة علياء للانحراف!
مُشكلة مجتمعاتنا العربية، أنها تختبئ خلف إصبعها، فحين نتحدّث بالجنس، علينا استخدام أسلوب “قذر” غير مباشر، فيه من الإيحاءات الجنسية التي تصنع جيلاً إباحياً بامتياز، وحين يتم انتقاده كما فعلنا في حالة برنامج “نقشت” اللبناني خلال مقالنا الأسبوعي الثلاثاء الفائت، يقال أن الشعب العربي مكبوت، ولا يحتمل هذه الجرعات من الحرية الجريئة.
أما في حال قرّرت طبيبة متخصصة كما في حالة الدكتورة علياء، ينهال عليها كمٌّ هائلٌ من السباب والشتائم، فهي ويا للعار تذكر الأمور الجنسية بمُسمياتها، فمن المقبول أن تدعونا أغنية إلى تقبيل “الواوا” في دلالة جنسية مفتوحة على مصرعيها للخيالات المريضة، لكن ممنوع أن نعرف تفصيلياً وعلمياً كيف نُقبّلها على الواقع في إطار الزواج، “الواوا” تخدش الحياء، لكن لا حياء في الدين، أليس كذلك؟

© www.addiyar.com

اترك تعليقاً