أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / تحقيق مصور: مركز الرافدين للحوار في النجف ينجح بتحقيق انجازات كبيرة في فترة قصيرة

تحقيق مصور: مركز الرافدين للحوار في النجف ينجح بتحقيق انجازات كبيرة في فترة قصيرة

السيمر / النجف الاشرف – فراس الكرباسي / الاثنين 20 . 03 . 2017 — ان وجود المراكز الفكرية والثقافية في أي بلد دليل على تقدم ورقي تلك البلدان، وخلال اقل من سنتين برز على الساحة العراقية مركز متخصص للحوار بين اطراف العملية السياسية في العراق اسمه مركز الرافدين للحوار والذي يزيد اهمية هذا المركز هو موقعة حيث يقع في اهم مدينة عراقية على مستوى القرار الديني والسياسي الا وهي النجف الاشرف.
وحقق المركز خلال فترة قصيرة من عمره عدد من اللقاءات والتحركات وصلت الى اعلى مستويات القرار السياسي ابتداء من رئيس الجمهورية العراقي الى رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ويضم المركز اكثر من 500 عضو رفيع المستوى على المحيط العراقي والعربي والاقليمي.
فكان لابد من تسليط الضوء على هذا المركز ولقاء رئيس مركز الرافدين للحوار زيد الطالقاني، حيث قال ان “المركز هو تجمع فكري يعمل على تشجيع الحوارات السياسية والثقافية والاقتصادية بين النخب العراقية بهدف تعزيز تجربة الديمقراطية والوحدة الوطنية وتحقيق السلم الاجتماعي ومساعدة مؤسسات الدولة في بناء ذاتها على أسس ورؤى استراتيجية عراقية حيث يكون المركز صالون سياسي يتسم بالموضوعية في الحوار ويتعامل على أساس حل العقد والمشاكل التي تواجه جهاز الدولة ويقدم خبرته على نحو الاستشارة”.
واضاف الطالقاني “يُعَدُّ مركزُ الرافدين للحوار من المراكز النوعية في العراق التي تجمعُ على منبرها النخبَ السياسيةَ ومن ضمنها صناعُ القرارِ والأكاديميين ورجال الدين والناشطين وحقق المركز خلال الفترة القصيرة التي تلتْ انطلاقَهُ من خلال ملاحقة الطاقاتِ المختلفةِ وتوظيف مخرجاتها لصالح القضية العراقية بالاستفادة من التقنيات الحديثة في التواصلِ الاجتماعي متجاوزاً بذلك حواجز الجغرافيا والزمن والضرورات الأمنية التي تعيق الحوار في واقع العراق الحالي. ومن التواصل الالكتروني قفز المركز الى التواصل المباشر حيث حقق نشاطات متنوعة شملت ندوات وورش عمل ومؤتمرات أنتجت العديد من البحوث والدراسات في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن والطاقة وغيرها”.
وتابع “يرى المركز في توسيع قاعدة الحوار وتنوع الأطراف المشاركة و تعزيز الرقابة الجماهيرية للأداء الحكومي وتنمية قوى الضغط على صناعة ركائزاً اساسية لبناءِ نظامٍ ديموقراطيّ مولود من رحم المجتمع العراقي ومعبر عن حاجاته كما شكلت الشفافيةَ والمشاركةَ الجماهيرية واحترامُ الرأي الآخر بمجملها مبادئَ عملٍ لمركز الرافدين للحوار، وهي في الوقت نفسه مفتاح بناء الدولة الحديثة”.
وعن رؤية المركز واهدافه، بين رئيس المركز ان “رؤيتنا هي حوار فاعل لوطن مزدهر اما أهداف المركز فتكمن في اربعة نقاط اولها تحقيقُ السلمِ الاجتماعي والعمل على إدامته عن طريق تشجيع الحوار البناء والتبادل الفكري بين النخب العراقية ضمن قواعدَ واُطُرٍ وطنية شاملة والهدف الثاني هو تعزيزُ الشعور بالمسؤولية الوطنية في المجتمع عن طريق صناعة رأي عام باتجاه إدامة التجربة الديمقراطية والحفاظ على علاقة متوازنة وثقة متبادلة بين النخب من جهة وبين أجهزة الدولة ومؤسساتها من جهة أخرى”.
وتابع الطالقاني “وهدفنا الثالث هو إعانةُ مؤسسات الدولة في تجاوز المشاكل التي تواجه عملها عن طريق رفدها بالحلول والرؤى الاستراتيجية التي يَعُدُّها باحثون متخصّصون والهدف الرابع هو توسيعُ قاعدة المشتركات بين الكيانات السياسية والاجتماعية عن طريق توفير بيئة حوارية محايدة وموضوعية توجه الحوار بما يَصُبُّ في الصالح العام للوطن والمواطن”.
وعن وسائل تحقيق اهداف المركز اوضح الطالقاني ان الوسائل التي نعتمدها في تحقيق اهدافنا هي إقامة المؤتمراتِ والندوات والملتقيات التخصصية في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وتوفير التغطية الإعلامية المناسبة لها ومتابعة مخرجاتها وكذلك إعدادُ الكتبِ والمجلات والصحف والمنشورات والبحوث باللغة العربية أو باللغات الاخرى ونشرها بشكل ورقي أو إلكتروني ونسعى لعقدُ اتفاقاتٍ وشراكات للتعاون وتوقيع مذكرات تفاهم مع المؤسسات والمنظمات والمراكز المحلية والدولية التي تحملُ توجهاتٍ وأهدافاً تشترك مع توجهات المركز وكذلك من وسائلنا انشاءُ دوائر البحوث والدراسات العلمية والفكرية والثقافية وتشكيل اللجان المتخصصة الدائمة أو المؤقتة بما يسهم في تحقيق أهداف المركز”.
وبخصوص الهيكل الاداري للمركز، كشف الطالقاني “تتشكّلُ الهيكليةُ الاداريةُ لمركز الرافدين للحوار من الرئيس وعضوين لمجلس الإدارة وأربعة أقسام أساسية تُدار من خلالها مفاصل المركز الإدارية والعملية وتكتمل هيكلية المركز بأربعة اقسام وهي قسم الشؤون الإدارية وهو معني بالتنظيم الإداري للموارد البشرية والفكرية وسياقات العمل الخاصة بالمركز بشكل يسهّل توظيف تلك الموارد والسياقات لتحقيق الأهداف بصورة كفوءة وقسم البحوث والدراسات: وهو معني بوضع الخطط البحثية الملبية لحاجات المجتمع ومتابعة تنفيذها وجمع مخرجات الحوارات الفكرية المتنوعة وتصنيفها ووضعها بالشكل الذي يسهل للجهات المستفيدة (صناع القرار – صناع الرأي العام وغيرهم) توظيفها لتعزيز المسيرة الديموقراطية وتحسين سياقات إدارة الدولة وقسم الإعلام وتكنولوجيا المعلومات: وهو معني بعرض المخرجات الفكرية للمركز على وفق الشفافية التي تتطلبها قواعد الحكم الرشيد من خلال جميع وسائل التواصل المتاحة (إعلام الكتروني- تواصل اجتماعي- إعلام ورقي- ندوات واخيراً قسم العلاقات العامة: يعمل هذا القسم على تعريف النخب السياسية والاجتماعية والاكاديمية والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني بالمركز ونشاطاته وأهدافه ورسالته مستخدماً كافة وسائل التعريف المتاحة لديه للعمل على بناء علاقات ستراتيجية قوية مع هذه النخب والمؤسسات”.
وعن المحاضرات التي سجلها المركز صوتياً، اكد رئيس المركز “لدينا اكثر من 13 محاضرة صوتية مسجلة لدينا فمثلا تم تسجيل محاضرة الدكتور لقمان الفيلي في مركز الرافدين للحوار بعنوان (رجالات الدول العراقية بين الواقع المفروض والحاجة المرجوة) ومحاضرة للأستاذ ضياء الاسدي بعنوان “الحراك السياسي” والمحاضرة للدكتور هشام داود بعنوان “اتفاقية سايكس بيكو” ومحاضرة للدكتور فؤاد حسين بعنوان (كردستان العراق وبوادر الاستقلال) ومحاضرة بين الدكتور رافع العيساوي والدكتور قصي محبوبة يديره الأستاذ هيوا عثمان عنوانها ((رجالات الدول العراقية بين الواقع المفروض والحاجة المرجوة)) ومحاضرة للدكتور سليم الجبوري بعنوان ((التطورات في البرلمان العراقي وقرار المحكمة الاتحادية)) ومحاضرة للدكتور فلاح العامري مدير عام شركة سومو تحت عنوان ” الاقتصاد العراقي وانخفاض اسعار النفط” ومحاضرة لوزير العدل الدكتور حيدر الزاملي تحت عنوان وزارة العدل ” المهام والتحديات “ومحاضرة للأستاذ محمد الغبان وزير الداخلية المستقيل تحت عنوان “وزارة الداخلية التحديات والإصلاح” ومحاضرة التي القاها الأستاذ شيروان الوائلي بعنوان فلسفة قانون العفو العام والآثار المترتبة على صدوره ومحاضرة للدكتور لقمان الفيلي تحت عنوان ” العلاقات العراقية – الامريكية بين المد والجزر وافاق المستقبل” وسلسلة محاضرات صوتية حول عنوان: “الادارة الامريكية الجديدة بين التزامات الماضي وتطلعات المستقبل: الشرق الاوسط نموذجا” للاستاذ احمد علي وسلسلة محاضرات حول عنوان: “الادارة الامريكية الجديدة بين التزامات الماضي وتطلعات المستقبل: الشرق الاوسط نموذجا” للاستاذ لقمان الفيلي وسلسلة محاضرات حول عنوان: “الادارة الامريكية الجديدة بين التزامات الماضي وتطلعات المستقبل: الشرق الاوسط نموذجا” للاستاذ رياض محمد”.
وعن نشاط المركز، بين الطالقاني كانت لدينا اكثر من ثمانية عشر محاضرة وورشة ومؤتمر فابتدأنا بمحاضرة بعنوان ثنائية الدين والدولة في رؤية مرجعية النجف الاشرف بتاريخ 27/5/2015 في النجف الاشرف، ثم جلسة حوارية حول مسودة مشروع قانون الاحزاب عقدت بتاريخ 25/6/2015في بيت مستشار رئيس الجمهورية شيروان الوائلي، بعدها جلسة حوارية بعنوان (وثيقة السلم الاهلي وبناء الدولة) بتاريخ 10/7/2015 في بغداد بمكتب السيد عمار الحكيم وجلسة حوارية لمناقشة وثيقة المصالحة الوطنية التي تنظمها رئاسة الجمهورية بتاريخ 10/10/2015 في بغداد – رئاسة الجمهورية العراقية بقصر السلام وورشة عمل حول الاصلاحات الحكومية بتاريخ 1/9/2015 في بغداد وجلسة حوارية بعنوان الاقتصاد العراقي بعد 2003 الواقع والمستقبل بتاريخ 11/5/2016في بغداد وندوة حول حزمة الاصلاحات النيابية مع رئيس مجلس النواب 2/ 2016 في بغداد بمجلس النواب العراقي واقمنا مؤتمر بعنوان (معا من اجل حديثة الصامدة) 15/6/2015 في بغداد – وزارة البيئة وجلسة حوارية بعنوان: (البنك المركزي العراقي: تحديات الازمة وآفاق الحلول) 9/11/2016 بغداد/ مبنى البنك المركزي العراقي وجلسة حوارية بعنوان (حماية التنوع العرقي في العراق) 14/6/2016بغداد/ مبنى محافظة بغداد وجلسة حوارية بعنوان (ايجابيات الاختلاف واهمية الحوار في بناء العراقي الجديد) في رئاسة الوزراء21/6/2016 بغداد/ دار ضيافة رئاسة الوزراء وجلسة حوارية حول مشروع الكتلة العابرة للطائفية 2/7/2016 بغداد/ مكتب سيد عمار الحكيم ومحاضرة للدكتور عقيل الخزعلي بعنوان (الامن المستدام وصناعة المستقبل)17/12/2016النجف الاشرف وورشة عمل حول مشروع قانون الانتخابات الجديد 9/8/2016 في بغداد – رئاسة الجمهورية – قصر السلام واجرينا لقاء مع سفير دولة فرنسا في بغداد وزرنا الجمهورية الاسلامية الإيرانية وكانت لنا مشاركة في ملتقى السليمانية الرابع والمشاركة في ملتقى الشرق الاوسط السنوي في اربيل.
وختم الطالقاني حواره بالقول لقد “التقينا دولة رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي والسيد فخامة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم وسماحة السيد مقتدى الصدر ولدينا في عام 2017 جدول مكثف من الحوارات والزيارات داخل وخارج العراق في الدول الاقليمية والغربية”.

اترك تعليقاً