السيمر / الأربعاء 22 . 03 . 2017 — تلقت ” جريدة السيمر الاخبارية ” ، البيان التالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ) (المائدة:82) صدق الله العلي العظيم.
أدانت حركة أنصار ثورة 14 فبراير تصريحات ولي عهد البحرين المعروف بـ سلمان بحر بأن لليهود حق مقدس في فلسطين !! وإقتراحه حلا للقضية الفلسطينية وخطته لبناء جزيرة إصطناعية في المياه الدولية للفلسطينيين لحل الصراع العربي الاسرائيلي ، حيث أضاف بأن لليهود الحق الالهي في “أرض إسرائيل”.
ومن المعروف بأن الطاغية العميل للكيان الصهيوني سلمان بن حمد آل خليفة المعروف عند شعب البحرين “سلمان بحر” ، لأنه قد سرق سواحل البحار في البحرين وحولها الى أراضي يبيعها بأثمان عالية ، وبني عليها مجمعات سكنية وتجارية وبنايات عالية وشاهقة ، وأصبح لقطعان المستوطنين من المرتزقة السهم الأكبر من هذه المجمعات السكنية.
يا جماهير شعبنا البحراني الأبي ..
يا أحرار وأشراف العالم ..
إن الكيان الخليفي الغازي والمحتل لبلادنا قبل أكثر من قرنين ونصف ، عبارة عن قراصنة إحتلوا بلادنا بالحديد والنار، وأعانهم على البقاء وإحتلال البحرين بعد ذلك الاستعمار البريطاني ، الذي أعان اليهود الصهاينة للإستيطان في الأراضي الفلسطينية ، ولذلك فإن هذا الكيان الغاصب والمحتل لبلادنا أصبح اليوم يمارس جرائم فصل عنصري وتمييز طائفي وتغيير ديموغرافي مقيت ضد غالبية الشعب البحراني من السكان الأصليين الشيعة ، والممارسات الخليفية تجاه شعبنا بتوطين وتجنيس سياسي لأكثر من 300 ألف أجنبي تشبه الى حد كبير الممارسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني ومسألة الفصل العنصري (الأبارتايد) هي شبيه تماما كما يجري لشعبنا البحراني المظلوم، ويأتي هذا التمييز العنصري والطائفي الممنهج بدعم إسرائيلي وبريطاني وأمريكي وسعودي.
ولم تكن مصادفة، أن يسارع ملوك وأمراء الدول الخليجية وحكام الرياض ومنهم حكام الكيان الخليفي للإرتماء في الحضن الإسرائيلي بشكل غير مسبوق، منذ إنطلاق العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، ويرتفع مستوى التطبيع مع الكيان الصهيوني وتبادل الزيارات العلنية ضمن المشروع الأمريكي، الذي سعى ويسعى لتدمير الدول العربية، تنفيذا لمطامع إستعمارية، وتحقيقاً لمصالح وأهداف إسرائيلية، حيث يتولى النظام السعودي ومعه مشايخ وأمراء الدول الخليجية تدمير اليمن وسوريا وليبيا والعراق، ومع ذلك تتراجع القضية الفلسطينية ويتقدم التطبيع مع الكيان الصهيوني وإستغلال الظروف التي تعيشها المنطقة لتقديمه على أنه “حليف” وليس عدو.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير إذ تدين تصريحات ولي عهد الكيان الخليفي الغاصب والمحتل للبحرين سلمان بحر لصحيفة الشرق الأوسط ، فإن شعبنا البحراني الثائر الأبي يرى بأن اليهود الصهاينة محتلين للأراضي العربية الفلسطينية ، أعانهم على ذلك البريطانيين في عام 1948م ، ولابد من تحرير الأراضي الفلسطينية من البحر الى النهر لتعود لأهلها الفلسطينيين.
إن تصريحات ولي عهد البحرين سلمان بحر جاءت بعد الوعكة الصحية لأبيه الطاغية الديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة ، حيث عليه أن يعلن مرة أخرى ولائه للكيان الصهيوني وللماسونية التي هو عضوا فيها ، حتى يتمكن من أن يحل محل أبيه كولي للعهد.
إن تصريحات ولي العهد الخليفي وهو المعروف بعلاقاته الوثيقة مع اللوبي الصهيوني في واشنطن ، وعلاقاته الوثيقة بالكيان الصهيوني الغاصب للأراضي العربية الفلسطينية والتي جاء فيها : “تتمتع إسرائيل بالحق الإلهي بهذه الأرض لذلك يجب علينا أن نفعل شيئا لوضع حد لإخواننا الفلسطينيين” ، جاءت بإشارة وإيعاز من واشنطن وتل أبيب حتى ينال ثقتهم في ولاية العهد بعد موت أبيه الذي يحكم البحرين اليوم بالحديد والنار في ظل ملكية شمولية إستبدادية مطلقة.
كما أن تصريحاته لم تأتي من فراغ ، وإنما جاءت ضمن سيناريو جديد قديم لمجرمي الحرب ، وما هذا المجرم الطاغية سلمان بن حمد آل خليفة الا أداة بيد أسياده الصهاينة والأمريكان حيث ينفذ ما يطلب منه ، وهؤلاء الرعاع الخليفيين إنما هم عالة على البشرية ، ولابد من دفنهم في رمال الصحراء بحيث لا يستدل على جيفهم لأحد.
کما آننا نرى بأن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو إستمرار حركة المقاومة ووحدة كل الشعوب العربیة والاسلامية وفصائل المقاومة في محور وجبهة واحدة تقضي على بؤر الارهاب والتكفير الوهابي الصهیوأمريكي ، وتحرر الأراضي الفلسطينية من دنس الكيان الصهيوني الغاصب لفسلطين والقدس الشريف.
والجدير بالذكر بأن ولي العهد سلمان بحر هو الذين تآمر مع أبيه الديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة على ثورة 14 فبراير بعد أن خدع الجمعيات السياسية وعلى رأسها جمعية الوفاق الوطني الاسلامية ، أيام الثورة في عام 2011م بوعوده وبمبادرته المعسولة بإقامة حكومة تقضي على الفساد ومجلس وطني كامل الصلاحيات وغيرها من الوعود المعسولة الكاذبة، وقد إنخذعت بوعوده قادة الجمعيات ، خصوصا جمعية الوفاق التي كانت على إتصال دائم معه في تلك الفترة ، على الرغم من تحذير أمين عام جمعية العمل الاسلامي “أمل” العلامة الشيخ محمد علي المحفوظ لهم من مغبة الانجرار وراء وعوده الكاذبة ، الا أن جمعية الوفاق الوطني الاسلامية ومعها بقية الجمعيات السياسية إستمرت بالحوار مع الطاغية حمد وولي عهده ، الى أن تآمرت السلطة الخليفية على الثورة ، بإستجلاب القوات السعودية والاماراتية المحتلة في 14 آذار مارس 2011م وقمعت الثورة وفضت إعتصام الشعب والثوار في دوار اللؤلؤة وإرتكبت تلك القوات الغازية والمحتلة بالتعاون مع مرتزقة الكيان الخليفي مجازر وجرائم حرب وتم إعتقال قادة الثورة وأكثر من عشرين ألف من أبناء الشعب وتسريح الألآف من أبناء الشعب من مختلف شرائح المجتمع من أعمالهم. وتم هدم المقدسات الدينية للشعب وهتك الأعراض والنواميس وإنتهاكات صارخة لحقوق الانسان.
والى يومنا هذا نرى فجائع الطاغية “سلمان بحر”الذي هو ألعن وأخبث من أبيه في القمع والعمالة للأمريكان والصهاينة ، ولم تعتبر جمعية الوفاق الوطني الاسلامية ولا قادتها بالمثل القائل:”أكلت يوم أكل الثور الأسود” ، فبعد أن تم زج قادة الثورة في السجن وعلى رأسهم الأستاد عبد الوهاب حسين والاستاذ حسن مشيمع والأستاذ عبد الهادي الخواجة والعلامة الشيخ محمد علي المحفوظ وعبد الجليل السنكيس والعلماء المقدادين ، وأكثر من أربعين عمامة من قادة الثورة ، بعدها رأينا كيف إستفردت السلطة الخليفية بقادة الوفاق وإعتقلت أمينها العام الشيخ علي سلمان وحكمت عليه بتسع سنوات.. وحلت جمعية الوفاق ، وبعد إعتقال المناضل إبراهيم شريف أمين عام جمعية وعد وإستكمال حكمه لا زال يتعرض للمحاكمات الجائرة ، وتسعى السلطة الخليفية لحل جمعية وعد.
إن جماهير شعبنا البحراني المؤمن الأبي ستبقى خلف محور المقاومة وتيار الممانعة مدافعة عن القضية الفلسطينية ، مطالبة بإستئصال الكيان الصهيوني من جذوره وتحرير الأراضي الفلسطينية كاملة غير منقوصة وعودتها الى الشعب الفلسطيني ، وإن إنتصار جبهة المقاومة على جبهة التآمر والتطبيع العربي الصهيوني أصبح قريبا.
(ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
22 مارس 2017م