السيمر / الخميس 06 . 04 . 2017 — اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أنه ليس لدى نائب الرئيس الأمريكي بنس، أي دليل للإعلان عن عدم نجاح اتفاق القضاء على “الأسلحة الكيميائية” في سوريا عام 2013، مذكرة بأن جميع سلائف هذه الأسلحة تم إخراجها من الأراضي السورية في منتصف 2014، بما في ذلك بمساعدة الولايات المتحدة.
وقال مدير دائرة عدم انتشار والحد من التسلح، في وزارة الخارجية الروسية، ميخائيل أوليانوف، اليوم الخميس، لوكالة “سبوتنيك”: “أنا لا أرغب في استخدام الكلمات البذيئة، وخاصة فيما يتعلق بالشخص الثاني في التسلسل الهرمي الأمريكي، ولكن أعتقد أنه في هذه الحالة نحن نتعامل ليس بقدر مع عدم المسؤولية، ولكن مع معرفة غير كافية للموضوع. وقد بدأت الإدارة الأمريكية الجديدة منذ مدة بسيطة فقط في مراجعة سياستها، عندما ينتهي سيصدر التقييم عن لسان مسؤولين رسميين، نأمل أن يصبح أكثر دقة، للتصريح بأن الاتفاق الأمريكي- الروسي في عام 2013 لم ينجح، لا يوجد أساس”.
ولفت أوليانوف إلى أنه “بحلول منتصف عام 2014، تم إزالة كافة السلائف من الأسلحة الكيميائية من الأراضي السورية”، وإلى أن “العبء الرئيسي وقع على دمشق، وروسيا، ولكن الأمريكيين أيضا قدموا مساهمتهم الهامة. إن التعاون الروسي الأمريكي في عملية سحب المواد الكيميائية إلى خارج سوريا، بشكل عام، كان ناجحا إلى حد ما. ادعاءات مايكل بنس التي تزعم أن موسكو ودمشق لم تفيا بالتزاماتهما، تحمل تماما طابع الحشو الإعلامي”.
ونوه الدبلوماسي الروسي “يمكننا أن نفترض أن نائب الرئيس الأمريكي يحاول إلقاء اللوم على السلطات السورية لإخفاء جزء من ترسانة كيماوية.”
وأضاف “لكن مثل هذه التهم تحتاج إلى أدلة دامغة، وهذا لا يحدث عند الأمريكيين، وإذا كان السبب لمثل هذه الاتهامات كانت الأنباء عن الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية بالقرب من بلدة خان شيخون في محافظة إدلب يوم 4 أبريل (نيسان)، فتحميل المسؤولية للحكومة السورية، وذلك على الأقل، سابق للأوان. أولا من الضروري إجراء تحقيق ونوعي”.
وأعرب أوليانوف عن أمل روسيا بتأييد واشنطن لاقتراح موسكو في مجلس الأمن، فقال: “نأمل أن الجانب الأمريكي سوف يدعم اقتراحنا، إذا كان مهتما حقا في إيجاد الحقيقة”.
سبوتنيك