متابعة السيمر / الاثنين 17 . 04 . 2017 — ذكر مفتي جمهورية الشيشان الروسية صلاح ميجييف أن من سيعودون إلى الشيشان تائبين عن التحاقهم بـ”داعش” والعناصر الإرهابية في سوريا سوف تتاح لهم فرصة العفو عنهم والحياة الطبيعية.
وأشار مفتي الشيشان في حديث خاص لمراسلتنا آنا كنيشينكو، إلى أن العائدين من مناطق القتال، سوف يخضعون للإجراءات القانونية اللازمة، لتبت الأجهزة المعنية والقضاء بمصيرهم.
وأضاف أنه وإذا ثبتت براءتهم، فقد يتعرضون لأحكام إدارية دون حبسهم، وأن هناك الكثير ممن عادوا تائبين ولم يحاكموا، كما صدرت أحكام مختلفة بحقهم تراوحت بين الحبس مع وقف التنفيذ، والحبس مع النفاذ ولمدد متفاوتة.
وأشار مفتي الشيشان إلى أن الكثير ممن عادوا من مناطق نشاط “داعش” قد أدلوا بشهادات اقشعرت لها الأبدان، وأكد أن هذه الإفادات كان لها أثرها الإيجابي في ثني من غرر بهم من الشباب وكادوا يلتحقوا بصفوف “داعش” في سوريا وغيرها.
ولفت إلى ضرورة وقاية الشباب من الفكر المضلل وثنيهم عن اعتناق الفكر الهدام، مجددا التأكيد على ضمان السلطات والمجتمع العفو عمن يعود تائبا ويثبت عدم تورطه في النشاط الدموي لـ”داعش” وغيره من الزمر الإرهابية.
وعلى صعيد ما صارت تنادي به الأوساط المدنية في الشيشان بطرد عائلة المتورط بجرم الإرهاب، ذكّر مفتي الشيشان بسواد الأعراف الشعبية والإسلامية في المجتمع الشيشاني ولاسيما في المناطق الريفية، مشيرا إلى استحالة تخلي الشيشان عن تقاليدهم المترسخة على مر القرون.
وأشار إلى أن التقاليد الشيشانية تعاقب الكبير قبل الصغير، وتحاسب كل من هو مسؤول عن رعيته وفقا لأنواع الأحكام الإسلامية إن كانت جائزة أو مستحبة أو واجبة، وأن القرارات من هذا القبيل تتخذ بما يتسق مع التشريعات العامة السائدة في البلاد، إذ لا يمكن على سبيل المثال لمن يثأر لأخيه الإفلات من القانون الجنائي المرعي في البلاد.