السيمر / الثلاثاء 18 . 04 . 2017 — استشهد 16 مدنيًا، اليوم الثلاثاء، في هجوم بسيارة مفخخة نفذه تنظيم داعش الإرهابي، على تخوم حي الثورة في الجانب الغربي لمدينة الموصل (شمال)، بحسب مصدر عسكري.
وفي تصريح للأناضول، قال النقيب خضر الأسدي، في قوات جهاز مكافحة الإرهاب (تابع لوزارة الدفاع)، اليوم، إن “انتحاريًا من عناصر تنظيم داعش، يقود سيارة مفخخة هاجم القطعات (الوحدات) العسكرية التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب المتمركزة في حي الثورة غربي الموصل”.
وأضاف أنه “عندما فشل التنظيم في الوصول إلى الهدف بسبب التصدي المحكم له، وبعد محاصرته، فجر سيارته بأحد الأزقة السكنية”.
وتابع، “التفجير تسبب بمقتل 7 رجال، و5 نساء، و4 أطفال، وتدمير منزلين سكنيين، وإعطاب 4 سيارات مدنية كانت متوقفة في مكان الحادث”.
وأشار إلى أن “القوات تسيطر على حي الثورة بالكامل، إلا أنها لم تقم بعد بعمليات تطهير له، الأمر الذي أخر رفع العلم العراقي فوق مبانيه”.
والموصل ذات كثافة سكانية سنية، وثاني أكبر مدن العراق، سيطر عليها “الدولة الاسلامية” صيف 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2016، من استعادة النصف الشرقي للمدينة.
ثم بدأت القوات العراقية في 19 فبراير/شباط الماضي مرحلة ثانية من الحملة العسكرية بهدف انتزاع الجانب الغربي للمدينة من قبضة “التنظيم”.
ويقول القادة العسكريون العراقيون إن قواتهم استعادت حتى الآن نصف مساحة الجانب الغربي للمدينة، لكنها تواجه صعوبات كبيرة بالتقدم في احياء المدينة القديمة ذات الازقة الضيقة المكتظة بالمدنيين.
من جهة اخرى، أعلن قائد عسكري عراقي كبير، اليوم الثلاثاء، أن القوات العراقية أكملت تحرير غالبية أحياء الساحل الايمن من الموصل، ولم يتبق سوى ستة أحياء تحت سيطرة داعش وتخوض القوات حاليا قتالا لتحريرها.
وقال الفريق الاول الركن طالب شغاتي، رئيس جهاز مكافحة الارهاب في تصريح نشرته صحيفة “الصباح” الحكومية اليوم “إن القطعات العسكرية المشتركة تواصل اندفاعها بخطى ثابتة من اجل حسم معركة تحرير النسبة القليلة المتبقية من مساحة الساحل الايمن من الموصل تمهيدا لاعلان الموصل مدينة محررة بالكامل وان القطعات انجزت تماما تطهير 32 حيا سكنيا من أصل 38 حيا إلى جانب مطار الموصل الدولي ومعسكر الغزلاني الاستراتيجيين”.
القوات العراقية منذ منتصف تشرين أول/أكتوبر الماضي معارك لتحرير محافظة نينوى من سيطرة داعش، وسجلت تفوقا كبيرا بتحرير مساحات شاسعة وأبنية حكومية وخدمية فيما يدور القتال حاليا في أحياء الموصل القديمة في الساحل الايمن، المحاصرة من قبل القوات العراقية .
ويعزو قادة عسكريون عدم الاسراع في الانقضاض على عناصر التنظيم في أحياء الموصل القديمة إلى قيام عناصر داعش باتخاذ المدنيين دروعا بشرية للاحتماء بهم.
ويتحصن عناصر الدولة الاسلامية داخل المنازل والشوارع الضيقة فيما يتخذ قناصة التنظيم من البنايات العالية موضعا لمواجهة القوات العراقية التي تقتحم بشكل بطيء هذه الاحياء بغطاء جوي من طيران التحالف الدولي والطيران العراقي.
وحثت السلطات العراقية اهالي الموصل المحاصرين على عدم السماح لعناصر داعش باتخاذ منازلهم ممرات، ومساعدة القوات العراقية للبحث عن ممرات آمنة للفرار أو البقاء في المنازل وعدم السماح لعناصر داعش للاحتماء بها لحين وصول القوات العراقية لفك أسرهم وتحريرهم.
الاناضول