السيمر / الأحد 07 . 05 . 2017 — أدلى إيمانويل ماكرون ومنافسته مارين لوبان بصوتيهما فى الجولة الثانية والأخيرة من انتخابات الرئاسة الفرنسية اليوم الاحد وسط حفاوة بالغة من مناصريهما أمام مراكز الاقتراع
ووصل زعيم حركة “إلى الأمام” ومرشح تيار الوسط الفرنسي،ماكرون، إلى مركز اقتراعه بمنطقة توكيه بإقليم با دو كاليه على وقع صيحات أنصاره ومؤيديه التي التقطتها الكاميرات التي لاحقت حركته.
وصوتت مرشحة الرئاسة الفرنسية عن “الجبهة الوطنية” مارين لوبان، الأحد، في مدينة “اينان-بومون” العمالية بشمال فرنسا في الجولة الثانية والحاسمة من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي تنافس فيها المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون.
وقامت مارين بتحية مناصريها الذين احتشدوا قرب مركز الاقتراع أمام عدسات وسائل الإعلام التي تواجدت بكثافة.
يشار إلى أن مدينة “إينان-بومون” من أبرز معاقل حزب الجبهة الوطنية الذي تتزعمه مارين لوبان بعد أن انتزعها من اليسار في الانتخابات المحلية عام 2014.
كما أدلى الرئيس فرانسوا هولاند بصوته في الجولة الثانية من الانتخابات بعد ساعتين من افتتاح مراكز الاقتراع.
ووصل الرئيس الذي يترك قصر الإليزيه عند انتهاء ولايته الأحد القادم 14 مايو، إلى مركز الاقتراع بمزاج جيد، وبادر للتواصل مع جمهور الناخبين أمام مركز الاقتراع وسمح للمصورين بالتقاط صور له معهم. وبعد خروج هولاند من مركز الاقتراع، أهدته إحدى النساء زهرة فقام بتسليمها إلى أحد مرافقيه.
ويقترع هولاند تقليديا في مدينة تول في جنوب غرب البلاد والتي شغل منصب العمدة فيها في الفترة بين العامين 2001 و 2008.
وكان هولاند قد أعلن في الأولى من ديسمبر/كانون أول 2016، تخليه عن ترشيح نفسه في الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي لاختيار مرشح لمنصب الرئاسة. وهذه أول مرة يتخلى فيها رئيس الدولة الفرنسية طوعا عن محاولة الترشح لولاية رئاسية ثانية منذ تأسيس الجمهورية الخامسة في العام 1958.
وكان المرشح الاشتراكى الخاسر فى الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية بنوا هامون قد أدلى بصوته فى مدينة تراب، فى إقليم ايفيلين، فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية الفرنسية. وقال على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى “تويتر”، “سوف أحارب وأضرب بكل قوة ممكنة الجبهة الوطنية، وذلك عن طريق التصويت للمرشح المستقل إيمانويل ماكرون، حتى وإن لم يدعم اليسار”.
ويدلى نحو 47 مليون ناخب فرنسى بأصواتهم فى 67 ألف مركز اقتراع موزعين فى أنحاء البلاد.
وانطلقت، منذ صبيحة اليوم الأحد، عمليات التصويت في مختلف مراكز الإقتراع المنتشرة في جميع أرجاء فرنسا، لاختيار رئيس جديد للبلاد، في ظل حالة الطوارئ ووسط إجراءات أمنية مشددة.
وفتحت مكاتب الإقتراع أبوابها في تمام الساعة (8.00) بالتوقيت المحلي/ (6.00 تغ) لاستقبال الناخبين
ووفق البيانات الرسمية، خصصت السلطات الفرنسية في المجموع 69 ألف مكتب تصويت، موزعة على الأقاليم الداخلية (66 ألف و546) والبقية بالأقاليم والمقاطعات الخارجية أي الواقعة خارج القارة الأوروبية.
ولتأمين هذا الإقتراع الذي يجري في أجواء حالة الطوارئ المفروضة في البلاد، نشرت السلطات الفرنسية –كما في الدور الأول- نحو 50 ألف عنصر إضافي من الشرطة والدرك، في كامل أرجاء البلاد.
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إن نسبة المشاركة في الجولة الثانية الحاسمة من الانتخابات الرئاسية، بلغت حتى الساعة الثانية عشر ظهرا بتوقيت باريس(10 بتوقيت غرينتش)28,23% وهذه النسبة تعتبر متدنية قليلا مقارنة بالجولة الأولى، وهي الأدنى كذلك مقارنة بالحولة الثانية من انتخابات الرئاسة عام 2012 حيث بلغت المشاركة عند منتصف النهار 30,66%.
ويتنافس على رئاسة فرنسا كل من المرشح الوسطي، إيمانويل ماكرون، ومرشحة “الجبهة الوطنية” مارين لوبان.
ونظرا لفارق التوقيت، أدلى الفرنسيون بالأقاليم والمقاطعات الخارجية، وفي بلدان الإغتراب، أمس السبت، بأصواتهم.
المصدر: وكالات / روسيا اليوم