السيمر موقع عراقي مستقل
السيمر / الأحد 07 . 05 . 2017
جواد كاظم خلف
وجهة نظر مانويل ماكرون تتلخص في فتح الباب المغلق إقتصاديآ أمام فرنسا …في باب التنافس … في فرنسا هناك قوانين كثيره تحمي العمال … أركز على نقطتين …الأولى الأجور …هناك حد أدنى مثبت بالقانون وملزم لأرباب العمل … تصنع أي شيء في فرنسا تكون كلفتها للمستهلك بسبب إجور العمال لنفس السلعه والنوعيه عشرين ضعفآ مقارنة بالمستورده من الصين ومن ألمانيا فالفرنسيه أغلى ب ٣٠ – ٥٠ %…
العولمه تفرض إعادة النظر بهذه النقطه لتكون أكثر مرونه لزيادة التنافس في السوق الدوليه ….
النقطه الثانيه وهي توظيف وفصل العمال ….تأتي كونك رب عمل وتجازف برأسمال توظفه في فرنسا وتجد إنك لسبب التحديث أو لأسباب شخصيه أو ماليه لاتستطيع الأحتفاظ بكل عمالك والقانون يفرض عليك غرامه هائله إن فصلت أحدهم ….بالطبع ستكون أمام أما حالة عجز مالي كلي – إفلاس أو جزئي يؤثر على تطوير إنتاجك ….طبعآ هناك نقطه أخرى وهي الضرائب الكبيره ..٣٣ % من عائدات شركتك وهي أعلى من دول أوربا المجاوره مضافآ لها ماتدفعه من ضرائب عن كل عامل …الراتب الأدنى ١٣٠٠ يورو بالشهر ل ١٥٠ ساعة عمل كمثال وتدفع ٨٠٠ يورو كتأمين صحي وتقاعد ووو … …المجموع ٢١٠٠ يورو شهريآ للعامل الواحد وهو رقم مرتفع أيضآ والأجنبي مجنون إذا وظف أمواله هنا !! …يرجع مشي لأهله !… لهذه الأسباب زادت البطاله في فرنسا والأرقام الرسميه ليست دقيقه !
خلاصة القول لامفر من التكيف مع العولمه في الأنتاج إذا أردت أن تنافس الآخرين في السوق الدوليه وجذب الأستثمارات الأجنبيه وتكافح البطاله بنفس الوقت …..فرنسا أمام هذا الواقع لاتصدر الآن غير السلاح ومنتجات ديلوكس للأثرياء وحتى هذه مهدده فلابد إذن من طريق آخر ….أما نظريات الأشتراكيه فقد أصبحت من ذكريات جيل الطيبين !
