الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / الرفيق رائد فهمي: نمد أيدينا إلى كل القوى المدنية الديمقراطية والوطنية

الرفيق رائد فهمي: نمد أيدينا إلى كل القوى المدنية الديمقراطية والوطنية

السيمر / الاحد 07 . 05 . 2017 — لبى الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي يوم امس الاول الجمعة، دعوة تلقاها من الدكتور غسان العطية والنائب كامل نواف الغريري لحضور “احتفالية تأسيس حزب “العراق هويتنا” واعلان نوايا من أجل تحالف قوى الاعتدال المدنية في العراق”، وحضر الحفل الذي اقيم على ارض معرض بغداد.
وشارك في الحفل ممثلو قوى واطراف مدنية اخرى، بينها التيار الديمقراطي العراقي وحزب “العراق هويتنا” الذي اقيم الحفل على هامش مؤتمره التأسيسي في المكان نفسه، وكتلة وفاء النجف، واطراف وشخصيات مدنية اخرى من الديوانية وديالى وبغداد. واختتم الحفل بالاعلان عن تشكيل لجنة من الاطراف المشاركة، تقوم باجراء اتصالات مع القوى والشخصيات السياسية حول تشكيل تحالف لـ “قوى الاعتدال المدني”.
وألقى الرفيق فهمي كلمة في الحفل ننشر في ادناه نصها:
يسرنا ان نقدم إليكم وإلى الداعين إلى هذا الحفل، والى الأخوة في حزب “العراق هويتنا” أحر التحيات متمنين النجاح لأعمال المؤتمر التأسيسي للحزب.
نلتقي اليوم في هذا المحفل الكريم وبلادنا ما زالت تواجه صعوبات جمة، وأزمة بنيوية عامة، وتزداد فيها معاناة المواطن ولا نتلمس حتى الآن ما يشير إلى رغبة جدية من جانب القوى المتنفذة والماسكة بالسلطة، لمعالجة الأسباب والعوامل التي أدت إلى وصول أوضاع البلاد إلى ما وصلت إليه من سوء. بل نرى العكس تماماً، حيث إن جل ما يقدم من مشاريع على اختلاف أنواعها، ينطلق من ذات المنهج ونمط التفكير والتشبث بالمحاصصة الطائفية والأثنية، ولاّدة الأزمات.
وغدا الأمر أكثر تعقيداً في ظل استمرار معركتنا الوطنية ضد الإرهاب وداعش، وتضاؤل الموارد المالية للدولة جراء انخفاض أسعار النفط واستشراء الفساد وبسبب الافتقار إلى خطة محكمة للنهوض بالاقتصاد الوطني الذي يتعمق طابعه الريعي يوما بعد آخر، جرّاء ما أصاب الزراعة والصناعة وغيرهما من القطاعات الإنتاجية على مدى عقود عديدة من تدهور وعجز الدولة عن أداء دورها في تقديم الحد الأدنى المطلوب من الخدمات الأساسية للمواطنين.
ومن المعلوم لنا جميعا إن هذا التدهور والعجز هما من أوجه الفشل والعجز الشاملين للقوى النافذة الحاكمة في البلاد، الناجمين عن سوء حكمها وسوء إدارتها للدولة ولشؤون المجتمع والمواطنين، واستشراء الفساد في ظلها.
وقد استثارت الأزمة التي تعصف بالبلاد وتداعياتها رفضا شعبيا متناميا يعبر عنه الحراك الشعبي الذي يتواصل منذ أكثر من 21 شهرا من دون انقطاع.
إننا أمام صورة لا تسر أحدا من الوطنيين المخلصين الذين ينشدون الخير لبلدهم وتقدمه ورقيه وتحقيق أمنه واستقراره. إنها صورة كالحة وتكاد تكون شاملة لولا الانتصارات الباهرة التي تحققها قواتنا المسلحة والحشد الشعبي والبيشمركة والمتطوعون ضد داعش والإرهاب، وهو ما يتوجب الاعتزاز به، والتقدير العالي للتضحيات الكبيرة التي قدمت من اجل تحقيقه.
إن المواطن العراقي ينتظر منا جميعا التمعن في ما يجري وتقديم الحلول والحرص على تطابق الأقوال مع الأفعال. إن من واجبنا أن نكسر هذه الحلقة، ونفتح فضاءً جديداً أمام بلدنا وصولا به إلى منهج مختلف تماماً عن السائد الآن. فلا تقدم ولا تنمية ورخاء واستقرار من دون مشروع مدني وطني ديمقراطي، ذي آفاق منفتحة على كل قوى الاعتدال والإصلاح والتغيير، وعلى الطامحين لخلاص بلدنا من الفاشلين والفاسدين.
إننا نمد أيدينا إلى كل القوى المدنية الديمقراطية والوطنية، التي نتقاسم معها المشتركات، وندعوها إلى السير معاً على طريق بناء دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية، الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية، دولة المؤسسات والقانون.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جريدة “طريق الشعب” ص1
الاحد 7/ 5/ 2017

اترك تعليقاً