السيمر / الثلاثاء 09 . 05 . 2017 — تناولت إحدى القنوات العربية في تقرير إخباري لها، تجاوزات النظام القطري والأسرة الحاكمة في حق الشعوب والأنظمة العربية، واستغلال قطر لقناة الجزيرة كأداة لتوجيه الشعوب العربية وتركيب صورة مخالفة للواقع من أجل تنفيذ مخططاتها.
وبحسب صدى البلد بدأ التقرير بالتساؤل حول من أقنع حكام الجزيرة وإمارتها قطر، بأن في يدهم أمر تقرير مصير قادة الانتفاضات العربية وجعل الصورة المركبة حقيقة ساطعة ولا تقبل الشك، ومن زرع في العقل السياسي القطري أن هناك إمكانية لأداء أدوار تفوق قدرتهم، ومن دفعها للتورط في تزعم المؤامرة التي تتعرض لها سوريا.
وتوسع التقرير في النظر على تاريخ النظام الحاكم في قطر، بل عاد التقرير في البحث إلى سبب تسمية قطر بهذا الاسم، والذي يعود إلى الشاعر القطري “قطر بن الفجاءة” وهو شاعر الخوارج وخطيبهم وفارسهم وهو كان من أول من سكن تلك الإمارة.
ووصف التقرير الخوارج المنتمي إليهم “قطر بن الفجاءة” بأنهم هم من خططوا لاغتيال الامام على بن أبي طالب عليه السلام.
واتجه التقرير بعد ذلك للحديث عن الشيخ حمد آل ثاني، ووصفه التقرير بأنه من حمل لواء أسلافه في بث الفتنة وتفريق الأمة من باب الولاء لأبائه، فقطر لم تصبح على شكلها الحالي إلا بعد أن انقلب آل حمد على آل خليفة حكام البحرين وذلك بمساعدة بريطانيا، واستقلت قطر بمساعدتهم عن البحرين عام 1914، حيث ظلت تحت سيطرة إنجلترا حتى نالت استقلالها عام 1971، حيث أعلن الشيخ خليفة بن حمد وقتها الاستقلال عن بريطانيا.
وأضاف التقرير، أنه لا يزال العلمان البحريني والقطري بنفس الشكل حتى اليوم، موضحا أن قطر حاولت دوما إخفاء الحديث عن الانقلابات الداخلية التي تعرضت لها داخل الأسرة الواحدة، وتغيير كتاب الجغرافيا بالمدارس زعمت فيها نزوح القبائل العربية من نجد إلى أرض قطر.
وأوضح التقرير أن الشيخ تميم بن حمد، أمير قطر الحالي استمر في سلسلة التزييف، حيث أنتج مسلسلا دراميا ضخما عن الشخصية التاريخية القعقاع بن عمرو التميمي، ووصفه بأنه أحد فرسان العرب في الجاهلية والإسلام.
وتابع التقرير أن أمير قطر الحالي أراد أن يقول بأنه حفيد لأحد أبطال العرب وليس حفيدا للخوارج كما تشير الوقائع التاريخية، التي أكدت أن شخصية القعقاع غير تاريخية، حيث أوضح التقرير أن أمير قطر الحالي حاول إثبات قوة نسبه عن باقي حكام الدول الخليجية.
ووجهت القناة الشكر ساخرة من الأمير السابق لدولة قطر حمد على الجهود التي وفره للولايات المتحدة الأمريكية ماليا وإعلاميا لتكون القبيلة القانونية التي أمنت ولادة الشرق الأوسط الجديد، ولكونك الوكيل الحصري للولايات المتحدة و”إسرائيل” للقيام بهذه المهمة، ولن ينسى أحد شهامتك وكرمك لتبرعك بمال الشعب القطري الشقيق المحروم من كل الديمقراطيات الموجودة في العالم لتنشأ شرق أوسط جديد يتمتع بالديمقراطية ، وشكرا لاستمرارك بإيصال رسالة الماضي والحاضر والتاريخ الذي زيفته وتسير على درب الخوارج، متسائلة ما المسرحية التى تؤديها قطر وهل تعتقد أنها تقوم بدور البطولة أما أنها كومبارس وما هو التكسب والمصالح العائدة عليها سوى بغض الشعوب العربية لها والتقرب الإسرائيلي منها.
كما تساءل التقرير لماذا برزت قناة الجزيرة في تصفية حسابات قطر مع خصومها ونجحت في إشعال الفتن فى عدد كبير من العواصم العربية عندما توترت العلاقات مع الدوحة أسئلة عديدة تدور حول البلد الصغير قطر وما أدراك ما قطر ، لكن إذا عرف السبب بطل العجب.
قناة العالم