السيمر / الأربعاء 31 . 05 . 2017 — أكد المحلل العسكري والفريق المتقاعد، وفيق السامرائي، اليوم الاربعاء، ان قيادة عمليات بغداد عجزت في تحقيق وضبط امن العاصمة، بعد التفجيرات الدموية الاخيرة، مطالبا رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي بالاعتراف بالفشل وتحمل المسؤولية.
وقال السامرائي، في منشور له على صفحته في فيسبوك، بعنوان “من مانشستر في بريطانيا الى تفجيرات الكرادة.. ما سر الاختلاف؟ وعلى العبادي الاعتراف بالفشل والمسؤولية”، حيث قال السامرائي ان “في بريطانيا، حدثت عملية إرهابية في مانشستر، أودت بحياة 22 شخصا، ولم يتمكن الإرهابي من الدخول الى القاعة الكبيرة المستهدفة”.
وأضاف، ان “الحكومة استنفرت الأجهزة المختصة ونجحت في معرفة تفصيلات عن الإرهابي قادت الى اعتقال آخرين، والشعب كله وقف صفا واحدا، والمؤسسات كلها والإعلام كله ورئيسة الوزارء قادت حملة إجراءات وتحركت الى مكان التفجير”.
وأوضح ان “ذلك بسبب ان الكذب عيب (في بريطانيا) وممنوع ويحاسب عليه القانون، والحكومة والمؤسسات صادقة مع الشعب وتحرص على حماية المصالح العليا دون ارضاءات سياسية، والأجهزة قوية ومتماسكة، وفي كل مرة نشعر أننا أقوى أمنيا”.
وأشار الى ان “في العراق، للأسف فإن طواحين هواء الحكومة مستمرة، والمواعيد والوعود الزائفة تتكرر، والخروقات الأمنية تتكرر، ونزيف الدماء في الجبهات مستمر، وأمن الناس في بيوتهم مقلق، والنزيف المالي استنزف كما قيل نحو نصف الاحتياطي المركزي الذي استلمته حكومة العبادي ( نحو 80) مليار دولار، والتحسن في قدرات الجيش والأجهزة في حالة متدنية، لأن الصدق غائب والكذب مشاع”.
وذكر المحلل العسكري، ان في بريطانيا “لا نشاهد مرتزقة ومواقع وصفحات مزيفة كما هي في العراق وممولة من أموال الشعب المنهوبة”.
وطالب السامرائي “رئيس الحكومة، (حيدر العبادي) الأضعف في تاريخ العراق الاعتراف بالفشل والمسؤولية”، مشيرا الى ان “قيادة عمليات بغداد لم تتمكن من فرض الأمن”.
وشهدت العاصمة، صباح أمس الثلاثاء، تفجيرا انتحاريا قرب دائرة التقاعد العامة، خلف 50 شخصا بين قتيل وجريح، بالاضافة الى احتراق 7 عجلات في منطقة الحادث.
وانفجرت سيارة مفخخة، الاثنين الماضي، امام مرطبات الفقمة وسط بغداد، مخلفة 58 شخصاً بين قتيل وجريح واحتراق 7 سيارات، بالاضافة الى وقوع اضرار مادية.
اسيا