الرئيسية / الأخبار / بعد فضحه لنفسه.. كيف سيخرج كتكوت المجلس عمار الحكيم “مرسال اسرائيل الوفي” من قبضة كردستان؟
"صلى المصلي لاجل كان يقصده ..."

بعد فضحه لنفسه.. كيف سيخرج كتكوت المجلس عمار الحكيم “مرسال اسرائيل الوفي” من قبضة كردستان؟

السيمر / الخميس 06 . 07 . 2017 — واحد وثمانون يومياً تفصل الاكراد عن تحقيق حلمهم المنشود بأنشاء دولة مستقلة لهم غير مبالين بالرفض الكبير من قبل الاوساط المحلية والدولية.
فبعد الحرب العالمية الأولى، وعدت الدول التي انتصرت في الحرب بإعلان دولة مستقلة للكرد، إلا ان ذلك لم يحدث، والسبب الرئيسي لعدم تنفيذ هذا الأمر كان مؤسس الدولة التركية الحديثة مصطفى كمال اتاتورك، ومنذ ذلك الوقت، اصبح الكرد منقسمين بين هذه البلاد، ويعانون بها، فهم يعتبرون من إحدى أكبر القوميات في العالم التي لا تملك دولة مستقلة لحد الآن.
ومع اشتداد الصراع السياسي في البلاد خرج رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم بتصريحات وصفها مراقبون بـ”النارية” ليفضح علاقته الوثيقة مع اسرائيل.
مراقبون اكدوا لـ”سكاي برس”، ان ” ابلاغ المستشار الاعلامي في رئاسة اقليم كردستان كفاح محمود، عمار الحكيم بشكرهم لاسرائيل لاعترافها بدولتهم ليس الا “ضرباً من تحت الطاولة” وتصريحاً مقنعاً حول قوة العلاقة بين الحكيم واسرائيل متخذين من الاخير “مرسالاً” وفياً لأسياده.
وكان المستشار الاعلامي لرئاسة الاقليم كفاح محمود في حديث تابعته “سكاي برس”، ان “الحكيم اكد في مؤتمر صحفي في القاهرة ومؤخرا في العاصمة الايرانية طهران ان الدولة الوحيدة التي ستعترف باستقلال كردستان هي اسرائيل”، مبينا انه “يعتقد بان السيد الحكيم قد يكون هو الاعرف بمواقف اسرائيل”، مبينا انه “ما دام الحكيم هو الاعلم من الجميع بمواقف اسرائيل، فاننا نطلب منه ان يوصل شكرنا لدولة اسرائيل”، حسب قوله.
واضاف المراقبون ان “تصريحات كردستان باتت اليوم علنية فيما يتعلق بـ”معادات” كل من يحاول تأجيل استفتاء استقلالها لتخرج بتصريحات تهدد فيها بكشف ملفات فساد الحكيم وعلاقته بإسرائيل وبالتالي تضع الاخير امام الامر الواقع وهو التزام الصمت والا سوف يتم نسف مشروعه السياسي برمته لتواطئه مع اسرائيل.
تصريحات الحكيم اعادت للاذهان تاريخ ابيه الذي وصف بانه “أبو الفيدرالية العراقية”، فإذا كانت مسألة الفيدرالية مقبولة بالنسبة للأكراد حتى في العهود السابقة للغزو الأمريكي للعراق، باعتبارهم قومية مختلفة، فإن فيدرالية الجنوب ذي الغالبية الشيعية تعد اختراعاً جديداً مسجلاً باسم عبد العزيز الحكيم، الذي أحيا بها حلماً إسرائيلياً غربياً قديماً.
وقد أثار حماس الحكيم في الدعوة إلى إقامة دولة فيدرالية تتكون من إقليم شيعي في جنوب البلاد وآخر سني في وسطه وثالث كردي في شماله غضب كثير من القوى العراقية سنية وشيعية، دينية وعلمانية في ذلك الوقت ، حيث تتخوف من أن تكون الأقاليم بداية مشروع يهدف إلى تقسيم العراق، ولكن الحكيم “الداهية السياسية” وضع بذرة الفيدرالية في الدستور العراقي، الذي لعب فيه المجلس الإسلامي الأعلى دوراً كبيراً في صياغته، إذ أعطى الدستور لكل ثلاث محافظات أو أكثر الحق في التوحد وتشكيل إقليم.
يذكر ان رئيس التحالف الشيعي في العراق عمار الحكيم، اكد في وقت سابق أن الإعلام اختلق عدواً وهمياً إسمه إيران وصديقاً وهمياً إسمه إسرائيل”، مشدداً على ضرورة مواجهة هذه التحدي الذي وصفه بالخطير.
وكان رئيس التحالف الوطني، عمار الحكيم، اكد ان الظروف المحلية والاقليمية الحالية غير مؤاتية لاعلان الدولة الكردية في العراق، فيما ذكر انه لا يعرف دولة غير اسرائيل يمكن ان تعترف باستقلال كردستان.

سكاي برس

اترك تعليقاً