السيمر / الثلاثاء 11 . 07 . 2017 — ها هي الموصل حرة، ها هو النصر العراقي يعلن إنهزام “دولة الخلافة” المزعومة.
وها هم العراقيون يخطون ملحمة أثيرة، لتطهير أرضهم من رجس الإرهاب الداعشي.
خلال ثلاث سنوات خلت سطّرت قواتنا المسلحة بمختلف صنوفها، ومعها المتطوعون في الحشد الشعبي والمقاتلون المحليون وقوات البيشمركة، أعظم آيات البطولة والتضحية والفداء، في سبيل تحرير الإنسان والأرض.
تحررت الموصل، وقبلها آمرلي وتكريت وبيجي والرمادي والفلوجة وغيرها من المدن التي دنستها عصابات الإرهاب، ولم يتبق سوى القليل من المناطق والقصبات، التي يتوجب أن تتعزز الهمة لإنجاز تحريرها وإدامة زخم الانتصارات.
ثلاث سنوات، والعراقيون ينتظرون هذا اليوم المنشود، وقد حلّ وحلت معه الآمال والأمنيات باستعادة الاستقرار والأمان، وإعادة جميع النازحين إلى ديارهم وتعمير المدن والقصبات التي تضررت جراء أفعال داعش المشينة والعمليات العسكرية للخلاص منه.
وإذ يتحقق هذا النصر العسكري، الذي نباركه ونفخر به مع أبناء شعبنا، وندعو إلى تعزيزه، فإن كافة القوى السياسية، وكافة الفاعلين المجتمعيين مدعوون إلى تذليل الصعاب وفتح آفاق جديدة امام عراقنا تتنقل به الى وضع اخر مختلف تماما عما يعانيه الان.
معركتنا مع الاٍرهاب دخلت طورا جديدا بعد اندحار داعش في الموصل ، حيث تبقى المهمة الأكبر تجفيف منابعه وهي ما تحتاج الى مقاربات متكاملة: سياسية واجتماعية وعسكرية ثقافية وأعلامية.
ان هذا النصر العسكري الكبير يفتح لنا الإمكانية، ان توفرت الإرادة والمصداقية والتمعن في دروس ما حصل في ١٠ حزيران ٢٠١٤ ، الى معالجة مشاكل بلادنا وفي المقدمة أس البلايا المحاصصة الطائفية الاثنية والعمل على بناء اصطفاف ديمقراطي وطني واسع ينقل بلادنا من دولة المكونات الى دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية .
المجد لشعبنا الصابر والمعطاء.
الشكر والتقدير والامتنان لكل من ساهم في تحقيق هذا المنجز الكبير .
الاندحار والخزي والعار لداعش وكل قوى الاٍرهاب وزمره.
المجد للمقاتلين الأبطال على اختلاف تشكيلاتهم.
المجد للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والمصابين
النصر لشعبنا.
المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العراقي
٩ تموز 2017