السيمر موقع عراقي مستقل
السيمر / الاثنين 17 . 07 . 2017 — كشف صحيفة ديلي اكسبريس البريطانية عن اعلان قيادة داعش في تلعفر استقلالها عن قيادة زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي واشناء امارة خاصة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر امنية عراقية قولها “لقد اعلنت قيادة داعش في بلدة تلعفر من خلال بيان موجز لها ان البلدة الآن قد استقلت عن (دولة الخلافة)، وهدد كل من يخالف الاوامر بالعقاب الصارم، بلدة تلعفر حالياً يحكمها العرب والاجانب بشكل كامل ولم تعد فيها اية قيادات محلية بعد موجة الاعدامات الجماعية التي نفذت خلال الاسابيع الماضية”.
وتقول الصحيفة، ان “تشظي التنظيم الارهابي الطغياني يلقي مزيداً من الشكوك بخصوص موت زعيم داعش المدعو (ابو بكر البغدادي) تاركاً اتباعه يقتتلون كل يريد التشبث بجزء من فتات ميراثه المرعب”.
ضباط صدام
كانت الانباء قد تحدثت عن استشراء الفوضى بين صفوف داعش بعد انتشار الشكوك بشأن موت البغدادي ، وتفيد التقارير بأن “اياد العبيدي”، وهو وزير حرب داعش ومن قبلها كان ضابطاً في الجيش السابق أيام نظام صدام المباد، قد تقدم مطالباً بتولي زعامة التنظيم في تحد مباشر لباقي معارضيه، وكان العبيدي، وكذلك منافسه على موقع القيادة “اياد الجميلي”، قد التحق بصفوف التمرد المتطرف في العراق في العام 2003 بعد إسقاط نظام صدام الاجرامي.
هذان الرجلان كانا اعلى مساعدي “البغدادي” مرتبة منذ ان اجهزت الضربات الجوية في العام 2016 على نائبه آنذاك الملقب “ابو علي الانباري”، وعلى وزير حربه الشيشاني الملقب “ابو عمر الشيشاني”، ثم على كبير قيادييه الاعلاميين الملقب “ابو محمد العدناني” وهو سوري الجنسية، وكان “البغدادي” قد خلع على نفسه لقب “خليفة” في العام 2014.
في وقت سابق افادت التقارير ايضاً، بان “داعش” قد اصدر بياناً موجزاً من بلدة تلعفر اعلن فيه ان كافة اقسام ومرافق التنظيم اصبحت تعمل الآن من خلال مقرات بديلة في البلدة، وتضيف التقارير ان احد كبار قادة التنظيم اعلن في شهر حزيران الماضي خلال خطبة صلاة الجمعة ان البلدة اصبحت الآن مقر قيادة مؤقت لخلافة “داعش” المزعومة.
المصدر: الصباح نقلا عن سام شولي – صحيفة ديلي اكسبريس
