السيمر / الجمعة 04 . 08 . 2017 — نشرت صحيفة القدس العربي تقريراً تحدث عن ما وصفته بنوايا رئيس الوزراء القيادي في حزب الدعوة الاسلامية حيدر العبادي الانتخابية المقبلة والحراك الاعلامي لتوجهاته المقبلة ضمن مساعيه للإحتفاظ بكرسي السلطة.
وتقول الصحيفة ان العبادي الخروج من «عباءة» ائتلاف دولة القانون، وخوض الانتخابات المقبلة بمعزل عن «جبهة نوري المالكي»، عبر تشكيل كتلة سياسية جديدة.
وتنقل الصحيفة عن مصدر وصفته بالمقرب من العبادي قوله إن رئيس الحكومة «قرر عدم خوض غمار الانتخابات المقبلة ضمن ائتلاف دولة القانون».
وأضاف أن «العبادي لن يخرج وحده من الائتلاف، بل سيرافقه داعموه كالقيادي في حزب الدعوة الإسلامية وليد الحلي، والنائب علي العلاق، فضلاً عن الأمين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق».
ووفقاً للمصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، فإن «المشروع السياسي الجديد للعبادي، يأتي بمباركة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم»، من دون الإفصاح عن انضمام الصدر والحكيم إلى كتلة العبادي الجديدة أم لا.
ورجح المصدر انضمام «شخصيات سنّية للمشروع السياسي الجديد للعبادي»، من دون تسميتها، فضلاً عن «وجود تحرك باتجاه حركة التغيير الكردستانية».
وتابع: «العبادي وفريقه بدأوا يروجون لمشروعهم، عبر إنشاء قنوات تلفزيونية ووكالات أنباء، منها مؤسسة الراصد الإعلامية، التي تضم وكالة أنباء وقناة تلفزيونية»، مقرها داخل نصب الشهيد (بجانب الرصافة في العاصمة بغداد).
في موازاة ما تقدم .. تحدثت الصحيفة عن الانتقادات التي وجهتها اطراف عراقية ولبنانية ضد زيارة الصدر للسعودية واشارت الى ان صحيفة موالية لـ»حزب الله» اللبناني، شنت أيضاً هجوما على الصدر منتقدة زيارته للسعودية، ما استدعى أمس رداً من صلاح العبيدي المتحدث باسم زعيم التيار الصدري.
ونقلت الصحيفة عن العبيدي، تصريحاً لموقعنا “بغداد اليوم” إن «شيعة لبنان، من مؤسسات إعلامية أو شخصيات شنوا حملة تهجم وبث شائعات ضد الصدر بسبب زيارته إلى السعودية، ونحن في الجو أثناء توجهنا إلى جدة بدأت تلك الشائعات تبث».
ولفت إلى أنهم (شيعة لبنان) «يعتبرون ذهاب الصدر إلى السعودية خروجا عن طاعة إيران، والصدر لم ولن يكون تحت أي وصاية إيرانية أو غيرها، وكل خطواته عراقية وطنية».
وتابع: «لم نر تعليقا أو انتقادا من شيعة لبنان على لقاء وزير خارجية إيران بنظيره السعودي، والأحضان والترحيب الحار بين الجانبين»، متسائلا: «هل ذلك يدل على أن بعض التصرفات واللقاءات حلال على جهات وحرام على جهات أخرى؟».