الرئيسية / الأخبار / مسلمو الروهينغا بين الاستنكار الاسلامي والصمت العالمي والموت المستمر

مسلمو الروهينغا بين الاستنكار الاسلامي والصمت العالمي والموت المستمر

السيمر / الأربعاء 06 . 09 . 2017 — استنكرت كتلة الدعوة النيابية أعمال العنف التي يتعرض لها المسلمون في بورما، والتي أدت خلال أيام الى فرار عشرات الآلاف منهم الى دولة بنغلادش المجاورة، وطالبت الحكومة العراقية والمجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذهم.
وقال رئيس الكتلة النائب عن البصرة خلف عبد الصمد إن “المسلمين شعب الروهينغا في ميانمار (بورما) يتعرضون الى عملية إبادة وحشية لا توصف، ولا يمكن لأي انسان يحمل ذرة من الإنسانية أن يبقى ساكتاً أمام هذه المجازر الرهيبة التي تستهدف هذا الشعب المسالم”، مبيناً أن “الصمت العالمي المطبق حيال هذا الإرهاب يثير الكثير من علامات الاستفهام، كما ان عدم التحرك الدولي لإدانة تلك المجازر ومحاسبة النظام في ميانمار يدعو الى مزيد من التشكيك”
ودعا الرئيس الايراني حسن روحاني، حكومة ميانمار الى منع وقوع جرائم وحشية بحق المسلمين، كما دعا الامم المتحدة الى الاضطلاع بمسؤولياتها في هذا الشأن.
وقال روحاني خلال اجتماع الحكومة الايرانية، لايوجد هناك فرق بين شعب ميانمار وباقي مسلمي العالم.
واضاف، نشعر بالمسؤولية حيال مظلومي العالم ونقدم لهم الدعم، لذلك ندعو حكومة ميانمار الى منع وقوع جرائم وحشية بحق المسلمين ، وندعو دول الجوار والمسلمين الى دعم مشردي ميانمار، وندعو الامم المتحدة الى الاضطلاع بمسؤولياتها في هذا الشأن.
اكدت مصادر في الرئاسية التركية أن أردوغان شدد خلال المكالمة على أن انتهاكات حقوق الإنسان المتصاعدة حيال مسلمي إقليم أراكان تبعث على القلق العميق في العالم بأسره، وعلى رأسه الدول الإسلامية، مشيرا إلى ضرورة الابتعاد عن استخدام القوة المفرطة، وإبداء مراعاة قصوى لعدم إلحاق الضرر بالمدنيين.

ووفقا للمصادر ذاتها، فإن الجانبين تبادلا وجهات النظر حيال الموضوع، وسبل حل الأزمة الراهنة، وإيصال المساعدات الإنسانية لأهالي المنطقة.
كما أشار الرئيس التركي إلى أن الوضع في ميانمار تحول إلى أزمة إنسانية خطيرة، وأثار موجة من القلق والغضب، وأن بلاده تدين الإرهاب بكافة أشكاله، وأنها تدعم الجهود الرامية لحل القضية.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية التركية إن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، توجه إلى بنغلادش لعقد اجتماعات بشأن العنف في شمال غرب ميانمار.
وذكرت صحيفة هآرتس الصهيونية ان الاسلحة التي يقتل بها مسلمي الروهينغا “اسرائيلية” فيما رفضت وزارة الحرب “الإسرائيلية” وقف بيع السلاح للنظام في دولة ميانمار، على الرغم من الجرائم المرتكبة ضد المسلمين هناك، بحسب ماذكرته الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أنه وعلى الرغم من الطلب المستمر من قبل حقوقيين لوقف “إسرائيل” بيع أسلحتها لميانمار إلا أنها تصر على الاستمرار بذلك.
ولفتت الصحيفة إلى أن قائد جيش ميانمار، مين أونغ هلينغ، كان قد زار إسرائيل في سبتمبر 2015 في “مهمة شراء” أسلحة من مصنعين إسرائيليين، والتقى وفده مع الرئيس ربين ريفلين ومسؤولين عسكريين بما في ذلك رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي وبالمقابل فإن رئيس دائرة التعاون الدولي في وزارة الدفاع الإسرائيلية، ميخائيل بن باروخ، زار ميانمار صيف 2015.
وفي سياق الزيارة وسط تغطية إعلامية ضعيفة، كشف المسؤولون في ميانمار أنهم اشتروا زوارق دورية سريعة “سوبر دفورا” الإسرائيلية فضلا عن مشتريات أخرى.
وفي ظل الاتهامات الموجهة لإسرائيل ضد بيع الأسلحة لميانمار قال وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان في يونيو الماضي “إسرائيل تندرج ضمن العالم المتحضر، وهو الدول الغربية، والولايات المتحدة التي تعد أكبر مصدر للأسلحة، ونحن نحافظ على ذات السياسة”، إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كانا قد فرضا حظرا على بيع السلاح إلى ميانمار.
فيما جيش ميانمار بمساعدة المعابد البوذية بزرع الالغام على طول الحدود مع بنغلاديش لمنع عمود مسلمي الروهينغا الى ديارهم في استقرار الاوضاع .
وتتعرض ميانمار لضغوط دولية، وخاصة من البلدان التي تسكنها نسبة كبيرة من المسلمين، لوقف عمليات القمع ضد الروهينغا المسلمين، بعد مقتل ما لا يقل عن 400 شخص، وفرار قرابة 180 ألفا إلى بنغلادش منذ أواخر اب الماضي، في أدمى أعمال عنف تستهدف هذه الأقلية منذ عقود.

الاباء الفضائية

اترك تعليقاً