السيمر / الجمعة 22 . 09 . 2017 — جدد المكون التركماني في محافظة كركوك، الجمعة، رفضهم لاستفتاء الاستقلال المزمع اجرائه في إقليم كردستان يوم الاثنين المقبل، فيما حذروا من “استفزازات” اقحام المناطق المتنازع عليها في ذلك الاستفتاء.
وذكر بيان للهيئة التنسيقية التركمانية في محافظة كركوك، ان “الهيئة التنسيقية التركمانية عقدت اجتماعا موسعا مع رؤساء الأحزاب وأعضاء مجلس المحافظة والقضاء والهيئات والشخصيات التركمانية في محافظة كركوك لتدارس وضع المحافظة وباقي المناطق التركمانية بعد اقحامها في الاستفتاء المزمع اجراؤه في يوم 25 أيلول 2017”.
وأضاف البيان، أن “التركمان يجددون رفضهم للاستفتاء ومقاطعته بعد الإجماع الوطني والإقليمي وقرار مجلس الامن في رفض الاستفتاء يجدد التركمان رفضهم للاستفتاء ومقاطعته ويدعون الجميع الى حل المشاكل في إطار الدستور والاجماع الوطني كما يشكر المجتمعون كل الأطراف التي رفضت الاستفتاء”.
وتابع البيان، أن “اقحام المناطق المتنازع عليها وعلى رأسها كركوك في موضوع الاستفتاء ولد استفزازا لدى سكان هذه المناطق وأدى الى بروز توترات ومشاكل ستؤثر وبلا شك على السلم الأهلي ونسيج المجتمعي”، مبيناً أن “الحل الأمثل هو الغاء الاستفتاء في هذه المناطق والتركيز على تحريرها من عصابات داعش وعدم إلهاء سكانها بمشاكل سياسية واقتصادية سيكون تأثيرها على كل المجتمع وبكل اطيافه”.
وأشار البيان الى أن “المجتمعين طالبوا قائمة كركوك المتأخية بضرورة ترشيح شخصية يتم التوافق عليها لمنصب المحافظ بدلا من المحافظ المقال، مع إعادة مستحقات التركمان للمناصب المستلبة منهم منذ عام 2014 ولحد الان”.
وأكد البيان، أن “الحاضرين أجمعوا بأن الحوار هو الطريق الوحيد لحل كل المشاكل العالقة وان أي اجراء احادي او فرض امر وافع لا يكتب له النجاح وان التركمان مستعدون دوما لبدء حوارات بناءة ومعمقة لحل كل المشاكل العالقة ضمن الإطار الدستوري والاجماع الوطني”.
وأوضح البيان، أن “التركمان يحذرون كل الأطراف وعلى رأسهم الحكومة العراقية بانهم لا يقبلون مصير مناطقهم ضمن أي صفقة سياسية تقرر مصيرها وان مصير تلك المناطق المتنازع عليها يقررها أبنائها وبالتوافق بين مكوناتها وبإطار الدستور العراقي والقوانين النافذة”.
ولفت البيان، الى أن “المجتمعين حثوا أبناء محافظة كركوك بعدم الاستماع للدعايات المغرضة التي تعمل على بث روح الكراهية بين مكونات المحافظة بعد فشلهم وافلاسهم السياسي والإداري وندعوهم لعدم ترك محافظتهم والبقاء في بيوتهم وان أجواء الحزن الذي تعيشه مناطقنا لشهر محرم الحرام يستوجب مراعاة خصوصية مناطقنا وعدم استفزاز مشاعر الناس في هذا الشهر الفضيل”.
وتشهد العلاقات بين بغداد واربيل حالة من التوتر والتصريحات “النارية” في ظل إصرار رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني على إجراء استفتاء الاستقلال عن العراق، في 25 أيلول الحالي، وهو ما ترفضه بغداد على المستوى السياسي والحكومي، فضلاً عن موقف إقليمي ودولي رافض.
بغداد اليوم