السيمر / الثلاثاء 26 . 09 . 2017
اياد السماوي
بالرغم من رفض الحكومة العراقية وإيران وتركيا ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوربي والجامعة العربية والمجتمع الدولي بأسره عدا إسرائيل , للاستفتاء الذي أعلن عنه رئيس الإقليم المنتهية ولايته مسعود بارزاني في الثامن تموز الماضي والذي حددّ فيه يوم الخامس والعشرين من أيلول 2017 موعدا لإجراء انفصال كردستان عن العراق , ها هو مسعود ومعه كل الأحزاب الكردية ينّفذ ما خطط له في هذا اليوم الأسود من تأريخ العراق , حيث انطلقت صباح هذا اليوم عملية الاستفتاء في محافظات الإقليم الثلاث وكركوك وجميع المناطق المتنازع عليها خارج حدود الإقليم التي حددها الدستور العراقي , متحديا بذلك تحذيرات الحكومة العراقية وتركيا وإيران ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بأسره , وقبل الحديث عن الخطوات الواجب اتخاذها للرّد على هذه الحرب التي شنّها مسعود على العراق وشعبه , لا بدّ لنا أن نضع هذه الحقائق أمام الرأي العام والشعب العراقي :
أولا / إنّ رغبة الانفصال والاستقلال عن العراق تشترك بها جميع الأحزاب والقوى السياسية الكردية وبدون استثناء .
ثانيا / ليس هنالك حزب كردي واحد لا يؤمن بالانفصال وحق تقرير المصير , مع العلم أنّ أكراد العراق غير معنيين بهذا الحق , وقد قرروا مصيرهم مرتين وبإرادتهم , كانت المرّة الأولى عام 1924 والثانية عام 2005 عندما صوّتوا لصالح الدولة الاتحادية الديمقراطية .
ثالثا / أنّ جميع الأحزاب الكردية وبدون استثناء تتحمّل مسؤولية ما حدث وسيحدث من أحداث ونتائج , حتى حركة التغيير التي رفضت توقيت الاستفتاء وليس مبدأ الاستفتاء .
رابعا / أنّ هذا الاستفتاء ما كان ليحدث لولا موقف حزب الاتحاد الوطني ومحافظ كركوك وتأييدهما ومنذ البداية لهذا الاستفتاء ومسايرة مسعود في موقفه المعادي للعراق وشعبه .
خامسا / إنّ إجراء الاستفتاء في محافظات الإقليم وكركوك وباقي المناطق خارج الخط الأزرق , هو بمثابتة إعلان الحرب على العراق وشعبه ونظامه الديمقراطي .
سادسا / أنّ موقف رئيس الجمهورية محمد فؤاد معصوم بعدم رفض الاستفتاء يعتبر حنثا باليمين الدستوري وخيانة عظمى للوطن .
سابعا / إنّ مواقف بعض النوّاب الأكراد الرافضة للاستفتاء لا تنطلق من موقف مبدئي من هذا الانفصال , بل هي مواقف شخصية بحتة لا تأثير لها على قرار إجراء الاستفتاء .
ومن أجل التصدي الحازم للانفصال والانفصاليين وحماية وحدة العراق أرضا وشعبا وحماية النظام الديمقراطي .. ادعوا مجلس النوّاب العراقي والحكومة العراقية إلى ما يلي :
أولا / دعوة مجلس النوّاب العراقي ومجلس الوزراء لجلسة مشتركة من أجل الوقوف على آخر التطورات واتخاذ القرارات المصيرية التي تحفظ العراق وشعبه ونظامه الديمقراطي , والتصدي للعدوان الكردي الغاشم .
ثانيا / إقالة رئيس الجمهورية محمد فؤاد معصوم من منصبه بتهمة الخيانة العظمى والحنث باليمين الدستوري .
ثالثا / طرد جميع النوّاب والوزراء والمسؤولين الأكراد من جميع مؤسسات الدولة الاتحادية المدنية والعسكرية , وطرد الفوج الرئاسي من بغداد فورا .
رابعا / التنسيق التام مع تركيا وإيران بغلق الأجواء والحدود مع إقليم كردستان المتمرّد , واعتبار الإقليم إقليما متمرّدا على الشرعية والقوانين العراقية .
خامسا / إعطاء الأوامر للقوّات المسلّحة العراقية وقوّات الحشد الشعبي باستعادة جميع المناطق التي احتلّتها قوات البيشمركة خارج حدود الإقليم المتمّثلة بالخط الأزرق ., وطرد محافظ كركوك من محافظة كركوك تنفيذا لقرار مجلس النواب العراقي .
سادسا / عدم التفاوض أو استقبال أي وفد كردي في بغداد بعد اليوم ما لم تلغى نتائج الاستفتاء وتنسحب كل قوات البيشمركة من المناطق العراقية خارج حدود الإقليم التي حددها الدستور العراقي .
سابعا / التنسيق التام مع تركيا وإيران فيما لو تطلّب الأمر استخدام القوة ضد المجرمين الانفصاليين .
ثامنا / دعوة مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار دولي ملزم يرفض الاستفتاء وما يتمّخض عنه ويحافظ على وحدة العراق أرضا وشعبا .
تاسعا / دعوة جميع النازحين العرب وغير العرب المتواجدين في الإقليم بسبب الحرب على داعش , إلى ترك الإقليم فورا .
وسيرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون