السيمر / الاحد 29 . 10 . 2017 — وصف محافظ أربيل المنتهية ولايته مسعود بارزاني، أنسحاب ميليشيا البيشمركة من محافظة كركوك في 16 من الشهر الجاري بـ”الخيانة العظمى”.
واعتبر بارزاني في خطاب وجهه اليوم، عقب قراره نقل صلاحيات منصبه الرئاسي إلى حكومة وبرلمان شمال العراق، أن الحكومة المركزية في بغداد اتخذت من الاستفتاء ذريعة لمهاجمة الإقليم”. على حد تعبيره.
وأشار إلى أن البيشمركة انسحبت من بعض المواقع في المناطق المتنازع عليها “كي لا تسيل الدماء ولكن ذلك أصاب بغداد بالغرور”، متابعا أن “البيشمركة حاولت تفادي المواجهة لكن قوات الحشد الشعبي دفعتها للقتال وسجلت أساطير في زمار”. حسب وصفه.
ورأى بارزاني أن القوات العراقية كانت ستهاجم الإقليم والمناطق المتنازع عليها، حتى لو لم يجر الإقليم الاستفتاء، مشددا على أن “الدستور لا ينص على استخدام القوة ضدنا”.
وأضاف أن الاستفتاء هدف لعلاج المشاكل، متابعا “حاولنا كثيرا من أجل العودة للدستور العراقي لكن دون فائدة”.
وأكد أن الأكراد حاولوا كثيرا تطبيق بنود الدستور بلا فائدة، مشيرا إلى أن رد الفعل على إجراء الاستفتاء كان غير متوقع، وأن “الشعب الكردي لا صديق له غير جبال كردستان”.
واعتبر أن الولايات المتحدة وقفت متفرجة فقط خلال الأحداث بعد الاستفتاء، متسائلا “إنْ كانت هناك خطة لمعاقبة كردستان!”.
وأعلن بارزاني أنه سيستمر في الكفاح، رغم تنحيه من كرسي الرئاسة، كمقاتل في قوات البيشمركة.