السيمر / السبت 04 . 11 . 2017 — هيئة النزاهة تُطلق فعاليات البرنامج التوعويِّ (يداً بيد مع النزاهة) بالتعاون مع برنامج الأمم المُتَّحدة الإنمائيِّ في العراق UNDP
رئيس هيئة النزاهة يدعو إلى إقرار الاستراتيجيَّة الوطنيَّة لمكافحة الفساد
الدكتور الياسريُّ يُثمِّن دور المُنظَّمات المجتمعيَّة في مكافحة الفساد ويدعوها للمساهمة الفاعلة للحدِّ من غلوائه
مُمثِّـلُ UNDP: العراق بحاجةٍ إلى جهود جميع أبنائه لتحقيق نصرٍ على الفساد نظير نصره على الإرهاب
بهدف مناصرة قضايا النزاهة، وابتكار آليَّات تواصلٍ حقيقيَّةٍ بين هيئة النزاهة والمجتمع، وإذكاء روح المبادرة لدى الجمهور المُتلقِّي، والعمل مع الهيئة يداً بيدٍ لمحاربة الفساد، وخلق بيئةٍ اجتماعيَّةٍ تنبذ المُفسدين، اِنطلقت فعاليَّات البرنامج التوعويِّ التثقيفيِّ (يداً بيدٍ مع النزاهة) الذي تُنظِّمه دائرة العلاقات مع المُنظَّمات غير الحكوميَّة في هيئة النزاهة بالتعاون مع برنامج الأمم المُتَّحدة الإنمائيِّ في العراق UNDP.
رئيس هيئة النزاهة الدكتور حسن الياسريُّ دعا، في كلمةٍ له في احتفالية انطلاق فعاليَّات البرنامج، إلى ضرورة إقرار الاستراتيجيَّة الوطنيَّة لمكافحة الفساد التي أنجزتها الهيئة بالتعاون مع خبراء وأساتذةٍ وأكاديميِّين ومُمثِّلين عن مُنظَّماتٍ مُجتمعيَّةٍ، لافتاً إلى أنَّ الهيئة قد أحالت مُسوَّدة هذه الاستراتيجيَّة إلى مجلس الوزراء في العام الماضي، مُحذِّراً من بقاء العراق دون استراتيجيَّةٍ وطنيَّةٍ لمكافحة الفساد؛ لما في ذلك من تبعاتٍ يُمكنُ أن تُؤثِّر على سمعة العراق الدوليَّة وموقعه ضمن معايير المُنظَّمات الدوليَّة المعنيَّة بتقييم خطوات مكافحة الفساد، فضلاً عن تأثيرها في مستوى تلبية العراق لمُتطلَّبات اتفاقيَّة الأمم المُتَّحدة لمكافحة الفساد.
ويأتي اليوم هذا البرنامج الذي تُطلقه الهيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المُتَّحدة الإنمائيِّ في العراق UNDP؛ بغية تأسيس روابط وشبكاتٍ تُعزِّز ثقافة النزاهة وتُسهم في محاربة الفساد والحدِّ من غلوائه في القطاعين العامِّ والخاصِّ عبر مُنظَّمات المجتمع المدنيِّ.
وبيَّن رئيس الهيئة في الاحتفاليَّة التي حضرها عددٌ من أعضاء مجلس النُّـوَّاب والمسؤولين الحكوميِّين والمُفتِّشين العامِّين ورؤساء الجامعات وعمداء الكليَّات ومُمثِّـلين عن مُنظَّماتٍ مجتمعيَّةٍ، أنَّ مكافحة الفساد باتت مسؤوليَّةً دوليَّةً تُلقَى على عاتق الدول والحكومات، وأنَّ الجميع بات يُسلِّم بأنَّ الفساد يُمثِّل الوجه الآخر للإرهاب، وأنَّ استئصال شأفته لا تتحقِّق بالأمنيات بل بتوافر الإرادة الحقيقيَّة والمشاركة الفاعلة المدعومة بالإجراءات القانونيَّة والمناصرة للأجهزة الرقابيَّة، ويبقى المواطن حجز الزاوية في جهود مكافحة الفساد، “فإذا صلح المواطن صلح المجتمع”.
وعن مراحل البرنامج الذي تشارك فيه، فضلاً عن البرنامج الإنمائيِّ للأمم المُتَّحدة والمُنظَّمات غير الحكوميَّة المحليَّة والدوليَّة العاملة في محافظات العراق كافة، نقاباتٌ واتِّحاداتٌ وجمعيَّاتٌ ومُؤسَّساتٌ في القطاعين العامِّ والخاصِّ، أشار رئيس الهيئة إلى أنَّها تتضمَّن ثلاثة مراحل الأولى تأليف روابط من المُنظَّمات غير الحكوميَّة، والثانية تأليف روابط من طلبة المدارس والجامعات الحكوميَّة والأهليَّة، والثالثة من مُوظَّفي مُؤسَّسات الدولة.
مُمثِّلُ برنامج الأمم المُتَّحدة في العراق أنور بن خليفة أكَّد في كلمته إلى حاجة العراق إلى جهود أبنائه ومؤسَّسات الدولة لتحقيق نصرٍ جديدٍ على الفساد يماثل النصر الكبير الذي تحقَّق على قوى الإرهاب، لافتاً إلى أنَّه بات من الثوابت ” بأنَّ المعركة على الفساد ليست معركة الحكومة ومؤسَّساتها فحسب، بل هي مهمَّة تقع على عاتق الجميع وفي مُقدَّمتهم المُنظَّمات المجتمعيَّة التي تتمتَّع بمميَّزاتٍ ومرونةٍ قد لا تُوجَدُ في عددٍ من مؤسَّسات الدولة.
بدوره، ثمَّن ممثل المنظمات المجتمعية ورئيس تحالف من أجل النزاهة سعيد ياسين دور هيئة النزاهة في تعزيز عرى التعاون والمشاركة مع المنظمات المجتمعيَّة، مشيراً إلى ريادة الهيئة في إدماج منظمات المجتمع المدني في برامج عملها التوعويَّة والإرشاديَّة، داعياً مؤسَّسات الدولة كافة إلى أن تحذو حذو الهيئة في تلك الخطوة، فيما هنَّأ ياسين هيئة النزاهة ورئيسها بمناسبة اختياره رئيساً للشبكة العربيَّة لمكافحة الفساد ذلك الجهاز الذي يحظى بمكانة هامة على المستويين العربي والإقليميِّ.
وتخلَّل وقائع الاحتفال عرض فلم وثائقي عن نشاطات الهيئة ولا سيما في الجانب التوعوي والإرشادي، مسلطاً الضوء على عمل دائرة العلاقات مع المنظمات غير الحكوميَّة في الهيئة، فيما ألقى عددٌ من الشعراء قصائد شعريَّة بالمناسبة تغنَّت بحبِّ الوطن وتعزيز قيم النزاهة وعفَّة اليد، منها قصيدة الشاعر الشعبي يحيى الشيباني بعنوان (كل إحنه إيد بإيد ويه النزاهة).