الرئيسية / الأخبار / حركة أنصار ثورة 14 فبراير توجه رسالة شكر الى المسؤولين ووسائل الإعلام العراقية لرعايتهم معرض ومؤتمر شهداء البحرين في كربلاء

حركة أنصار ثورة 14 فبراير توجه رسالة شكر الى المسؤولين ووسائل الإعلام العراقية لرعايتهم معرض ومؤتمر شهداء البحرين في كربلاء

السيمر / الأحد 12 . 11 . 2017 — تلقت ” جريدة السيمر الإخبارية ” البيان التالي :
بسم الله الرحمن الرحيم

(قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) 26/آل عمران.

تتوجه حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير في البحرين بالشكر الجزيل والإمتنان للمسؤولين العراقيين ووسائل الاعلام العراقية والفضائيات الذين ساهموا جميعا بصورة واسعة في إنجاح معرض ومؤتمر شهداء البحرين والقطيف والعوامية ، الذي أقيم في مدينة كربلاء المقدسة في ذكرى أربعين الامام الحسين عليه السلام، حيث تزين المعرض بصور الشهيد الفقيه نمر باقر النمر ورفاق دربه ، وسائر شهداء البحرين الكبرى.
كما تخص الحركة المسؤولين في العتبة الحسينية والعتبة العباسية ، ومعهم فصائل الحشد الشعبي المقدس وقياداتهم البطلة والغيورة التي شاركت وبقوة ، وكذلك قناة الطليعة الفضائية التي قامت مشكورة بالتغطية الاعلامية الخاصة للمعرض والمؤتمر، والذي حضره الآلاف من زوار الأربعين ، وعلماء ومثقفين وسياسيين وإعلاميين ، وإطلعوا على حجم الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان ،والجرائم والمجازر التي إرتكبها الكيان الخليفي ومرتزقته وقوات الإحتلال السعودي والإماراتي وستة جيوش محتلة بحق شعبنا ، الذي فجر ثورة شعبية مطالبا بحريته وحقه في إختيار نظامه السياسي ، وحقه في تقرير المصير.

أيها الشعب العراقي العظيم ..
يا أحرار العراق في بلاد الرافدين
يا خدام زوار الامام الحسين في عراق علي والحسين..
أيها المسؤولين العراقيين الشرفاء..

لا يسعنا الا أن نشكركم لقيامكم بأداء الواجب تجاه زوار أربعينية الإمام الحسين عليه السلام ، ونشكر مواقفكم الطيبة والمشرفة والمبدئية تجاه شعبنا وجراحاته وآلامه ، حيث يتعرض شعبنا الى إرهاب وديكتاتورية فاشية قل نظيرها في العصر الحديث ، ولا تزال البحرين محتلة من قبل قوات إحتلال آل سعود والقوات الاماراتية ، بالاضافة الى قوات الاحتلال الامريكي والبريطاني والاردني والباكستاني.
إن الكيان الخليفي الغازي والمحتل لبلادنا قد إستجلب مئات الآلاف من المرتزقة من شذاذ الآفاق ، وقام بإعطائهم الجنسيات والجوازات البحرينية وزجهم في سلك الأمن والمخابرات والشرطة والجيش ، كل ذلك من أجل تغيير الخارطة الديموغرافية لشعبنا ، ولإجهاض ثورته الشعبية التي إنطلقت في 14 فبراير 2011م.
إن نجاح معرض ومؤتمر شهداء البحرين في كربلاء قد أغاض حكم الديكتاتور حمد وسفارته في بغداد ، حيث طالب سفيرهم بإعتقال منظمين المعرض وقادة المعارضة ، وهذه الدعوة التي كشفت الوجه الحقيقي لآل خليفة ، حيث نسى السفير الخليفي أنه ليس في الدول البوليسية لآل خليفة وآل سعود التي تعتقل على تغريدة وكلمة وإنما في بلد منابر الناس فيه أكثر من منابر السلطة.
إن العراق الجديد وبشعبه العظيم وأحراره ليس عراق البعث الصدامي المقبور ، فهو بلد الحريات وتعدد الآراء ، وحتى لو كان هناك أصوات نشاز من بعض السياسيين ووسائل الاعلام ، التي تريد تحجيم النظام السياسي الجديد بما يخدم أيتام صدام وحثالاته ، فإنها لن تستطع أن توقف الشعب العراقي الحر الذي قدم التضحيات والدماء من أجل حريته وحرية الشعوب العربية والاسلامية التي تعاني من وطأة الإرهاب والديكتاتورية والإستبداد للحكومات القبلية في المنطقة.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير وهي تبارك الانتصارات الباهرة والعظيمة للشعب العراقي والجيش والقوات المسلحة والحشد الشعبي المقدس على إرهاب داعش وفلول الطاغية البعثي صدام ، فإنها تطالب وبقوة السلطات العراقية بإيجاد حل لفدائيي صدام وفلول البعث الذين فروا الى البحرين وإستقبلهم آل خليفة ، وقاموا بتجنيسهم ، وجعلهم مرتزقة ومأجورين يقومون بتعذيب الأحرار والشرفاء في البحرين.
وليس خافيا على الشعب العراقي والسلطات العراقية بأن آل خليفة قاموا بتعيين فدائيي صدام والبعثيين الفارين من العراق في أجهزة القمع الخليفية ، وتسنموا أعلى المناصب فيها وهم يقومون اليوم بالتنكيل بشعبنا ، ونطالب بتسليمهم الفوري للعدالة في العراق.
وليعلم الشعب العراقي وأحراره والسلطات العراقية بأن هناك أكثر من 30 ألفا من فدائيي صدام ومجرمي البعث من أيتام صدام ممن إستقبلهم وقام بتجنيسهم آل خليفة ، ومن ثم تعيينهم في أجهزة القمع الخليفية ، بينما تسنم بعضهم مناصب عليا في جهاز الأمن الوطني ، ولذلك فإن خطر إستقبال آل خليفة لفدائيي صدام والبعثيين الفارين من العراق لا يتمثل في التعذيب لأبناء شعبنا وأحراره وشرفائه وقادته فحسب، وإنما في تجنيسهم وإعطائهم الوسيلة للتنقل بحرية في دول المنطقة والعالم بجواز البحرين.
إننا نرى بأن فدائيي صدام والبعثيين من أيتام صدام المقبور يشكلون خطراً أمنيا لدول المنطقة وخصوصا العراق ذاته والكويت وإيران ، وسائر دول المنطقة ، ولذلك فمن الضروري أن تتخذ الإجراءات والتدابير اللازمة لتسليمهم للعدالة في العراق.

أيها الشعب العراقي المظلوم ..
يا خدام زوار الأربعين ..

إن أربعين الإمام الحسين – عليه السلام – مناسبة عظيمة يحضر فيها ملايين البشر من كل أنحاء العالم ويمشون بحزن ناحية كربلاء البطولة والفداء والخلود ، فنحو قريب 25 مليون عاشق كل عام يأتون لإستنشاق عبير الحرية والكرامة والإباء والفداء ، في هذه التظاهرة البشرية العالمية الإستثنائية لروح التضحية والعطاء والكرم.
إن سيد الشهداء وأبي الأحرار وسبط المصطفى الامام الحسين (ع) مدرسة الثورة والاصلاح ورفض الظلم والظالمين والمفسدين والمستبدين ، وعشاق أبي الأحرار يشاركون في زيارة الأربعين بشعار “لبيك يا حسين” لإحياء مبادىء السبط الشهيد لنصرة المظلوم وإعلان الثورة ضد الطغاة والمستكبرين ، والتعبير عن الرأي الحر ، ورفع وترديد شعارات الامام الحسين بقوله “كونوا أحراراً في دنياكم” و “هيهات منا الذلة”.
ولذلك من المؤلم أن يحدث في العراق الأبي وفي كربلاء المقدسة وعند الثائر الخالد الإمام الحسين ضمير الإنسانية الحر، أن ترتفع بعض الأصوات الشاذة المخالفة لمنهج ثورة عاشوراء الحسين، تطالب بعدم التعبير عن رفض الحكام الظالمين والطغاة القتلة الذين قتلوا شرفاء وسقوط شهداء لأنهم ساروا على قيم سيد الشهداء الإمام الحسين الشهيد.
ومع الأسف فإن حجة هولاء أن للعراق علاقات ومصالح مع تلك الدول الظالمة القاتلة أعداء الفكر الحسيني، لا ينبغي الإساءة لتلك الدول!.
إن السعودية ومنذ اليوم الأول لسقوط صنم بغداد بذلت كل ما تستطيع لتدمير العراق ، ودعمت أيتام صدام والقوى التكفيرية ، وسفكت دماء العراقيين ، وقد سقط أكثر من مليونين شهيد ضحايا الإرهاب السعودي التكفيري الوهابي ، واليوم الدور جاء على منع الزوار الأحرار والمظلومين من فضح هذه الدول الظالمة والمتآمرة على شعوبنا ، وغداً سيكون منع للقنوات الفضائية التي تفضح تلك الدول ، بحجة العلاقات والمصالح.
إن من حق الشعوب الاسلامية وزوار وعشاق الحسين في زيارة الأربعين وغيرها أن ينددوا بأمريكا وعملائها وحثالاتها كآل سعود وآل خليفة ، وأن يطلقوا شعارات الموت لهذه الحكومات التي سفكت دماء الشعب العراقي والشعوب الاسلامية ، وليس من حق شيعة السبهان والسفير الخليفي ومن يتلقون منهما الهبات والرشاوي تحريض المسئولين العراقيين ضد الشعوب المظلومة ، فزيارة الامام الحسين هي محطة لإطلاق الشعارات ضد الظالمين والمستبدين ، ونحن ضد وهبنة الطقوس الحسينية لتكون مثل الحج الوهابي ، خالية من الدروس والعبر.
فعلى الرغم من أن تلك الأنظمة الطاغوتية الوهابية تكفر مدرسة أهل البيت عليهم السلام ، وتصف كل من يزور الإمام الحسين بأنه مشرك، وتقوم بالتحريض والتجييش ضد عشاقه وشيعته في كل مكان في العالم وبالخصوص في العراق، حيث تم إستهداف مئات الآلاف من زوار الإمام سيد الشهداء (ع) بالقتل والتفجير بسبب تلك أفكار تلك الأنظمة الأموية السفيانية المروانية الجاهلية.
إن تلك الأنظمة بذلت كل ما تستطيع من مال وغيره ضد العراق وشعبه منذ 2003 أي مع مجيء الحكومة العراقية الجديدة، فهي دول ملطخة أيديها بدم شعب العراق، وبدعم البعثيين والتكفيريين ضد العراق الحر.
إن هذه الأنظمة القبلية البدوقراطية المجرمة القاتلة التكفيرية تستهدف عشاق الإمام الحسين في دولهم وتحارب فكر محمد وآل محمد، ولذلك فإن مناسبة أربعينية السبط الشهيد مناسبة ليرفع شيعة الإمام الحسين صوتهم بحرية في كربلاء المقدسة والتعبير عن كل ما يتعرضون له من ظلم واعتقال وقتل ، وليس صحيح منع شيعة الإمام الحسين بالتعبير الحر والمشاركة الحرة لإحياء مبادئ عاشوراء، لإرضاء تلك الدول التي تستهدف الشيعة في كل مكان.
إن أنظمة السعودية والبحرين هم أعداء مدرسة محمد وآل محمد وأعداء ثورة الإمام الحسين، وهذه الأنظمة الفاسدة والطاغية تبحث عن مصالحها فقط، ومن مصالحها خنق صوت ثورة الإمام الحسين الحر الثائر.
وهي تعتبر كل دولة شيعية عدوة لها، ولن تهدأ إلا بسقوط تلك الدول التي ترفع راية محمد وآل محمد.
فهل يا ترى الثقة في تلك الأنظمة الديكتاتورية الفاسدة ؟
فلا ينبغي مصادرة حق التعبير برفض الظلم ولعنة الظالمين القتلة.. وهناك من يريد أن تتحول عاشوراء وأربعينية الإمام الحسين فقط إستعراض فلكلوري ومجرد تجمع بشري دون روح وفكر ومبادئ الإمام الحسين عليه السلام برفض الظلم والفساد والحكام الظالمين، ونصرة المظلومين في كل العالم ، فالحسين رحمة للعالمين.
وهل مطلوب أن تكون الزيارة بمواصفات أعداء الإمام الحسين لإرضاء التكفيريين الوهابية ؟!
وأخيراً فإننا على ثقة بأن العراق الجديد سوف يكون مأوى لكل الأحرار والشرفاء والمناضلين ، الذين يقاومون الأنظمة الديكتاتورية والطاغوتية ، فهو قد أصبح بفضل فتوى المرجعية قويا بحشده المقدس وقواته المسلحة ، وشعبه العظيم الذي سيكون دوماً داعما للشعوب المستضعفة ، وسيكون في خندق وجبهة المقاومة ضد الاستكبار العالمي وأذنابه وعملائه في المنطقة.

حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
11 نوفمبر 2017م

اترك تعليقاً