متابعة السيمر / الأربعاء 15 . 11 . 2017 — في مشهد نادر ومؤثر، التقت سيدة أمريكية برجل يحمل وجه زوجها، بعد أن تبرعت له بوجهه بعد وفاته.
وأقدمت ليلى روس على مقابلة الأمريكي آندي ساندنس، بعد نجاح عملية زراعة الوجه.
وكشفت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية أن العيادة التي قامت بعملية زراعة الوجه رتبت اللقاء بين الطرفين بعد نحو 16 شهرا من إجراء العملية.
وأوضح روس أنها كانت تشعر بالتوتر قبل اللقاء، خشية أن رؤية وجه زوجها سيعيد لها لحظات حزينة.
لكن ورغم أن الرجلين كانا لهما عيون مختلفة وهيكل عظمي غير متشابه، إلا أن اللقاء كان مؤثرا وعاطفيا، ما دفع السيدة روس للبكاء.
وقد أوضح الطبيب المشرف على العملية، سمير مارديني أن أعمار ونوع الدم ولون البشرة لكل من الرجلين كانوا متشابهين، حتى ظن أنهما يمكن أن يكونا أقرباء.
واستمرت عملية الزرع نحو 56 ساعة وشارك فيها أكثر من 60 من المتخصصين الطبيين المحترفين لوضع الوجه المتبرع به على نسيج السيد ساندنيس، وإعادة الأنف والفكين والأسنان والغدد اللعابية وعضلات الوجه.
وبدأت القصة بعد وفاة زوج ليلى عن طريق حادثة انتحار وقيامها بالتبرع بعد فترة وجيزة للرجل الآخر لساندنيس صاحب ال 32 عاما الذي فقد وجهه في حادث أيضا، ليتم إزالة وجه زوجها الميت جراحيا وزراعته في لآخر.
وصرح السيد ساندنيس الذي ظل لمدة 10 سنوات يشعر بالحرج بسبب جروحه، أن الوجه الجديد قد حول حياته، وأنه مازال حتى الآن يأخذ حبوب لتساعده على إعادة عمل الأعصاب والعضلات لديه.
وقد كان آندي بلا أنف ولا فك، وتم تحطيم فمه وظل فقط باثنتين من الأسنان، وفقد عينه اليسرى.