السيمر / السبت 25 . 11 . 2017 — الأمين العام لحركة النجباء العراقية الشيخ أكرم الكعبي يكشف عرض الحركة على دمشق مشاركتها بتحرير الجولان من الاحتلال الإسرائيلي ويعلن الاستعداد للتصدّي لأي عدوان محتمل من إسرائيل على حزب الله في لبنان.
قال الأمين العام لحركة النجباء العراقية الشيخ أكرم الكعبي إن الحركة عرضت على دمشق المشاركة في تحرير الجولان السوري من الاحتلال الإسرائيلي، من خلال “لواء تحرير الجولان” التابع لها.
وفي حديث له للميادين، أشار الكعبي إلى أن هذا اللواء قاتل الجماعات المسلّحة في سوريا، لافتاً إلى أن تنظيم داعش سقط عسكريّاً في سوريا العراق بالرغم من وجوده في بعض الجيوب على أراضي البلدين.
وفي هذا الإطار، رأى الكعبي أن انتشار داعش في الصحراء الغربية في الأنباء يشكل خطراً كبيراً على بلاده.
من جهة أخرى، أكد أمين عام حركة النجباء العراقية أن الحركة ستشارك ضد أي عدوان إسرائيل يستهدف حزب الله في لبنان ، كاشفاً أن الحزب قدّم للحركة الاستشارات في مواجهة الاحتلال الأميركي وفي مواجهة داعش.
وشدد الكعبي على أن وجود المقاتلين العراقيين التابعين للحركة في سوريا يأتي “بموافقة الحكومة السورية، وليس كوجود الأميركي غير الشرعي”. وأضاف “ساعدنا أهالي حلب في تحرير مناطقهم”.
هذا وأكّد الكعبي أن الشعب العراقي استنكر إدراج حركة النجباء على لائحة الإرهاب الأميركية، مذكّراً أن الحركة قاومت الاحتلال الأميركي منذ غزو العراق عام 2003.
وإذ أشار إلى أن مقاتلين من الطائفة السنية اندمجوا في الحشد الشعبي من خلال حركة النجباء، اتهم الكعبي جماعة النقشبندية في منطقة وادي حوران الحدودية بتلقّي الدعم من أجهزة مخابرات عربية وأميركية.
كما اتهم الكعبي الأميركيين بأنهم يمنعون الطائرات العراقية من التحليق فوق وادي حوران ووادي الغدر غرب صحراء الأنبار حيث ما زالت تنتشر عناصر تنظيم “داعش” على حد قوله.
الكعبي: أربيل تحتضن الإرهاب
وبشأن العلاقة مع أربيل، اتهم الكعبي قيادة إقليم كردستان العراق باحتضان الفكر الإرهابي والتكفيري، وتابع “جماعات إرهابية، منها داعش والنقشبندية وجيش المجاهدين والقاعدة كانت تجتمع في أربيل”.
وفي هذا الإطار، اعتبر الكعبي قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تمثل مشروعاً أميركيا كالذي مثله رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني على حد تعبيره.
وحذّر الكعبي واشنطن من الإقدام على أيّة “حماقة” ضد حركة النجباء، وأضاف “سنواجه الولايات المتحدة في أي مكان في العالم”.
أمين عام حركة النجباء أكد أن القوات العسكرية التابعة للحركة ستبقى في سوريا “طالما هناك حاجة لمواجهة الجماعات الإرهابية، كحركة الزنكي المدعومة أميركيّاً”.
وعن معركة مدينة البوكمال السورية، قال الكعبي إن قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليمان كان هو القائد الرئيسي التي قاتلت في تلك المدينة، مشيراً إلى سليماني يزور الجبهات بشكل مستمر ولا سيّما في سوريا.
وتابع الكعبي “لقد شاركنا في تحرير دير الزور”، متهماً القوات الأميركية بحماية “داعش” شرق الفرات بسوريا علناً.
ولفت الكعبي إلى وجود معلومات عن قيام الأميركيين و”قسد” بإرسال معلومات لـ “داعش” عن انتشار قوات محور المقاومة على الجبهة، لافتاً إلى ان الأميركيين استهدفوا هذه القوات بشكل تحذيري خلال التقدم باتجاه الحدود العراقية – السورية قبل بدء معركة البوكمال.
المصدر : الميادين