السيمر / الخميس 30 . 11 . 2017 — تلقت ” جريدة السيمر الإخبارية ” البيان التالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:
(انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) 41/التوبة/صدق الله العلي العظيم.
تهيب حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير بجماهير شعب البحرين الثورية بإعلان النفير العام وبهبة ثورية هذه الليلة وغداً الجمعة والأيام القادمة بالخروج في الشوارع والقرى والبلدات والمدن ، والتظاهر وكسر الحصار والقيود والإقامة الجبرية المفروضة على سماحة آية الله العلامة الشيخ عيسى قاسم ، وتحذير الطاغية حمد وأزلام حكمه وكيانه الخليفي الغازي والمحتل من مغبة التمادي في غيه وعدم توفير الأجواء اللازمة لعلاجه ، والذي ستكون تداعياته خطرة لا يمكن التكهن بها.
إن الطاغية الأرعن حمد بن عيسى آل خليفة الأموي السفياني المرواني الجاهلي قد إنسلخ من أبسط القيم الإنسانية والأخلاقية ، وأخذ يتبع سياسة أسلافه وأجداده الأمويين ، من أجل أن تشتد الحالة المرضية لآية الله قاسم تمهيداً لموته البطيء للتخلص منه ، فالعلامة الشيخ عيسى قاسم ، قد سبب صداعاً حقيقياً ليزيد العصر الخليفي الأموي السفياني المرواني.
إننا نطالب الجماهير الثورية وبناء على طلب القوى الثورية المعارضة في البحرين بالقيام بهبة جماهيرية عارمة ، نصرة لأحد أبرز علماء وقيادات البحرين المجاهدين والربانيين ، الذي ضحى بكل ما يملك من أجل حرية الشعب والإصلاحات السياسية الحقيقية ، إمتثالاً للآية القرآنية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ).
إن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تشيد بالصمود الثوري لسماحته ، وعدم إعطاء يده للطاغية حمد إعطاء الذليل ، أو إقراره للخليفيين إقرار العبيد ، وهذا هو شعبنا الحسيني وقادته ورموزه الذين يتخذون من الإمام الحسين عليه السلام قدوة وأسوة من أجل إنتصار الدم على السيف.
إن الكيان الخليفي الغازي والمحتل للبحرين لا يزال يستمر في إضطهاده الواسع لشعبنا ، ويواصل تعسفه للحد الذي لم يراع أي شرعة إنسانية أو حرمة أو رحمة بأحد ، كما يجري اليوم لسماحة الشيخ عيسى قاسم ، فبعد وضعه في الإقامة الجبرية ، هاهو اليوم يمنعه من تلقي العلاج اللازم وهو في عمر متقدم وصحة متدهورة.
إن العالم اليوم بات يدرك تماماً من هو الإرهابي ، ومن هو المظلوم ، فالكيان الخليفي الذي يزدري العلماء والمجاهدين والمناضلين والحقوقيين وطلاب الحرية والنشطاء ، ويزجهم في غياهب السجون ، وينكل بهم ويعذبهم بأبشع صنوف التعذيب ، فإنه لا يتورع أيضا عن إلصاق أخس الإتهامات الساقطة والملفقة للمعارضين السياسيين كإتهام أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية ،سماحة الشيخ المجاهد علي سلمان بالتخابر مع دولة أجنبية ومحاكمته فهذه الفرية وهذه الكذبة التي لا أحداً في العالم بات يصدقها.
ولذلك فإن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تطالب جماهير البحرين الكبرى للتظاهر وبشكل مستمر لرفع كافة القيود عن آية الله قاسم وعن بقية المعتقلين والمعتقلات ، كما نؤكد تضامننا مع كل الأحرار والمظلومين المعتقلين في البحرين الكبرى ، وعلينا برفع الصوت عالياً لخلاصهم ، في ظل الصمت الدولي للأمم المتحدة والدول الكبرى المستكبرة.
وليعلم الطاغية حمد وأزلام حكمه المتغطرسين الذين يحكمون البحرين كحكم أسلافهم الأمويين السفيانيين المروانيين بأن كل أساليب قمعهم لن تؤدي إلا الى المزيد من إصرار شعبنا على المطالبة بحقه في تقرير المصير وإقامة نظام سياسي تعددي جديد ، والمطالبة بخروج كافة قوات الإحتلال الأجنبي ، وتفكيك القواعد العسكرية البريطانية والأمريكية ، والمطالبة بخروج كافة المستشارين الأمنيين والعسكريين عن البحرين.
فشعبنا البحراني قد وصل الى قناعات كاملة بضرورة إسقاط النظام ، ورحيل العائلة الخليفية عن البحرين ، ومحاكمة الطاغية حمد وأزلام حكمه ومرتزقته في محاكم جنائية دولية عادلة لينالوا القصاص العادل على جرائمهم ومجازرهم بحق شعبنا ، وعلى ما يفعلونه اليوم من جريمة بشعة بمنع آية الله قاسم من تلقي العلاج تمهيداً لموته البطيء.
وأخيراً الحركة تضم تضم صوتها مع بيان القوى الثورية وتطالب بما يطالب به البيان وهو التالي:
أوّلًا: نحمّل المسؤوليّة عن الخطر المحدق بحياة آية الله قاسم للديكتاتور حمد وأسياده الأمريكيّين والبريطانيّين والمحتلّ السعوديّ الذين يدعمونه بالغطاء السياسيّ والأمنيّ وأزلام سلطته الذين يخطّطون لعمليات القمع والارهاب.
ثانيًا: نهيب بجماهير شعبنا الأبيّ للمشاركة الواسعة والحاشدة مساء هذا اليوم تلبية لفعاليّة ليلة الغضب الثوريّ لتثبت فيها الجماهير كلمتها وتعلن تضامنها وثورتها مع آية الله قاسم.
وتطالب الحركة برفع الحصار الظالم والاقامة الجبرية المفروضة على سماحته ، وتمكينه من الحركة بكل حرية ، وأن يختار بمحض إرادته الحرة مكان علاجه وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة ، وتلقي العلاج الضروري بصورة فورية دون قيد أو شرط.
كما ونطالب الثوى الثورية وشباب الثورة الأبطال الأشاوس بإتخاذ كل الوسائل المشروعة والثورية لإجبار الطاغية الأرعن حمد وأزلام حكمه للنزول الى الرغبة الشعبية الثورية ، والى رغبة آية الله قاسم لتلقي العلاج اللازم.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
30 نوفمبر 2017م