السيمر موقع عراقي مستقل
السيمر / السبت 02 . 12 . 2017 — يستعد تيار الحكمة الذي يرأسه زعيم التحالف الوطني الحاكم في العراق لاقامة مؤتمره التأسيسي العام الاول خلال الساعات القادمة من صباح السبت 2/ كانون الاول .
وقال الناطق باسم التيار نوفل أبو رغيف خلال برنامج بثته قناة الفرات المحلية , ان المؤتمر التأسيسي لتيار الحكمة الوطني سيظم “1200” عضو الامر الذي يعد سابقة في تاريخ مؤتمرات التأسيس للاحزاب السياسية في العراق .
واضاف ,” لدينا مؤتمر عام نوعي ولدى المشاركين فيه القدرة على الترشيح في المؤتمر التأسيسي الذي سيعقد السبت المقبل، كما سيكون باب الترشيح مفتوحاً لرئاسة التيار للجميع والكوتا النسائية 25%”، مؤكدا ان” 1200 عضو سيشترك في المؤتمر التأسيسي الأول لتيار الحكمة الوطني في مقابله سيكون هناك مكتب سياسي بـ25 عضوا}”.
وحدد تيار الحكمة الوطني بحسب المتحدث , خطوطه الحمراء في مفصلين هما {المرجعية الدينية، ووحدة العراق}، فيما نوه الى وجود برنامج وطني شامل يتضمن ثلاثة مخرجات أساسية للمرحلة المقبلة.
وللخروج من تداعيات المرحلة السابقة ورجالاتها الذين حكموا العراق خلال العقد الماضي ,شدد ابورغيف على ان الحكمة ” ليست استنساخا لاية جهة سياسية ولانقبل ان نكون مرآة عاكسة لغيرنا” في اشارة الى المجلس الاعلى الاسلامي الذي يظم الحرس القديم للمعارضة الاسلامية ضد نظام الرئيس السابق صدام حسين .
وبين أبو رغيف في لقائه , ان” الأولويات لثلاثة مخرجات وهي {وحدة العراق بالنسبة لنا خط احمر والتربية والتعليم، وخدمة الشعب العراقي}”.
واكد أبو رغيف” كنا اول من أطلق مفهوم القوائم العابرة، ومسألة التعدد والتنوع الذي سيشهده المؤتمر التأسيسي العام ، ورسالة نطلقها للاخر لنقول انه علينا ان نتماشى مع مايفكر به الشارع العراقي وهناك دعوات رافضة لما درج عليه العراق على مدى 15 عاما ومن حق الناس ان تتذمر ونحن نتفق معهم، ونعتقد ان جزءاً من الحل يكمن في التغيير بدماء جديدة”.
وأفاد” نعتبر ان في هذه الخطوة مناغمة ومناشدة للشارع ونعتز بان نكون مع رغبة الشارع في التغيير ، فلم نبدل جلودنا، وثوابتنا واحدة تمتد لـ 100 عام في الوجدان العراقي”.
ويرى المراقبون للشأن العراقي , ان رئيس التحالف الوطني الحاكم عمار الحكيم سيدفع بالحكمة الى صدر الواجهة السياسية , مستعينا برصيده التاريخي والسياسي , بعد نجاحه في ابعاد رئيس الوزراء السابق امين حزب الدعوة نوري المالكي الذي يعتبره الشعب العراقي والمؤسسة الدينية ,المسؤول الاول في تدهور الوضع العراقي وسيطرة تنظيم داعش الارهابي على ثلث مساحة البلاد , وادارة عملية تنصيب رئيس الوزراء الحالي حيدرالعبادي الذي اعاد وضع العراق على سكة الحياة من جديد .
و دعا عمار الحكيم في ، 6 تشرين الأول الماضي ، العراقيين والقوى السياسية الى الانضمام للجبهة الوطنية للدفاع عن وحدة العراق، مؤكدا على اهمية الالتزام بوحدة العراق والعمل على تحقيق تطلعات المكونات العراقية.
الى ذلك اكد عضو المكتب السياسي لتيار الحكمة الوطني عباس العيساوي ان الجبهة الوطنية هو تحالف استراتيجي لمنع تقسيم العراق ووحدة أراضيه.
وقال العيساوي في تصريح صحفي , ان” الجبهة الوطنية هو تحالف استراتيجي يجمع القوى السياسية، مهمتها منع تقسيم العراق “.
وأضاف ان ” الجبهة الوطنية مشروع جديد وتمثل خيمة كبيرة يلتقي تحتها كل من لديه شعور وطني تجاه سلامة العراق ووحده أراضيه والنسيج الاجتماعي”.
الى ذلك اكدت مصادر مطلعة في تيار الحكمة ل”اسرار ميديا” ان رئاسة الوزراء القادمة ستخرج من ايدي حزب الدعوة الاسلامية , بعد فشل هذا الحزب في ادراة البلاد بشكل صحيح , وستحكم الجبهة الوطنية العراق اذا ما فازت بالاغلبية البرلمانية دون الافصاح عن الشخصيات المرشحة لهذا المنصب مع احتمال تجديد الولاية الثانية لرئيس الوزراء حيدر العبادي اذا ما انظم تحت لوائها .
يذكر ان رئيس التحالف الوطني الحاكم عمار الحكيم قرر ، الاثنين24 تموز الماضي مغادرة المجلس الأعلى الإسلامي ، وبدأ بتشكيل كيان سياسي جديد.بأسم تيار الحكمة الوطني، فيما أكد أن العراق بحاجة ماسة الى ان يُقاد من قبل كفاءاته الشجاعة والمقدامة.
اسرار
