الرئيسية / الأخبار / الدعوة يعلن دعمه طلب المرجعية حصر السلاح بيد الدولة ويدعو العبادي لتحويل الحشد لمؤسسة “منضبطة”

الدعوة يعلن دعمه طلب المرجعية حصر السلاح بيد الدولة ويدعو العبادي لتحويل الحشد لمؤسسة “منضبطة”

متابعة السيمر / الجمعة 15 . 12 . 2017 — اعلن حزب الدعوة الاسلامية دعمه طلب المرجعية حصر السلاح بيد الدولة فيما دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي الى تحويل الحشد الشعبي الى مؤسسة منضبطة.
واوضح الحزب في بيان انه يعلن “تأييده لموقف المرجعية الدينية العليا الذي عبرت عنه اليوم عبر صلاة الجمعة، ويبارك للمرجعية مواقفها المشهودة التي أسهمت في حفظ وحدة العراق وصيانة سيادته واستقلاله واكدت التعايش السلمي بين ابنائه”.
وقال الحزب انه يستذكر مع طرحته المرجعية اليوم ” فتواها التاريخية بالدفاع الكفائيالتي استجاب لها عشرات الآلاف من أبناء العراق مسارعين الى جبهات القتال ومضحين بأنفسهم دفاعا عن العراق وحرماته ، التي تشكل على ضوئها الحشد الشعبي الذي كان شريكا حقيقيا وفاعلا لباقي قواتنا المسلحة وقواتنا الامنية ، وكان بفضل جهاد هؤلاء جميعا وتضحياتهم الكبيرة ودمائهم الزكية وبقيادة القائد العام الدكتور حيدر العبادي للقوات المسلحة ان تحقق للعراق نصر تاريخي وقف العالم كله اجلالا له”.
وشدد الدعوة على ان ” تعزيز المؤسسات وحصر السلاح بيد الدولة هما الخطوة الاساس لصيانة هذا النصر الكبير ، و الشرط لحماية السلم المجتمعي ، من اجل ان ينهض العراق دولة مهابة ورائدة في المنطقة”.
ودعا حزب الدعوة العراقيين ” افرادا وجماعات للاستجابة غير المشروطة لنداء المرجعية اليوم في حصر السلاح بيد الدولة ، مطالباً الكتل بتأييد موقف المرجعية في عدم استغلال جهود المقاتلين في العمل السياسي والانتخابي”.
ودعا الحزب رئيس الوزراء حيدر العبادي “للقيام بمسؤولياته الدستورية والقانونية وتفعيل قانون الحشد الشعبي الذي شرعه مجلس النواب العراقي ، وتحويل الحشد الشعبي الى مؤسسة من مؤسسات الدولة المنضبطة، وظهيرا حقيقيا لباقي المؤسسات العسكرية ونزع السلاح خارج إطار الدولة ومؤسساتها . كما ندعو الحكومة للاسراع بإعادة النازحين وبذل الجهد لاعمار المناطق المحررة “.
واكدت المرجعية الدينية، اليوم الجمعة، ان امن العراق ما زال بحاجة لمن ساندوا القوات الأمنية ضمن أطر دستورية تحصر السلاح بيد الدولة.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة، وتابعتها (بغداد اليوم)، ان “المنظومة الامنية العراقية لاتزال بحاجة ماسة الى الكثير من الرجال الابطال الذين ساندوا قوات الجيش والشرطة الاتحادية خلال السنوات الماضية جنبا الى جنب واثبتوا انهم اهل للمنازلة في الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات وحققوا نتائج ابهرت الجميع ولاسيما الشباب منهم الذين شاركوا في المعارك وكانوا مثالا للانضباط والشجاعة والاندفاع الوطني ولم يصيبهم التراجع والتخاذل”.
وأضاف ان “من الضروري استمرار الاستعانة والانتفاع بهذه الطاقات المهمة ضمن الأطر الدستورية والقانونية التي تحصر السلاح بيد الدولة وترسم المسار الصحيح لدور هؤلاء الأبطال في المشاركة في حفظ البلد وتعزيز أمنه حاضراً ومستقبلا ً، والوقوف بوجه أي محاولات جديدة للإرهابيين بغرض النيل من العراق وشعبه ومقدساته”.
وتابع ان “الشهداء الابرار الذين سقوا ارض العراق بدمائهم الزكية وارتقوا الى الجنة هم في غنى عنا جميعا فهم بمقعد صدق عند مليك مقتدر، ولكن من ادنى درجات الوفاء لهم هو الرعاية بعوائلهم، رعايتهم من حيث السكن والصحة والتعليم والنفقات المعيشية واجب وطني واخلاقي في اعناقنا جميعا”، مشيرا الى انه “لن تفلح امة لا ترعى عوائل شهدائها الذين ضحوا بحياتهم وبذلوا ارواحهم في سبيل عزتها وهذه المهمة هي في الدرجة الاولى من واجب الحكومة والبرلمان”.
واستدرك الكربلائي بالقول: ان “الحرب مع الارهابيين الدواعش خلف عشرات الالاف من الجرحى من المقاتلين وكثير منهم بحاجة الى رعاية طبية واخرون اصيبوا بعوق دائم، ومن هنا فان توفير العيش الكريم لهم وتحقيق وسائل راحتهم بالمقدار الممكن تخفيفا لمعاناتهم واجب واي واجب، ويلزم الحكومة والبرلمان ان يخصصوا المخصصات المالية لذلك وترجيحه على مصاريف اخرى ليست بذات الاهمية”.
وتابع الكربلائي، “ايها المقاتلون الميامين يا ابطال القوات المسلحة بمختلف صنوفها وعناوينها ان المرجعية الدينية العليا صاحبة فتوى الدفاع الكفائي التي سخرت كل امكاناتها وطاقاتها في سبيل اسناد المقاتلين وبعثت بخيرة ابنائها من اساتذة الى الجبهات دعما للقوات المقاتلة وقدمت العشرات منهم شهداء في هذا الطريق، لا ترى لاحد فضلا يداني فضلكم ولا مجداً يرقى الى مجدكم في تحقيق هذا الانجاز التاريخي”.
واشار الى انه “لولا استجابتكم لفتوى المرجعية واندفاعكم الى جبهات القتال بما يزيد على ثلاثة اعوام لما تحقق هذا النصر المبين”، مبيناً ان “النصر منكم ولكم واليكم وانتم اهله واصحابه فهنيئا لكم به وهنيئا بشبعكم بكم وبوركتم وبوركت تلك السواعد التي قاتلتم بها”.
واوضح ممثل المرجعية، “انتم فخرنا وعزنا ومن نباهي به سائر الامم، ما اسعد العراق وما اسعدنا بكم لقد استرخصتم ارواحكم وبذلتم في سبيل بلدكم”.
واردف قائلاً اننا “نعجز عن ان نوفي بعض حقكم لكن الله تعالى سيوفيكم الجزاء الاوفى وليس لنا ان ندعوه ان يزيد بركاته عليكم ويكفيكم خير جزاء المحسنين”.

اترك تعليقاً