الرئيسية / الأخبار / القوة “المميتة” ضد محتجي كردستان.. ومتظاهري بغداد والمحافظات يعلنون دعمهم لمحتجي الاقليم

القوة “المميتة” ضد محتجي كردستان.. ومتظاهري بغداد والمحافظات يعلنون دعمهم لمحتجي الاقليم

السيمر / الجمعة 22 . 12 . 2017 — فيما استؤنفت تظاهرات الاحتجاج الشعبية في بعض مناطق أقليم كردستان، الجمعة لليوم السادس على التوالي، فقد اتهم مرصد حقوقي قوات الامن الكردية باستخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين، بينما شهدت بغداد ومحافظات عراقية جنوبية تظاهرات دعما لمطالب مجتجي الاقليم.
ويؤكد المرصد العراقي لحقوق الانسان وهو هيئة مستقلة في تقرير اليوم تابعته وكالة (سومر نيوز) للأنباء، إن “المعلومات التي جمعها تؤكد إستخدام قوات الأمن الكردية “الاسايش” القوة المميتة ضد المتظاهرين وكان بعض عناصر الأسايش يُطلقون النيران الحية على المتظاهرين بشكل مباشر”.
ويضيف أن عشرات المتظاهرين في محافظة السُليمانية (333 كم شمال شرق بغداد) سقطوا بين قتيل وجريح بعد أن خرجوا بتظاهرات إحتجاجية على تأخر صرف رواتب الموظفين الحكوميين. ويشير الى إن “المعلومات التي جمعها تؤكد ايضا إستخدام قوات الأمن الكردية القوة المميتة ضد المتظاهرين وكان بعض عناصر الأسايش يُطلقون الرصاص الحي على المتظاهرين بشكلط مباشر”.
ووصلت لشبكة الرصد، معلومات عن حمالات إعتقالات تقوم بها قوات الأسايش منذ صباح اليوم 21 ديسمبر في محافظة السُليمانية ضد مواطنين وناشطين بارزين.
وابلغ ناشط من محافظة السُليمانية وأحد الذين حضروا التظاهرات ورفض ذكر إسمه لأسباب تتعلق بسلامته المرصد قائلا “دخلت قوات من الأسايش والملثمین إلى ناحية (تق تق) صباح امس وقامت بمداهمة المنازل وإعتقال بعض المواطنين” حيث تم خلال ساعات تسجيل 60 حالة إعتقال .
ويرى الرصد انه بناءً على مقاطع الفيديو التي إطلع عليها فأن “قوات الأمن الكردية إستخدمت القوة المفرطة ضد المتظاهرين من موظفي الدولة، وعمدت في أحيان كثيرة إلى تفريقهم بالغازات المسيلة للدموع التي أُطلقت عن قُرب وكذلك إطلاق العيارات النارية الحية”. واشار الى انه تواصل مع مجموعة متظاهرين في مدينة السُليمانية فتحدثوا عن العُنف المفرط الذي إستخدمته قوات الأمن الكردية ضدهم، وكيف إنها كانت تُطلق النيران الحية تجاههم بشكل مباشر، مما تسبب بسقوط العشرات بين جريح وقتيل.
واكد المتحدث بإسم دائرة الصحة المحلية في محافظة السُليمانية طه محمد إن “الشرطة أطلقت النار على المتظاهرين مما أدى إلى سقوط خمسة قتلى وسبعين جريحا على الأقل”.
مصادر طبية أخرى قالت إن “عدد القتلى لم يتجاوز الخمسة، لكن عدد الجرحى إرتفع لأكثر من ثمانين جريحاً أغلبهم أصيبوا بجروح في رؤوسهم نتيجة الضرب بالهراوات والعصي المستخدمة من قبل عناصر الأمن”.
وقال شهود عيان إلتقاهم المرصد العراقي لحقوق الإنسان أثناء وجودهم في شارع ملوي إن “أشخاص يرتدون الزي المدني ساعدوا قوات الأمن الكردية في الإعتداء علينا وهؤلاء لا يُمكن إلا أن يكونوا عناصر أمن بلباس مدني”.
واشار أحد أعضاء شبكة الرصد التابعة للمرصد العراقي لحقوق الإنسان الذين تواجدوا في تظاهرات السُليمانية إن “مجموعة من المواطنين تجمعوا صباح الثلاثاء في ساحة السراي، لكن قوات الأمن التي كانت تتواجد هُناك طوقت المكان ومنعتهم من التظاهر”.
ويضيف انه “بعد مشادات كلامية بدأ عناصر الأمن في ضرب المتظاهرين لتفريقهم لكن هذا لم يمنعهم من التجمع مجدداً مما دفع قوات الأمن لإستخدام الرصاص الحي ضدهم”.
ويقول المرصد إن “القوات الأمنية الكردية تتعامل بقوة مفرطة وبأساليب تتنافى مع حقوق الإنسان والإلتزامات المحلية والدولية التي يجب أن تعمل وفقها”..
وحمل الحكومة العراقية الإتحادية المسؤولية الكاملة ايضا عن سلامة المدنيين في السُليمانية وأن تُخضع قوات الأسايش لسيطرتها ومنع الإعتداءات المتكررة على المواطنين والكوادر الإعلامية .
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد حذر بأنه سيتخذ إجراءات إذا تعرض أي مواطن لاعتداء في إقليم كردستان واكد خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء قائلا “لن نقف مكتوفي الأيدي أمام الاعتداء على أي مواطن في إقليم كردستان”.
ودعا سلطات الاقليم إلى احترام التظاهرات السلمية مسيرا الى اتصالات بين القوى الامنية في بغداد والاقليم لمواجهة الاوضاع المتفجرة هناك بعد مقتل 5 متظاهرين واصابة 80 اخرين برصاص رجال الامن.

تظاهرات في بغداد ومحافظات جنوبية دعما للاحتجاجات في الاقليم
وشهدت ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد ومحافظات جنوبية اليوم تظاهرات داعمة لاحتجاجات المواطنين في اقليم كردستان داعية الى مواجهة الفساد وتحقيق اصلاحات حقيقية.
وردد المتظاهرون هتافت تؤيد مطالب المواطنين الاكراد بالاصلاح ودفع مرتبات الموظفين المتوقفة منذ عدة اشهر ومواجهة الفساد .
وحيا المتظاهرون المحتجين في إقليم كردستان مستنكرين قتل واعتقال اعداد من المحتجين من قبل حكومة الإقليم كما دانوا مواجهة محتجي الاقليم بالرصاص الحي وقتل واصابة العشرات منهم وطالبوا باطلاق سراح المعتقلين على خلفية خروجهم في تظاهرات تنادي بسقوط حكومة الاقليم.
وتشهد عدة مدن في محافظة السليمانية الشمالية تظاهرات واسعة منذ الاحد الماضي يشارك فيها الالاف بينهم معلمون وموظفون ونشطاء تطالب باستقالة حكومة الاقليم ومحاربة الفساد بسبب الازمة الاقتصادية الخانقة في الاقليم.
وردد المتظاهرون شعارات ابرزها “يسقط اللصوص” و”الموت لبارزاني ويسقط طالباني” و”لتسقط الحكومة الفاسدة” و”تسقط الحكومة التي خسرت مناطق متنازع عليها” في اشارة إلى مدينة كركوك الغنية بالنفط التي استعادت الحكومة الاتحادية السيطرة عليها مؤخرا.
ولم يتسلم الموظفون في حكومة الاقليم رواتبهم منذ ثلاثة اشهر وتقوم السلطات في الاقليم هذه الايام بدفع رواتب شهر ايلول سبتمبر الماضي فيما فرضت اجراءات للادخار الاجباري كما يعيش القطاع الخاص ركودا وازمة حادة الامر الذي دفع عشرات من الشركات المحلية الى غلق ابوابها.

اترك تعليقاً