السيمر / الخميس 04 . 01 . 2018 — تلقت ” جريدة السيمر الإخبارية ” البيان التالي من حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا) الآية 14-17 سورة الطارق/صدق الله العلي العظيم.
تعلن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير في البحرين عن إدانتها الشديدة للمؤامرة الصهيوأمريكية التي إستهدفت إسقاط النظام الجمهوري الإسلامي في إيران ، بإستهدافها قيادة الثورة الإسلامية المتمثلة في سماحة آية الله العظمى الإمام الخامئني دام ظله الوارف والركن الأساسي في النظام وهو ولاية الفقيه ، وتشيد بالقيادة الربانية والحكيمة لقائد الثورة ، الذي بوجوده وحكمته وحنكته السياسية ، وبوجود قوى الأمن والشرطة والجيش والحرس الثوري وقوات التعبئة فشلت أكبر مؤامرة على النظام الإسلامي ، حيث أرادت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والسعودية والإمارات والكيان الخليفي أن يستهدفوا مباشرة النظام الإسلامي بإحداث إضطرابات وفوضى وقلاقل من أجل التمهيد عبر شبكات وسائل التواصل الإجتماعي وعبر عمليات حرب نفسية وسيبرانية لإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية في إيران.
لقد عاشت إيران الثورة منذ أيام حراكاً في بعض المدن ، كانت في بدايته مطالب شعبية عادلة ومشروعة ، سرعان ما إصطادت قوى الشر والإستكبار العالمي في الماء العكر ، وجيشت المخربين والفوضويين من القوى المضادة للثورة من أمثال منظمة منافقي خلق والقوى الشيوعية وبقايا نظام الشاه المقبور والطابور الخامس، وأعداء الثورة الإسلامية ، حيث قامت بأعمال شغب وتخريب طالب بعض المؤسسات العامة والخاصة والمقرات العسكرية والتعرض للمواطنين ، وترافقت تلك الأحداث مع حالة غير مسبوقة من التجييش الإعلامي والتحريض على العنف ، قادها الرئيس الأمريكي الأحمق والأرعن ترامب ، ورئيس وزراء كيان الإحتلال الصهيوني نتنياهو ووسائل الإعلام والفضائيات السعودية والتي ترتزق على المال السعودي والإماراتي، وكان صدى تلك الدعوات من أجل إسقاط النظام الإسلامي مسموعاً عند وكلاء وعملاء أمريكا من الأنظمة القبلية الجاهلية الوهابية الأموية السفيانية الرجعية في المنطقة ، بهدف النيل من أمن إيران وإستقرارها ، وحرف البوصلة العربية والإسلامية عن قضية فلسطين وقضية القدس الشريف في إتجاهات أخرى تخدم مصالح كيان الإحتلال الصهيوني والإمبريالية الأمريكية وعملائها من الرجعية العربية، لذلك فنحن في حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير إذ نتفهم المسيرات والمظاهرات السلمية والمطلبية ، وحق الشعب الإيراني المسلم المكفول دستورياً في التعبير عن رأيه وممارسة حقه في التظاهر السلمي ، فإننا نؤكد على ما يلي:
إولا : إن من أفشل المؤامرة التي إستهدفت نظام الجمهورية الإسلامية ، هو القيادة الحكيمة للسيد القائد الإمام الخامئني ، وإلتزام الشعب الإيراني وتبعيته لولي الفقيه ، وإيمانه بولاية الفقيه التي يرى الشعب الإيراني أنه بالتسمك بهذا الركن الأساسي من النظام الإسلامي ، فإن النظام يكون مصوناً من كل المؤامرات التي يحيكها الأعداء في الخارج والداخل.
ثانيا : نعلن إدانتنا المطلقة والكاملة لكل محاولة داخلية من قبل القوى العميلة والمضادة للثورة ، وكذلك إدانتنا لكل محاولة خارجية صهيوأمريكية للنيل من إستقرار الجمهورية الإسلامية ، والتي تعتبر اليوم قلعة محور المقاومة ، وندين التدخل السافر في الشؤون الداخلية لإيران الثورة ، بما تحمله تلك المحاولات اليائسة من نفاق مكشوف وتدليس متعمد للحقائق وخدمة للمشروع الصهيوأمريكي الذي يستهدف إيران ومحور المقاومة.
ثالثا : إننا على ثقة تامة بوطنية ووعي وغيرة الشعب الإيراني المسلم على قيمة ومبادئه ودماء شهدائه الأبرار ، كما أننا على ثقة تامة بالقيادة الإسلامية في إيران الثورة وقدرتها على قطع دابر العملاء والمخربين في الداخل ، ومواجهة أعداء الثورة في الخارج بما يصون أمن وإستقرار نظام الجمهورية الإسلامية ، ويحمي ويعزز مكاسب النظام الإسلامي السياسية والإستراتيجية في الإقليم ، وبما يخدم رفاهية وسعادة المواطن الإيراني وحقه في التعبير السلمي عن رأيه ضمن الأطر الشرعية التي توفرها الديمقراطية لنظام الجمهورية الإسلامية في إيران، والتي تغيظ الكفار والأعداء والمنافقين والحاقدين والوهابيين والتكفيريين الدواعش وتفرح الأصدقاء.
رابعا : ندعو الشعب الإيراني المسلم البطل والمقاوم الى إتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر ، وحفظ الوحدة الداخلية ومواجهة هذه الفتنة بالتصدي إليها بحزم وبقوة عبر وعيه وإيمانه بنظامه الإسلامي وعبر حضوره المليوني في الساحات بأمر من السيد القائد الإمام الخامنئي والمسؤولين والمؤسسات الثورية في الجمهورية الإسلامية، كما نراه اليوم الخميس بحضوره في كل المدن والمحافظات الإيرانية مندداً بالمؤامرة التي رصدت لها السعودية والإمارات والدول الإستكبارية المليارات وإستحدثت لها غرف عمليات في الدول المجاورة لإيران وزرعت فيها ضباط مخابرات أمريكية وإسرائيلية وسعودية وإماراتية وعملاء من القوى المضادة للثورة في مقدمتهم قادة وأعضاء من منظمة منافقي خلق الإرهابية، كل ذلك وهو يراكم الإنجازات العلمية والحضارية والثورية وإفشال مؤامرات الأعداء بتمرير معاهدة سايكس بيكو جديد ،التي تستفز الأعداء الذين يتربصون الدوائر بالنظام الإسلامي ، ويسعون بكل جهد إلى إشغال الشعب بأوضاعه الداخلية ، وإبعاده عن الصراع العربي الإسلامي مع كيان الإحتلال ، وفصله عن محيطه وعمقه الإسلامي في لبنان وغزة والقدس وسوريا واليمن والبحرين ، بما يعزز سيطرة الكيان الصهيوني على المقدسات وكافة الأراضي الفلسطينية ، وبما يمنح للتكفيريين والدواعش والإرهابيين من فرص الإنقضاض على المنطقة بعد أن تمكنت إيران الثورة مع أبناء العراق في الحشد الشعبي المقدس والقوات المسلحة العراقية وسوريا والمقاومة الإسلامية من دحرهم والإنتصار عليهم.
خامساً : نؤكد وقوفنا التام والمطلق مع قائد الثورة الإسلامية ونظام ولاية الفقيه ، والثورة الإسلامية وهي تواجه قوى الشر الداخلية والخارجية ، ونحن على يقين تام بأنها ستنتصر بعون الله على هذه الفتنة والمؤامرة التي إستهدفت نظام ولاية الفقيه وقيادة الثورة وإسقاط النظام الجمهوري الإسلامي.
سادساً: إن فتنة ومؤامرة 2018م ، ليست الفتنة والمؤامرة الأولى والأخيرة التي حيكت ضد إيران الثورة ، ففي بداية إنتصار الثورة حركوا القوى المضادة للإنفصاليين والمنافقين والشيوعيين وغيرهم من الطابور الخامس بإثارة الفوضى والقلاقل والقتل والنهب والسلب ومحاولة تقسم إيران الى دويلات ، كما قام تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق ، كل ذلك لإسقاط النظام الإسلامي الفتي ، فأحبط الإمام الخميني الراحل والجيش والحرس الثوري والقوى الشعبية تلك المؤامرة الخبيثة والكبيرة.
وبعدها تواصلت المؤامرات بالإنقلابات العسكرية والتدخل العسكري الأمريكي في طبس لإنقاذ جواسيسهم في وكر التجسس الأمريكي في طهران، ومن ثم بحملة الإغتيالات التي شملت قيادات ورموز الثورة الدينيين والعسكريين والجامعيين ومختلف شرائج المجتمع ، وإغتيال رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء آنذاك، وإستمرت المؤامرة بالإيعاز الى صدام التكريتي البعثي الى شن حرب مفروضة إستمرت ثمان سنوات وبدعم أمريكي غربي سعودي خليجي إسرائيلي، وفشلت تلك الحرب الكونية المفروضة في النيل من الثورة ، وبعدها توالت المؤامرات وآخرها المقاطعة الإقتصادية والحصار الظالم على مختلف الأصعدة ، ومنها الملف النووي وحملة الإغتيالات للعلماء المتخصصين في الشأن النووي بدعم أمريكي إسرائيلي للطابور الخامس ، كل ذلك من أجل أن يحركوا الشعب الايراني ضد قيادته وثورته ونظامه الإسلامي ، ولكن في ظل القيادة الحكيمة لقائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي ويقظة الشعب وحرس الثورة الاسلامية والتعبئة الشعبية والجيش والأجهزة الأمنية وقوى الأمن الداخلي ، فقد أفشلت تلك المؤامرات ، وفي كل مرة يخرج النظام الإسلامي الثوري قوياً ويتخذ من التهديدات فرصاً لتثبيت دعائم الثورة ودعهما لمحور المقاومة وتصديها لكل المؤامرات التي تستهدف هذا المحور المتنامي والقوي.
وآخر هذه المؤامرات والفتن هي فتنة 2018م ، التي فشلت وأحبطت في مهدها بفضل وعي الشعب الإيراني والأجهزة الأمنية وقوى الأمن والشرطة والمؤسسات الثورية، وقطع دابر المشركين والكافرين والمنافقين.
(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
4 يناير 2018م