السيمر / الأحد 07 . 01 . 2018 — فاق الفساد في العراق بحجمه وشكله كل ملفات الفساد في العالم وكسر كل الأرقام القياسية حتى عجز السراق والمفسدين على المنافسة وباتوا يتعلمون من طرق وحيل ومكر ساسة الفساد في العراق، هذا على مستوى صغار المفسدين والمبتدئين وما أكثرهم، ولكن حاويات النفايات تتسع لهم مهما زاد عددهم.
حديثنا اليوم على حيتان وديناصورات الفساد التي تسببت بزهق آلاف الأرواح بصفقة فساد واحدة كانت السبب المباشر والدائم لتكون الداعم والراعي للإرهاب الذي استنزف واستباح دماء الأبرياء وانفردت عن كل الملفات بحجم خطرها وهي (صفقة فساد أجهزة كشف المتفجرات) والمسؤول المباشر عنها وأمين سر تفاصيلها والقيادي لها محافظ كربلاء المقدسة والقيادي في حزب الدعوة الإسلامي والمفتش السابق لوزارة الداخلية عقيل الطريحي الى جانب رجل الاعمال الفاسد فاضل الدباس.
هذه الصفقة التي تم التعاقد عليها مع شركة بريطانية صدرت لنا (أجهزة بلاستيكية) لكن بأسعار عالية وخيالية في أكبر صفقة احتيال مرت بعلم وإشراف ومراقبة الطريحي بعنوانه كمفتش للوزارة، والذي اطلع على بنود العقد قبل وبعد التوقيع والمسؤول المباشر على إعطاء الاذن بالاستيراد والتوزيع وكذلك استلام التقارير والكشوفات عن جودة الأجهزة وقدرتها على العمل، كل ذلك يصل لمكتب الطريحي بشكل مباشر.
وهنا تتضح مسؤولية عقيل الطريحي عن هذه الصفقة ومنذ توريدها للعراق فشلت هذه الأجهزة عن كشف أبسط العبوات الناسفة ناهيك عن المفخخات الكبيرةن ولم يكلف الطريحي نفسه بإعادة اختبار الأجهزة والتحقق منها ومرر الصفقة وقبض الثمن.
ومرت سنوات على دخول أجهزة (السونار) هذه العمل، والتفجيرات تلتهم الأبرياء بشكل مخيف حتى كشفت الحكومة البريطانية فساد الصفقة وأحالت مدير الشركة للقضاء والحكم عليه عشرة أعوام بالسجن.
مسؤولون وناشطون اكدوا “ماذا فعلت الحكومة العراقية بحق المشرف على الصفقة عقيل الطريحي وكيف تعاملت معه؟! وما هو الإجراء الذي صدر بحقه؟”.
الصدمة والمفاجئة والصاعقة، هو تم منحه منصب محافظ كربلاء المقدسة بالرغم أنه لم يرشح في كربلاء حتى بصفة عضو مجلس ولكن القرار صدر من قيادة حزب الدعوة الإسلامية لتولي عقيل الطريحي هذا المنصب، كي يكون قريباً من المؤسسة الدينية من أجل نيل الحصانة والقداسة التي يمنحه فرصة الافلات من العقاب في الوقت الذي استطاع حزب الدعوة الإسلامية من غلق ملف فساد الصفقة.
وبهذا العقد يكون الطريحي أخطر شخصية تلطخت يدها بدماء العراقيين وأكبر شخصية تتحمل تبعات ما يحصل كل يوم.
وهنا دمج عقيل الطريحي بين الفساد والإرهاب بشكل مثير ليحطم كل الأرقام القياسية في الفساد والإرهاب الداعشي والمليشياوي.
افعال حيدوري ابن الطريحي
في بيروت عاصمة الجمال والثقافة والفنون للمثقفين والناس المحترمين، هذه المدينة الجميلة الصاخبة التي تسمى باريس المشرق تنتشر فيها الكثير من اماكن السمر واللهو والقمار والكبريهات ونوادي الرقص والتي هي مقصد الزائرين من سواح العراق الجديد وغالبيتهم من السياسيين اللصوص أصحاب الملايين و ابنائهم المدللين.
حيث لا يكاد يخلو ملهى أو مرقص أو نادي ليلي في منطقة جونيا احد من هؤلاء السياسين متربصا على طاولة ضخمة قرب مسرح الرقص (الاستيج) والى جانبه مجموعة من ما يسمون بالعامية (العظامة واللوكية).
ولعل أشهر هذه الكبريهات مكان يدعى (الروابي) الذي يقع في منطقة التسليك المجاورة لجونيا، ويبدو ان هذا الملهى الكبير مختص بهؤلاء السياسيين العراقيين وقد اتخذت تدابيره من اجل الحفاظ على صديقهم الزبون وسرية دعارتهم وأفعالهم المجنونة حيث يمنع التصوير بهذا الملهى حتى بأجهزة الموبايل كي يأخذوا راحتهم.
ويؤكد مصدر مطلع لـ(سومر نيوز)، “عند الدخول الى هذا المكان فيمكن ان تشاهد للوهلة الأولى الاجواء الغريبة التي يعبق بها المكان، حيث ينتشر على الطاولات شباب وشيوخ أغلبهم عراقيين وربما كلهم”، مبينا انه “يتوضح من الوهلة الأولى للناظر الى ملابسهم الراقية غير المتناسقة”.
وتابع المصدر ان “حيدر عقيل الطريحي ابن محافظ كربلاء الحالي والذي كان مفتش عام وزارة الداخلية وهو احد قيادات حزب الدعوة الاسلامية، (الشاب الذي لا يتجاوز العشرين من العمر) امر المسؤول عن الصالة في الملهى الذي سرعان ما استجاب لطلبه باحضار وعاء معدني كبير، ثم قام بفتح قنينتي خمر من اغلى انواع المشروبات الروحية يبلغ الواحدة منها 600 دولار وسكبهما في الوعاء واشعل النار فيه”، مشيرا الى انه “حين علت السنة النيران المشتعلة بوقود ثمنه 1200 دولار ابن عقيل الطريحي والضحكة تملأ وجهه واخرج من جيبه مبلغ عشرة الاف دولار وبدأ يرمي أوراق فئة 100 دولار الواحدة تلو الأخرى في النار وسط تشجيع صديقته وجماعته ومدير الملهى”.
واكد المصدر ان “واحدة من الاوراق فئة 100 دولار سقطت بعيدا عن النار فسارع احد العاملين بالملهى الى وضعها في جيبه بلهفة، فنهره ابن عقيل الطريحي وعنفه و اعتبره سارقا و اخذ الورقة ووضعها في النار مرة اخرى”، لافتا الى ان “ذلك اعقبها بنفس المبلغ للمرة الثانية والثالثة”.
وتسائل المصدر “اليس من المفروض ان نجد هؤلاء الابناء في الجوامع او الحسينيات بأعتبارهم ابناء مجاهدين من حزب الدعوة الاسلامية، او يمسكوا بنادقهم ليقاتلوا تنظيم داعش”.
وهذا مثال بسيط على شخص يدعي والده التدين والخوف من الله وانه يقوم بواجبه كخادم للمواطنين، في وقت هناك الالاف من الاطفال الفقراء والنازحين الذين يأكلون من المزابل والالاف من الامهات والارامل الباكيات والعاملات في الكراجات والاسواق منذ الفجر و حتى المساء من اجل خمسة او عشرة دولارات يطعمن بها الأفواه الجائعة.
سومر نيوز