السيمر / الاحد 14 . 01 . 2018
ضياء الشكرجي
في ضوء ما انتهت إليه خارطة مشهد التحالفات الانتخابية انتهيت إلى ما يلي:
1.إيران لعبت لعبتها الخبيثة في ضمان استمرار نفوذها في العراق، ولو دون ما تطمح إليه، لأهم بدهائهم توصلوا إلى أنْ قليل باق خير من كثير زائل، فبعدما حسبت حساباتها بدقة وانتهت إلى ألّا فرصة للمالكي، وأن بقاء العبادي لولاية ثانية يكاد يكون محسوما، زجت بكل عملائها من أحزاب موالية لها ومؤمنة بآيديولوجية ولاية الفقيه، لتنضم إلى العبادي، رغم إن المالكي هو الأقرب إليها، ليكون هؤلاء صمان أمان لبقاء النفوذ الإيراني، وفرامل أمام مسيرة الابتعاد أكثر عن إيران والاقتراب من أمريكا والدول العربية.
2.هذا التحالف سيحاول أن يكون عقبة حقيقة أمام محاربة الفساد.
3.سيكرس الطائفية السياسية، مهما بدى أو جرى محاولة أن يبدو التحالف عابرا للطوائف، ومهما جرى تطعيمه بكيانات سنية.
4.هذا أثبت إن مقتدى رغم كل الملاحظات عليه أصبح هو الأعقل من الكثيرين، ولذا ربما يكون من المفيد أن تلتحق بالحزب الشيوعي بقية القوى العلمانية مثل التيار الاجتماعي الديمقراطي وغيره وتنضم إلى تحالف (مقتدى/الشيوعي)، وأتصور إنهم يمكنهم أن يشترطوا شروطهم العلمانية، وإن سموها (مدنية)، على مقتدى، مع وجود مرجحات كبيرة لقبوله بهذا الشرط.
بكل تأكيد سيختلف معي الكثير من الأصدقاء، ولا أدّعي أني أصبت الصواب في ذلك، لأن المشهد السياسي العراقي من التعقيد والتطلسم ما يجعل من الصعوبة أن يتبين الخيط (الصح) من الخيط (الخطأ)، لكني أراها رؤية تستحق أن تُدرَس، قبل أن تُرفَض أن تُقبَل.