الرئيسية / الأخبار / أين السيادة ؟ :: واشنطن تريد الهيمنة على المشهد السياسي بتغيير بوصلة نتائج الانتخابات المقبلة
مخالب الذئب الأمريكي مغروسة بداخل العملية السياسية العراقية وكل مؤسساتها

أين السيادة ؟ :: واشنطن تريد الهيمنة على المشهد السياسي بتغيير بوصلة نتائج الانتخابات المقبلة

متابعة السيمر / الجمعة 23 . 02 . 2018 — تسعى واشنطن للتلاعب بحيثيات الانتخابات العراقية المقبلة, وتغيير ملامحها, عبر فرض وجودها المباشر لتغيير بوصلة نتائج الانتخابات المقبلة على وفق ما يخدم مصالحها.
فبعد التحرّك الأمريكي لفرض ستة خبراء على المفوضية العليا للانتخابات للاستعانة بهم، تدرس واشنطن اليوم ارسال قطعاتها العسكرية لتأمين الانتخابات المزمع اجراؤها في أيار المقبل.
حيث أكد قائد معسكر (فورت دروم) الذي يضم مقر الفرقة الجبلية العاشرة الجنرال (والتر اي بيات) عبر تصريحات اعلامية نشرتها صحف أمريكية، عن استعداد الفرقة الجبلية العاشرة الأميركية التوجه إلى العراق للمشاركة بتأمين الانتخابات النيابية بحسب تأكيده.
وتتخوف واشنطن من نتائج الانتخابات المقبلة, بسبب دخول بعض الفصائل التابعة للحشد الشعبي الى معترك التنافس الانتخابي بقوائم كبيرة…
الأمر الذي يهدد بسحب البساط من تحت الأقدام من بعض الأطراف السياسية المتخادمة مع المشروع الأمريكي, وهو ما دفع كتل للمطالبة بتأجيل الانتخابات لخشيتها من الفشل في احراز الأصوات.
ولم تصدر الحكومة العراقية، أي توضيحات حول الحديث عن المحاولات الأمريكية للهيمنة على المشهد الانتخابي.
ويؤكد المحلل السياسي والأمين العام «للتيار الشعبي المستقل» فلاح الجزائري، بان الامريكان متخوفون من المرحلة المقبلة ، ولاسيما انهم قد خسروا الرهان في معارك الحرب ضد تنظيم داعش الاجرامي, عندما أرادوا تقسيم البلد ، مبيناً في حديث (للمراقب العراقي) بان ما تحقق على الأرض من انتصارات لابناء المقاومة الاسلامية والحشد الشعبي، تسعى واشنطن لتقليل حظوظه في الانتخابات المقبلة ، موضحاً ان ضعف الاداء الحكومي التنفيذي، فسح المجال أمام التدخلات الأمريكية منذ المعركة ضد داعش، عندما كان الامريكان يمولون داعش بالسلاح ، ويوفرون الغطاء الجوي له، واستمر الى اليوم للتدخل في العملية الانتخابية ، مزيداً بان الكثير من القوائم السياسية والكتل ليس لها حظوظ في الانتخابات المقبلة، لكنها منسجمة مع الارادة الأمريكية لذلك تسعى واشنطن لأجل ايصالها الى سدة الحكم مجدداً.
وتابع الجزائري, بان وصول الكتل السياسية المنبثقة عن الحشد الشعبي يشكل حجراً عاثراً أمام الطموحات الامريكية، لذلك هي تعمل على تحييدهم قدر المستطاع بأساليب وطرق مختلفة.
من جهته ، يرى المختص في الشأن الأمني الدكتور محمد الجزائري، بان الحديث الأمريكي عن حماية الانتخابات أو فرض المستشارين في المفوضية هو محاولة لجس نبض الشارع العراقي، ومعرفة ردود الفعل ، مبيناً في حديث (للمراقب العراقي) ان أمريكا ترغب بفرض نفسها بكل التفاصيل، بحكومات الشرق الأوسط ومن ضمنها العراق ، لافتاً الى ان الوضع الحالي لا يستدعي وجود الأمريكان على الارض، لاسيما في تلك التوقيتات المهمة التي تسبق الانتخابات البرلمانية ، مزيداً ان بعض الأطراف السياسية التي دعت الى تأجيل الانتخابات، كانت دعواتها بدفع من واشنطن لمخاوفها المتزايدة من صعود نجم كتل المقاومة شعبياً.
وتابع الجزائري، ان تلك الكتل وصلت شعبيتها الى المناطق المحررة، وهناك مؤشرات تبين امكانية اكتساح تلك الكتل لأصوات الناخبين.

اترك تعليقاً