السيمر / السبت 03 . 03 . 2018 — حمل النائب عن كتلة بدر النيابية، فالح الخزعلي، السبت، ما وصفها بـ”أحزاب السلطة” مسؤولية ضياع وهدر أموال الموازنات المالية الطائلة للعراق منذ سنة 2003 ولغاية العام الماضي، فيما أكد على ضرورة تقديم جميع الوزراء والمشاركين في العملية السياسية كشوفات توضح كيفية صرف تلك الأموال.
وقال الخزعلي في حديث خص به (بغداد اليوم)، ان “حجم الاموال في تلك الموازنات بلغ 800 مليار دولار، تم تقسيمها ما بين الموازنات التشغيلية، ومخصصات الوزارات والهيئات المستقلة وما الى ذلك”.
ودعا النائب عن كتلة بدر، “المسؤولين الذين تسلموا وزارة والذين شاركوا في العملية السياسية الى تقديم كشوفات لتوضيح الية صرف تلك المبالغ الطائلة، التي لم يستفد منها العراق بشيء”.
وعد فالح الخزعلي، أن “احزاب السلطة لم تكن موفقة في الشعارات التي رفعتها في حملاتها الانتخابية”، مؤكدا أن “الكل يتحمل مسؤولية ضياع وهدر تلك الاموال”.
واقر مجلس النواب، في وقت سابق من اليوم السبت، موازنة العراق العامة، بقيمة تبلغ نحو 87 مليار دولار، في تحرك يوصف بأنه المرة الاولى التي تقر فيها الموازنة وسط مقاطعة المكون الكردي في البرلمان الاتحادي.
يذكر ان النائب عن ائتلاف دولة القانون، محمد الصيهود، عد في 16 شباط الماضي، ان تعميم تهمة الفساد على المسؤولين العراقيين “تسقيطا” للعملية السياسية في البلاد، فيما أبدى زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم انزعاجه، قبل عدة، أيام بعدما قرأ “مهوال” في احدى محافظات جنوب العراق أهزوجة بحضوره، اتهم فيها الأحزاب السياسية بسرقة خيرات العراق الطائلة وشبه كل عضو فيها بـ”صدام حسين” حيث علق الحكيم عليها بالقول، إن “هذا الكلام غير صحيح”.
وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، أكد في أكثر من كلمة له، وخصوصاً بعد إعلان النصر على تنظيم داعش، أن “الحرب المقبلة ستكون على الفساد والفاسدين”، لكن خصومه يتهمونه بأنه يستخدم هذه الورقة كـ “دعاية انتخابية”.
وجاءت خطوة العبادي بعد خروج الآلاف من العراقيين إلى الشوارع منذ صيف عام 2015، واستمر خروجهم حتى هذه الأيام، مطالبين بـ”تطهير” مؤسسات الدولة من الفساد، إلا أن مطالبهم هذه لا زالت حبيسة أدراج رئيس الوزراء.