الرئيسية / الأخبار / عشائر عراقية تقاطع سياسيين سابقين يسعون للترشح مجدداً: استقبالهم متاجرة بمقدرات الشعب !

عشائر عراقية تقاطع سياسيين سابقين يسعون للترشح مجدداً: استقبالهم متاجرة بمقدرات الشعب !

السيمر / الأحد 04. 03 . 2018 — مع قرب الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها في 12/ ايار القبل، تعتزم عشائر عراقية منع استقبال “شخصيات” سياسية في مضايفها ودواوينها شاركت في العملية السياسية بعد التغيير عام 2003، ولديها الرغبة في الترشح مجدداً، ، وفيما اعتبر عدد من شيوخ ووجهاء محافظات وسط وجنوب العراق ان استقبالهم “متاجرة بمقدرات الشعب”. ابدوا حرصهم على دعم “وجوه جديدة”، سعياً منهم لتغيير منشود عبر صناديق الإقتراع.
يتحدث الشيخ عباس الفضلي وهو أحد شيوخ محافظة البصرة لـ(بغداد اليوم)، قائلاً إن “الكثير من شيوخ العشائر سيشاركون في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ضمن قوائم انتخابية مختلفة”، داعياً “شيوخ العشائر الى التدخل بشكل مباشر والمشاركة بالانتخابات”.
وأضاف الفضلي، أن “حق التثقيف ممنوح للجميع وليس من الصحيح منع أحد من المرشحين السابقين واللاحقين من التثقيف، ولكن من حق شيوخ العشائر عدم فتح مضايفهم أمام أي شخص، معتقداً أن “قرار بعض الشيوخ القاضي بمقاطعة السياسين جاء بسبب الإحراج الذي وضعهم به السياسيون السابقون الذين دخلوا المضايف ومن ثم اختفوا، الأمر الذي وضع شيخ العشيرة بموقف محرج أمام أبناء عشيرته لاحقاً”.
وأبدى، “تأييده لمشاركة شيوخ العشائر بعملية التغيير والوصول للبرلمان”، داعياً، “الشعب العراقي لاختيار الأصلح والأفضل بغض النظر عن جهته وإنتمائه السياسي”.
بدوره يؤكد الشيخ رائد المحمداوي، أحد شيوخ محافظة البصرة، أن “أغلب شيوخ محافظات وسط وجنوب العراق وتحديدا شيوخ محافظة البصرة، قرروا عدم استقبال المرشحين من السياسين القدماء ومقاطعتهم من الذين لم يؤدوا شيء للشعب العراقي وتاجروا بأموال الشعب، مقابل الترحيب بالوجوه الجديدة بغض النظر عن جهاتهم السياسية لسبب واحد وهو إجراء تغيير الوجوه”.
وأشار المحمداوي، خلال حواره مع (بغداد اليوم)، إلى أن “السياسيين السابقين عملوا على مُداراة المفسدين ومحاربة النزيهين بل وصل الحال بهم لمساومتهم”.
واعتبر، “لقاء شيوخ العشائر بالشيوخ المشاركين في العملية السياسية السابقة، متاجرة بالشعب العراقي ومقدراته”، مطالباً “جميع شيوخ عشائر العراق، بعدم التعامل أو استقبال المسؤولين السابقين، لإجراء التغيير، فليس من المعقول أن يستمر الذين لازالوا بموقع المسؤولية منذ 15 سنة”.
وتابع: “ناقشنا وخلال لقاءات متعددة قرار المقاطعة، وربما سيصار إلى إصدار بيان موحد بين شيوخ العشائر ينص على مقاطعة السابقين ودعم الجدد”.
وبخصوص مشاركة شيوخ عشائر بالعملية الانتخابية، قال المحمداوي إن “هذه الخطوة هي تحرك للأمام من أجل التغيير ولزج من له سلطة في المجتمع بالحكم وبالتالي يصبح التغيير ممكن”، مردفاً: “الآن نعقد بمضايفنا ندوات تثقيفية من أجل التغيير والمشاركة في الانتخابات، لأن هذا الأمر لابد منه، فعدم الذهاب يعني عودة السابقين”.
وختم قائلاً: “هنالك شيوخ عشائر لهم ثقل عشائري كبير وكفوء، إلا أنهم لم يحققوا الفوز بعد مشاركتهم بالانتخابات”، عازياً السبب إلى أن “أبناء الشعب العراقي تحزبوا وأن شيخ العشيرة لا يفرض على أبناء عشيرته انتخابه”.
بغداد اليوم استطلعت ايضاً اراء شيوخ ووجهاء الديوانية حيث يرى الشيخ حسن النائلي، أن “هذه الانتخابات تختلف عن باقي الدورات السابقة، وذلك بسبب التلكؤ الذي حصل في عمل الدورات السابقة بسبب اختيار أشخاص غير كفوئين”.
وأكد النائلي، لـ(بغداد اليوم)، أن “العشائر كان لها دور في ذلك من خلال الدفع بأبنائها للفوز، لأجل التعنصر للعشيرة وليس من أجل مصلحة البلد، لكن في هذه الانتخابات المقبلة سيكون الأمر مختلفاً حيث سيتم اختيار المرشح الأفضل والأكثر إدارة وحنكه من غيره ويتسم بروح المواطنة”.
وأوضح، أن “العشائر ستعمل على إبعاد الوجوه القديمة وتثقيف الجماهير باتجاه اختيار الجديد والأفضل”، مؤكداً “وجود دعوات لعدم استقبال المسؤولين السابقين”.

اترك تعليقاً