الرئيسية / الأخبار / ردود افعال شعبية رافضة للتطبيع مع النظام السعودي الداعم للارهاب
اصل الإرهاب بالعالم البعث الداعشي الذي انتجته أمريكا بمختبراتها الاستخبارية بالتحالف مع الوهابية ولا قضاء على الإرهاب الا بالقضاء على الوهابية

ردود افعال شعبية رافضة للتطبيع مع النظام السعودي الداعم للارهاب

السيمر / الأحد 04 . 03 . 2018 — تتواصل ردود الأفعال الاعلامية والسياسية ازاء زيارة الوفد الاعلامي السعودي للعراق الاسبوع الماضي وعقد لقاءات مكوكية مع المسؤولين العراقيين ووسائل اعلام معينة ومنظمات مجتمع مدني مجهولة التوجهات، إذ تعالت الأصوات المطالبة بكشف نتائج هذه الزيارة والأهداف التي حققتها ولاسيما ان عدداً من رؤساء المؤسسات الاعلامية السعودية الذين كانوا ضمن الوفد عليهم، مؤشرات تحريض وتسقيط واتهامات للشعب العراقي ومنها صحيفة (الشرق الاوسط) سيئة الصيت .
اذ أكد اتحاد الاذاعات والتلفزيونات العراقية، أن رؤساء المؤسسات الاعلامية السعودية كانوا السبب في تشويه صورة العراق، والمرآة العاكسة للدواعش الارهابيين الذين عاثوا بالعراق قتلا وخرابا، مستغرباً من استقبالهم بحفاوة من قبل قيادات الدولة ونقابة الصحفيين.
فيما أدان اعلاميون ورؤساء مؤسسات اعلامية عراقية التطبيع المفاجئ من قبل الحكومة ونقابة الصحفيين العراقيين مع الاعلام السعودي دون أخذ الضمانات الكافية لترك سياسة التسقيط والتحريض الطائفي الذي اتبعته المؤسسة الاعلامية السعودية طوال العقود الماضية .
وفي هذا الشأن بيّن الاعلامي عادل احمد لـ (المراقب العراقي) ان الزيارة مُنيت بفشل كبير ويلفها غموض كبير كونها جاءت بأجندة مشبوهة بسبب توقيتها المريب المتزامنة مع الانتصارات على داعش الارهابي، وكأن رسالة الوفد هي التنصل من مسؤوليتهم عن الدعم اللامحدود لهذه الزمر من خلال بث الخطب التحريضية ونشر الشائعات المغرضة بهدف اثارة الأحقاد .
احمد أضاف ان تناسي الحكومة وحتى المؤسسات الاعلامية التي استقبلت هذه الوفد للممارسات السيئة الممنهجة يثير الاستغراب كون الدول التي تحترم هيبتها وحقوق شعبها لا يمكن ان تساوم بهذا الشأن حتى وان كان الأمر يتعلق بالصفقات السياسية المتبادلة ، منوها الى ان السعودية تسعى الى ابتزاز العراق فيما يخص عودة علاقاتها الفاعلة وتسعى الى فرض شروط قاسية منها الانسجام مع سياستها وان كانت تنطوي على عداء لدول المنطقة فضلا عن عدم فتح أي ملف قديم يخص انتهاكاتها وهذا أمر مرفوض .
الى ذلك وصف الكاتب والإعلامي حيدر الغراوي في حديث لـ(المراقب العراقي) تفاعل البعض من كبار المسؤولين العراقيين مع الوفد الاعلامي المعادي بالمخزي والمتجاهل لكل الدماء التي تسببت بها سياسة التحريض والتخوين التي مارستها الماكنة الاعلامية السعودية فيما لفت الى ان بعض القوى السياسية والمؤسسات الاعلامية كان لها موقف مشرف بهذا الخصوص حيث رفضوا استقبال هذا الوفد.
وحذّر الغراوي من الابتزاز السياسي والإعلامي الذي تمارسه السعودية تجاه العراق كون زيارة الوفد الاعلامي جاءت مقابل تنازلات كثيرة قد تبدأ ملامحها تلوح بالأفق قريبا منها الافراج عن المئات من السعوديين الارهابيين في السجون العراقية.
هذا وقد رفض رئيس اتحاد الاذاعات والتلفزيونات العراقية حميد الحسيني في وقت سابق استقبال الوفد الاعلامي السعودي واصفاً الزيارة بالغزوة ، فيما أشار الى ان المؤسسات الاعلامية السعودية ساهمت بنشر تقارير كاذبة وحرّضت بتقاريرها الصفراء على العراق ونقلت تقارير مفبركة الى العالم وهم يمثلون اعلام داعش الارهابي الرسمي.

المصدر : المراقب العراقي

اترك تعليقاً