الرئيسية / الأخبار / بعد عفرين السورية.. اردوغان يخطط لاجتياح العراق بذريعة مطاردة حزب العمال
وين تروحون؟

بعد عفرين السورية.. اردوغان يخطط لاجتياح العراق بذريعة مطاردة حزب العمال

السيمر / الاحد 11 . 03 . 2018 — يبدو أن تركيا ترغب في إنهاء حلم الأكراد بشكل نهائي، لا سيما بعد أن انتهجت نظرية “الأرض المحروقة” ضد عفرين السورية، لتتجه بأعينها صوب العراق في مسعى للقضاء على الهوية الكردية حيث أعلنت أمس حكومة تركيا انها تستعد لتدخل عسكري وشيك شمال العراق.
قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن بلاده ستنفذ عمليات عسكرية في شمال العراق متى اقتضت الحاجة إلى ذلك. وأضاف يلدريم: “نحن متواصلون بشكل وثيق مع الحكومة العراقية في هذا الموضوع، سواء للقضاء على داعش تماما في المنطقة أو على بي كا كا، وآمل أن نطور التعاون إلى مستوى أفضل في المستقبل القريب”، بحسب وكالة أنباء الأناضول.
ومن جهتها اكدت امس تقارير عراقية ان العملية العسكرية التي تعتزم أنقرة تنفيذها قد تكون بداية لمجزرة جديدة بحق الأكراد على غرار سوريا التي عانت من ويلات الحرب والقصف العشوائي الذي تنتهجه قوات السلطان العثماني.
وأضافت التقارير العراقية ان حقيقة الأمر أن أردوغان يُمهد لإمبراطورية جديدة تمتد من جنوب غرب قارة آسيا، وحتى الشمال التركي، خاصة أن أنقرة والعراق متجاورون، إضافة إلى أن الأخيرة كانت جزءًا من الإمبراطورية العثمانية حتى عام 1918، إلى أن تم التنازل عنها وفقًا لشروط معاهدة لوزان.
واعتبرت مصادر عراقية ان تحرك تركيا نحو العراق، لتنفيذ عملية عسكرية عابرة للحدود، من الممكن أن يفجر أزمة كبيرة وخسائر مريرة، خاصة أن الجانب التركي معتاد على توجيه مدفعيته وصواريخه صوب المدنيين المتمسكين بهويتهم الكردية حيث لم يراع أردوغان ما آلت إليه عملية “غصن الزيتون” العسكرية في عفرين السورية، والخسائر التي تعرضت إليها المدينة الكردية بداية من البنية التحتية التي أصبحت ركامًا، مرورًا بالمدنيين الذين تحولوا إلى أشلاء، وقرر أن ينهي حلم الأكراد في بناء دولتهم.
وفي سياق متصل رفضت لجنة الامن والدفاع النيابية العراقية أمس الجمعة تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو التي قال فيها ان الجانبين العراقي والتركي يعتزمان القيام بعملية عسكرية عابرة للحدود بعد انتخابات 2018. وقال عضو اللجنة ماجد الغراوي “هذا الكلام مرفوض وأي اعمال عسكرية داخل الحدود العراقية يعد تجاوزا على السيادة العراقية، والحكومة العراقية ممثلة بوزارة الخارجية معنية بالرد بشكل رسمي وواضح”.

المصدر: الشروق التونسية

اترك تعليقاً