السيمر / الاثنين 02 . 04 . 2018 — رد رئيس لجنة الرقابة في مجلس محافظة البصرة احمد السليطي، الاثنين، على ما قاله القيادي في المجلس الاعلى جلال الدين الصغير حول اسقاط التهم عن محافظ البصرة السابق ماجد النصراوي.
وقال السليطي لـ(بغداد اليوم)، إننا “نسأل الشيخ الصغير (جلال الدين الصغير) كيف تم تبرئة ماجد النصراوي محافظ البصرة السابق من التهم؟، هل حضر امام القضاء حتى تمت تبرئته؟.. ان النصراوي لم يحضر امام اي محكمة سوى مرة واحدة حين اتهم اخرين بمحاولة التشهير به بخصوص موضوع تلقي رشوة”.
واضاف: “وحينما يقول الشيخ الصغير بان النصراوي سيعود ويمارس مهامه الطبيعية فهل سيعود كمحافظ؟ هذا غير ممكن كون المجلس انتخب محافظا جديدا باشر مهامه منذ فترة طويلة، اما اذا كانت عودته كمواطن فله الحق لكن بعد ان يواجه القضاء بالتهم المنسوبة له”.
وتابع السليطي بالقول: “انني كرئيس لجنة رقابة وبصفتنا التي من خلالها كشفنا ملفات فساد اتهم بها النصراوي، سيكون لنا موقف نحتفظ به الان لو عاد النصراوي فلكل حادث حديث”.
يذكر ان احمد السيلطي العضو في دولة القانون ورئيس لجنة الرقابة في مجلس البصرة، كان قد كشف ملفات فيها شبهات فساد اتهم حينها محافظ البصرة في ذلك الوقت والعضو في المجلس الاعلى ماجد النصراوي والذي نفى تلك التهم قبل ان يستقيل ويغادر العراق.
وأكد عضو الهيئة القيادية في المجلس الأعلى الإسلامي جلال الدين الصغير، امس الأحد، ان القضاء العراقي برأ محافظ البصرة السابق ماجد النصراوي فيما أشار إلى أنه سيعود لنشاطه بصورة طبيعية.
وقال الصغير خلال حديثه لإذاعة “المربد” المحلية إن “القضاء أكد اخير عدم وجود أي دليل ضد النصراوي، فضلا عن تبرئة ابنه بشكل كامل من الشبهات التي كانت تحوم حوله” حسب قوله.
وأوضح الصغير ملابسات ما جرى مع النصرواي قائلا، ان “موقف الاخير المضاد لإحدى المقاولات السعودية في محطة كهرباء الهارثة بالبصرة دفع إحدى الجهات المستفيدة من المشروع الى محاولة تسقيطه”، منتقدا “عدم محاسبة النزاهة والقضاء للجهات التي قدمت ملفات وأدلة مزورة ضد النصرواي لتسقيطه على الرغم من إقرارها بان الأدلة المقدمة والأوراق المتهم بها النصرواي مزورة”، حسب ما قال.
وفيما يتعلق بإتهام رئيس مجلس البصرة صباح البزوني بالوقوف وراء الاتهامات الموجهة للنصراوي قضية النصراوي قال الصغير ان” تلك الجهات وعدت البزوني بأنها ستدعمه لتولي منصب المحافظ بعد تخلي النصرواي عن مسؤوليته وقامت باستحصال تواقيع من البزوني على استمارات انتساب وغيرها ولكن الأمور جرت بصورة مختلفة” .
وفيما يتعلق باحتمالية ترشح النصراوي للإنتخابات أكد الصغير أن “قرار ترشيح النصراوي لنفسه لخوض الانتخابات المقبلة من عدمه يعود له شخصيا”، مبيناً أن النصراوي” ارتكب خطأ باستقالته من منصبه وتركه المحافظة بهذه الطريقة وخروجه من العراق على الرغم من براءته، وكان الأجدر به مقاومة القوى الفاسدة التي كانت تريد إسقاطه”.
وكان النصراوي ،اعلن في 10 آب 2017، وخلال حفل افتتاح الجسر المعلق في البصرة عن تقديم استقالته رسمياً الى مجلس محافظة البصرة، مرجعا ذلك القرار الى الضغوطات التي يتعرض لها هو وعائلته وموظفين في ديوان المحافظة قبل إن يغادر العراق ويتهم بالوقوف وراء صفقات فساد.