السيمر / الاثنين 16 . 04 . 2018 — انطلق ماراثون الدعاية الانتخابية في العراق. شعاراتٌ وبرامج وقوائم، وصورٌ غطّت معالم المدن والقرى المتناثرة على طول ضفتي «الرافدين». وسط هذا المشهد، ظهر مقتدى الصدر، مختلفاً، وسط جموع مندّدة بالعدوان الثلاثي على سوريا. وبرغم هذه «الوقفة التضامنية»، إلا أن البعض فسّرها رسالة انتخابية تذهب «لما بعد الحدود»
مشاركاً في اعتصامٍ مندّدٍ بالعدوان الثلاثي على سوريا، حرص زعيم «التيّار الصدري» مقتدى الصدر، على الظهور في صورةٍ مغايرةٍ عن الساسة العراقيين المشغولين حالياً بحملاتهم الدعائية قبيل الاستحقاق الانتخابي المرتقب في 12 أيّار المقبل. من مدينة النجف، دعا كافة أطياف المجتمع «عرباً وكرداً، سُنّةً وشيعة وباقي الأديان للخروج في تظاهرة حاشدة وسلمية، ليترجموا رفضهم للظلم والتعدي على الشعوب عامّةً، والشعب السوري خاصّةً». رسالة الصدر ــ وإن كانت موجّهةً إلى شرائح المجتمع المختلفة ــ إلّا أنها رسالةٌ إلى «زملائه» القادة، نظراً لاهتمامه بالتطورات الإقليمية وحراجة الموقف الميداني في سوريا وتداعياته على العراق، من جهة؛ والتشديد على «الموقف الحق للتيّار»، بتعبير مصادر الأخير في حديثهم إلى «الأخبار»، ومساندته للشعوب المظلومة من جهةٍ أخرى، إلى جانب الابتعاد عن الدخول في «السجالات» الانتخابية والاكتفاء بأجوبة الاستفتاءات (بشكلٍ حالي) في توجيه أنصاره ومؤيديه، وحثّهم على المشاركة الكثيفة في الانتخابات، خوفاً من «عودة الفاسدين» مجدّداً.
لكن هناك تفسيرٌ آخر لموقف الصدر أمس، وفق بعض «خصومه»، والمحسوبين على طهران. إذ يقول هؤلاء في حديثهم إلى «الأخبار»، إن الصدر أراد توجيه رسالة للإيرانيين، قوامها «لا أزال معكم، بالرغم من ذهابي للسعودية وعلاقاتي مع العائلة الحاكمة»، الأمر الذي يتقاطع مع الإجابة عن سؤالٍ لأحد أنصاره، الأسبوع الماضي، واستعداده لتقريب وجهات النظر بين طهران والرياض، لما في ذلك من مصلحةٍ للعراق والعراقيين. وتحمل الرسالة «المبطنة»، وفق هؤلاء، بعداً انتخابياً أيضاً، ذلك أن حظوظ «ائتلاف سائرون» ضئيلة نوعاً ما بالحصول على عددٍ وافرٍ من المقاعد النيابية (يذهب البعض بالحديث عن 25 نائباً لتحالف الصدر، على أبعد تقدير)، لذا إن القائد الشاب ــ لكي يحافظ على دوره كـ«بيضة قبّان» في العملية السياسية/ المرحلة المقبلة، وكخصمٍ يخشى الجميع شارعه، عليه مدّ خيوط مع الداعمين الإقليميين للمكوّنات الداخلية بشكلٍ متوازن، لذا إن الرسالة قد تختصر «معكم في الاستراتيجيات، ولي الحق في التكتيكات الداخلية».
انطلق ماراثون الدعاية الانتخابية في العراق. شعاراتٌ وبرامج وقوائم، وصورٌ غطّت معالم المدن والقرى المتناثرة على طول ضفتي «الرافدين». وسط هذا المشهد، ظهر مقتدى الصدر، مختلفاً، وسط جموع مندّدة بالعدوان الثلاثي على سوريا. وبرغم هذه «الوقفة التضامنية»، إلا أن البعض فسّرها رسالة انتخابية تذهب «لما بعد الحدود»
مشاركاً في اعتصامٍ مندّدٍ بالعدوان الثلاثي على سوريا، حرص زعيم «التيّار الصدري» مقتدى الصدر، على الظهور في صورةٍ مغايرةٍ عن الساسة العراقيين المشغولين حالياً بحملاتهم الدعائية قبيل الاستحقاق الانتخابي المرتقب في 12 أيّار المقبل. من مدينة النجف، دعا كافة أطياف المجتمع «عرباً وكرداً، سُنّةً وشيعة وباقي الأديان للخروج في تظاهرة حاشدة وسلمية، ليترجموا رفضهم للظلم والتعدي على الشعوب عامّةً، والشعب السوري خاصّةً». رسالة الصدر ــ وإن كانت موجّهةً إلى شرائح المجتمع المختلفة ــ إلّا أنها رسالةٌ إلى «زملائه» القادة، نظراً لاهتمامه بالتطورات الإقليمية وحراجة الموقف الميداني في سوريا وتداعياته على العراق، من جهة؛ والتشديد على «الموقف الحق للتيّار»، بتعبير مصادر الأخير في حديثهم إلى «الأخبار»، ومساندته للشعوب المظلومة من جهةٍ أخرى، إلى جانب الابتعاد عن الدخول في «السجالات» الانتخابية والاكتفاء بأجوبة الاستفتاءات (بشكلٍ حالي) في توجيه أنصاره ومؤيديه، وحثّهم على المشاركة الكثيفة في الانتخابات، خوفاً من «عودة الفاسدين» مجدّداً.
لكن هناك تفسيرٌ آخر لموقف الصدر أمس، وفق بعض «خصومه»، والمحسوبين على طهران. إذ يقول هؤلاء في حديثهم إلى «الأخبار»، إن الصدر أراد توجيه رسالة للإيرانيين، قوامها «لا أزال معكم، بالرغم من ذهابي للسعودية وعلاقاتي مع العائلة الحاكمة»، الأمر الذي يتقاطع مع الإجابة عن سؤالٍ لأحد أنصاره، الأسبوع الماضي، واستعداده لتقريب وجهات النظر بين طهران والرياض، لما في ذلك من مصلحةٍ للعراق والعراقيين. وتحمل الرسالة «المبطنة»، وفق هؤلاء، بعداً انتخابياً أيضاً، ذلك أن حظوظ «ائتلاف سائرون» ضئيلة نوعاً ما بالحصول على عددٍ وافرٍ من المقاعد النيابية (يذهب البعض بالحديث عن 25 نائباً لتحالف الصدر، على أبعد تقدير)، لذا إن القائد الشاب ــ لكي يحافظ على دوره كـ«بيضة قبّان» في العملية السياسية/ المرحلة المقبلة، وكخصمٍ يخشى الجميع شارعه، عليه مدّ خيوط مع الداعمين الإقليميين للمكوّنات الداخلية بشكلٍ متوازن، لذا إن الرسالة قد تختصر «معكم في الاستراتيجيات، ولي الحق في التكتيكات الداخلية».
الاخبار اللبنانية