السيمر موقع عراقي مستقل
متابعة السيمر / الثلاثاء 05 . 06 . 2018 — الرأسمال الوهمي أو المتخيل أو كازينو القمار :
هذا التوجه الجديد للرأسمالية العالمية والقوى الإمبريالية و بؤر الفساد العالمي وأساطين الربا في العالم الغربي ومن تبعهم في المشرق العربي
وكمثال على أزمة المال الوهمي ما حدث في أزمة النمور الأسيوية 1997 ولم يسلم منها إلا إقتصاد ماليزيا القائم على ضوابط إسلامية شديدة .
وما حدث وسيحدث من أزمات في سوق الأسهم الخليجية وقد خسرت الأسواق وقتها أكثر من 100 مليار دولار دفعة واحدة .
وربما تشكل دبي مركزاً وهمياً للاقتصاد ورأسمال الوهمي ، فبلغت مديونية شركة واحدة180 مليار دولار في عملية مقامرة على أموال الناس وما يسمى باقتصاد كازينو القمار .
(رأسمالية كازينو القمار). أو افكار المضاربة, التي قاد الليبراليون الجدد اقتصاد العالم اليها, حيث جذبت الأسهم والأصول والاموال والسندات ومدخرات الشعوب وممتلكاتها الى عمليات بيع وشراء طابعها المضاربة والمغامرة والمقامرة التي ادت الى ما سمي (بالمشتقات المالية) التي هي ادوات مالية افتراضية غير موجودة في الواقع مما ادى الى اختلالات هائلة في اسواق السلع العالمية. فسعر برميل النفط وصل الى 150 دولارا. فيما قفزت اسعار المواد الغذائية الى 3 او 4 اضعاف ومعها اسواق الخامات التعدينية.
وهكذا انجر الاقتصاد العالمي الى حالة من النمو الوهمي, حيث بلغت قيمة المشتقات المالية الافتراضية 70 تريليون دولار, فيما هي لا تساوي ربع هذه القيمة على ارض الواقع, وعندما انفجرت الازمة خسرت هذه المضاربات اكثر من 50 بالمئة من اصولها وادخلت الدول والشعوب في مستنقعات البطالة والفقر وفقدان الوظائف.
