الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / تحذيرات من مؤامرة خطيرة في كركوك بعد هجمات لـ”داعش”

تحذيرات من مؤامرة خطيرة في كركوك بعد هجمات لـ”داعش”

السيمر / الأربعاء 27 . 06 . 2018 — شهدت مناطق جنوب كركوك في العراق انتشاراً أمنياً مكثفاً، على خلفية هجمات شنّها تنظيم “داعش” في هذه المناطق، فيما حذّر برلمانيون من وجود مؤامرة خطيرة في المحافظة.
وأكّد مصدر في شرطة كركوك أن قوة من الجيش والشرطة انتشرت في قرى تابعة لبلدة داقوق (جنوب كركوك)، على خلفية هجمات مباغتة شنها “داعش” على قرى تابعة للبلدة، لافتاً إلى شنّ عمليات تفتيش بحثاً عن مطلوبين ومشتبه بهم.
وأشار المصدر إلى أن هذه الإجراءات جاءت على خلفية قيام نحو 50 عنصراً من “داعش”، ليل أمس، بمهاجمة قرى في بلدة داقوق مستقلين سيارات مسلحة، مبيناً أن المسلحين قاموا بإطلاق النار بشكل عشوائي على سكان هذه القرى، وقتلوا شخصاً واحداً وأصابوا آخرين.
وأوضح أن هذه الهجمات تسببت بنزوح عشرات العوائل إلى مناطق أكثر أمناً، لافتاً إلى أن هجوم الليلة الماضية ليس الأول الذي تتعرض له هذه القرى، بل سبقته هجمات عدة خلال الأسابيع الماضية.
إلى ذلك، دعا عضو البرلمان العراقي شاخوان عبد الله الأطراف السياسية إلى إغاثة المناطق التي تعرضت لهجمات تنظيم “داعش”، مؤكداً أن التنظيم عاد من جديد ليهاجم قرى شمال العراق ويقتل ويصيب مواطنيها.
وأشار إلى أن الأوضاع الأمنية المتدهورة تسببت بمغادرة نحو 200 أسرة لمنازلها في بلدة داقوق خلال الأسبوعين الماضيين، موضحاً في بيان، أن عدداً كبيراً من الأسر الأخرى تواجه خطر “داعش” الذي يشن هجمات متكررة على المنطقة.
وقال إن داقوق تتعرض لمؤامرة خطيرة، مطالباً باجتماع سياسي عاجل لوضع حد للوضع الأمني المتدهور.
وتعرضت قرى عدة في محافظة كركوك إلى هجمات خلال الأسبوعين الماضيين تسببت بمقتل وإصابة واختطاف العشرات من سكانها.
وتعاني محافظة كركوك والمناطق القريبة منها من توتر أمني ملحوظ، لا سيما طريق كركوك – بغداد الذي شهد عمليات استهداف لمستقليه، آخرها اختطاف عناصر أمن ومليشيات من محافظتي كربلاء والأنبار، ما دفع جهاز مكافحة الإرهاب العراقي للإعلان، اول أمس الاثنين، عن إطلاق عملية أمنية في محافظة كركوك لتحرير المختطفين.
ويحذّر أستاذ الاستراتيجية في جامعة النهرين، علي البدري، من قيام تنظيم “داعش” بتغيير استراتيجيته التي بدأت تعتمد أسلوباً جديداً يتمثل بهجمات سريعة وخاطفة على أهداف ضعيفة، مبيناً أن هذه الهجمات قد تتزايد في حال حدوث الفراغ الدستوري، وتأخر تشكيل الحكومة الجديدة.
وأشار إلى أن الحلّ يكمن في تنفيذ عمليات أمنية قائمة على معلومات استخبارية دقيقة في المناطق التي تشهد خروقات أمنية.

المصدر: العربي الجديد

اترك تعليقاً