أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / ناشطون: قمع قوات الأمن أثر كثيرا في تراجع حدة الاحتجاجات ببعض المناطق

ناشطون: قمع قوات الأمن أثر كثيرا في تراجع حدة الاحتجاجات ببعض المناطق

متابعة السيمر / السبت 21 . 07 . 2018 — أكد ناشطون عراقيون ان العامل المؤثر في تراجع الاحتجاجات في بعض المناطق يتمثل في القمع الشديد الذي مارسته بعض الأجهزة الأمنية والعسكرية بحق المحتجين، ولجوء الحكومة إلى محاصرة أنباء التظاهرات عبر إيقاف خدمة الإنترنت في عموم البلاد.
وذكرت صحيفة “العرب” في تقرير لها، نشر يوم الجمعة، 20 تموز، ان ناشطين أكدوا ان مسلحين بأزياء مدنية طاردوا محتجين في البصرة والنجف، وألقوا القبض على عدد منهم أمام أنظار عناصر الجيش والشرطة، مؤكدين أن هؤلاء المدنيين الذين يحملون السلاح ينتمون إلى فصائل تعمل ضمن قوات الحشد الشعبي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها، إن “رئيس الوزراء حيدر العبادي، تلقى تقارير استخبارية تؤكد تورط عناصر تابعة للحشد الشعبي في عمليات اعتقال ضد نشطاء”، مؤكدة انه “اجتمع بنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبومهدي المهندس وطلب منه عدم الزج بالحشد الشعبي في قمع التظاهرات”.
وأوضحت المصادر، أن “المهندس نقل مخاوف أطراف سياسية عراقية حليفة لإيران من تطور هذه الاحتجاجات وخروجها عن السيطرة، لا سيما بعد قيام محتجين بإحراق نحو 11 مقرا لأحزاب موالية لطهران في 3 محافظات عراقية”.
وأشارت إلى أن “العبادي وعد بأنه سيتعامل بحزم مع التظاهرات، وأنه لن يسمح لها بالتمدد، وهذا ما كان واضحا في الاستنفار الأمني العالي لقوات الأمن، وتدخلها السريع لتفريق أي تجمع احتجاجي، حتى إذا استلزم الأمر استخدام الرصاص الحي”.
وأفاد ناشطون، أن “الخطر المركب الذي تواجهه حركة الاحتجاج يحد من تأثيرها تدريجيا، وأضافوا أن “أجهزة الأمن والميليشيات الموالية لإيران بإمكانها اعتقال أي شخص من دون رقابة في ظل تعطيل الإنترنت ومنع وسائل الإعلام من الوصول إلى مواقع الاحتجاج”.
ويرى مراقبون أن “الحراك الحكومي ومجموعة الوعود التي أطلقتها السلطات التنفيذية، فضلا عن القمع، أسفرت عن نوع من الانقسام في صفوف المتظاهرين، بين مؤيد للتفاوض مع ممثلي أجهزة الدولة المختلفة لتحقيق المطالب، وبين مشكك في النوايا الحكومية وداع إلى استمرار الاحتجاج إلى حين تحقيق المطالب من دون وعود أو مفاوضات”.
فيما يعول النشطاء على “شبابية حركة الاحتجاج” في استمرارها، وإن كان ذلك قد يجري بزخم مختلف مستقبلا، خاصة وأن معظم المتظاهرين في مطلع العشرينات من أعمارهم، ما يشير إلى أن الدولة العراقية تواجه جيلا جديدا بمطالب مختلفة.
جدير بالذكر ان تظاهرات جماهيرية نظمت عصر اليوم الجمعة في كل من محافظتي البصرة وذي قار، كما إنطلقت احتجاجات أخرى في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، وتحدثت مصادر صحفية عن سقوط قتيل وجريحين في التظاهرات التي خرجت في الديوانية.

اترك تعليقاً