السيمر / الاحد 22 . 07 . 2018 — كشف مصدر مقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الاحد (22 تموز 2018) عن مغادرته للعراق يوم الخميس الماضي فيما كشف عن وجهته.
وأوضح المصدر الذي فضل الكشف عن اسمه، في حديث لـ (بغداد اليوم)، أن “الصدر غادر الى لبنان يوم الخميس الماضي”، مؤكدا ان “هذه الزيارة ليس زيارة سياسية، وليس لها اي ربط بقضايا التحالفات السياسية أو الاحتجاجات الشعبية”.
وأضاف، أن “الصدر يزور لبنان وإيران بين فترة وفترة، وزيارته الاخيرة ليست رسمية، بل هي زيارة (عائلية)، لتفقد عائلته واقاربه بهاتين الدولتين”.
وكانت صحيفة “الحياة” اللندنية قد أفادت، في تقرير لها نشرته الاحد (22 تموز 2018)، بأن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أوعز الى أنصاره بالمشاركة في التظاهرات التي تشهدها محافظات الوسط، والجنوب العراقي، قبل مغادرته الى خارج البلاد.
وتابعت الصحيفة، أن “تسريبات أشارت إلى أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي طالب قبل ساعات من موعد تظاهرة الجمعة، بتأجيل حوارات تشكيل الحكومة والاهتمام بمطالب المحتجين، أوعز لأنصاره بالمشاركة في التظاهرات، بينما غادر البلاد إلى الخارج لتفادي الضغط المفروض عليه في عملية تشكيل الحكومة”.
وشهدت محافظات البصرة وميسان وذي قار وبابل والديوانية وواسط وكربلاء خلال الاسبوعين الماضيين، تظاهرات واعتصامات واسعة، للمطالبة بتحسين واقعي الكهرباء والخدمات وتوفير درجات وظيفية للعاطلين، فيما اقتحم المتظاهرون في عدد من هذه المحافظات مقار الحكومات المحلية، وهاجموا مقار حزبية بالحجارة، واحرقوا بعض المقار.
وتخللت التظاهرات صدامات تكررت في عدة محافظات بين المحتجين وقوات الامن، الأمر الذي أدى لوقوع جرحى وقتلى في صفوف المتظاهرين.
وبلغت الاحتجاجات ذروتها، الخميس (12 تموز 2018)، حيث اقتحم متظاهرون مقرات شركات نفطية في حقل القرنة وقام مندسون بحسب ما ذكرته الاجهزة الامنية بسلب ونهب بعض أجهزة التبريد الخاصة بالحقل، مطالبين بفرص عمل وتوفير الخدمات، في وقت اعلنت وزارة النفط توفير 10 الاف درجة وظيفية على قطاع النفط لأبناء المحافظة.
ويوم الثلاثاء (17 تموز 2018)، عقد مجلس الوزراء جلسته برئاسة حيدر العبادي، واتخذ عدة قرارات بشأن البصرة، من بنيها فتح مشروع البصرة الكبير، ومنح صلاحيات أكبر للحكومة المحلية في ما يتعلق بالتعيينات والأيدي العاملة، وذلك بعد أيام من الإعلان عن صرف مبلغ 3 مليار دولار، لحسين واقع الخدمات في البصرة.
كما شهدت تظاهرات الجمعة (20 تموز 2018) مقتل محتجين اثنين في كل من الديوانية، والنجف، واصابة العشرات من رجال الاجهزة الامنية والمحتجين.