السيمر / الجمعة 31 . 08 . 2018 — تعتزم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إرسال أعضاء في داعش، بينهم بريطانيان مما يسمى خلية “البيتلز”، إلى مركز الاعتقال العسكري في غوانتانامو.
ونقلت قناة “إن بي سي” الامريكية، أمس الخميس، عن مسؤولين أميركيين ودبلوماسيين أجانب لم تحددهم، قولهم، إن هذا السجن الذي أنشئ في كوبا يمكن أن يستخدم لاحتجاز بعض المقاتلين الأجانب “البارزين” الذين اعتقلوا في سوريا والعراق، إلى أجل غير مسمى، في حين أن معتقلين آخرين لا تريد بلدانهم أن يعودوا إليها سيرسلون إلى سجن يديره العراق.
ووفقا للقناة، فإن ألكسندا أمون كوتي والشافعي الشيخ قد يكونان من ضمن الذين سينقلون إلى غوانتانامو.
وكان كوتي والشيخ عضوان في عصابة خطف من 4 أشخاص في داعش وأطلق عليهما المخطوفون اسم “البيتلز” بسبب لهجتهما البريطانية، واشتهرا بتصوير عمليات قطع الرؤوس، ويعتقد أنهما قتلا الصحافي الأميركي جيمس فولي والعديد من موظفي الإغاثة الغربيين.
وعمليات النقل هذه إلى غوانتانامو ستشكل تحولا في السياسة الأميركية، ذلك أن مركز الاعتقال الذي ضم 780 سجينا كحد أقصى لم يشهد أي عمليات نقل جديدة إليه منذ العام 2008، وهو لا يضم حاليا سوى 40 معتقلا، بينهم العديد من أعضاء تنظيم “القاعدة” المتهمين خصوصا بالمشاركة في اعتداءات الـ 11 من أيلول في الولايات المتحدة.
وقالت سارة هيغنز المتحدثة باسم البنتاغون إنه “لم يتم تحديد أي شخص في هذه المرحلة لكي يتم نقله إلى غوانتانامو”.
وأضافت أن “مركز الاحتجاز في غوانتانامو هو خيار لسجن المقاتلين الأعداء على المدى الطويل”، مشيرة إلى أن “الخيارات الأخرى تشمل نقل {السجناء} إلى شركاء آخرين أجانب أو الملاحقات أمام القضاء في الولايات المتحدة”.