السيمر / الأربعاء 05 . 09 . 2018 — رأى رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، انه ليس صعباً على الحكومة الاتحادية بوجود الوفرة المالية من انهاء معاناة البصرة.
وقال المالكي في بيان، تلقت وكالة كل العراق [أين] نسخة منه اليوم” اني ليعتصر قلبي الالم، وينتابني الحزن العميق، وانا اسمع واتابع ما يحدث في محافظة البصرة العزيزة وما يجري على اهلها الكرام من عطش وذعر وخوف وجراحات، اضافة الى النقص الحاد في الخدمات العامة”.
وأضاف” اذ اعزي اسر وعشائر الذين فقدناهم من ابناء هذه المحافظة المعطاء سواءً من المتظاهرين او القوات الامنية، ادعو الجميع الى احتواء الازمة والتعاطي معها بمسؤولية كبيرة من اجل البصرة .. بصرة الخير والكرم والتضحيات”.
وأشار المالكي الى” انني هنا ارى من واجبي ان اطالب الحكومة ووزراء الكهرباء والموارد المائية والبلديات والمالية الى الاسراع بالاستجابة لمطالب المتظاهرين بصورة ملموسة، واداء الاستحقاقات المالية التي بذمة الحكومة الى البصرة، والاستفادة من موازنة الطوارئ اذا لزم الامر”.
ونوه الى انه” ليس صعباً على الحكومة مع توفر القدرات المالية والامكانات المتاحة ان تدير عجلة الخدمات بسرعة بالاستفادة من الطاقات الخدمية في العاصمة و المحافظات الاخرى ، من اجل انهاء المعاناة التي يواجهها اهلنا في البصرة يومياً”.
ودعا المالكي الحكومتين المركزية والمحلية الى” تطويق التداعيات بحلول عاجلة فاعلة، وفتح ابواب الحوار مع المتظاهرين، وعدم استخدام القوة واساليب العنف التي ستفتح ازمات متداخلة جديدة، بالاضافة الى اجراء تحقيق سريع بمجريات الاحداث وادانة المتسببين بها ايّاً كانوا ، وتعويض المتضررين والجرحى واعادة بناء البنى التحتية المتضررة جراء الاحداث بسرعة”.
وطالب الاجهزة الامنية المعنية” بالتعامل مع اخوتهم المتظاهرين على انهم اصحاب حق واهل مطالب حقة”، داعياً المتظاهرين الى” المحافظة رغم ما حدث من خروقات ، على سلمية التعبير وعدم السماح للمتصيدين في الماء العكر من ركوب الموجة وتحريف اهداف المتظاهرين المطلبية الخدمية ، ومنعهم من حرق وتخريب المنشآت العامة لأنها ملك ابناء البصرة الذين شهد لهم الجميع برجاحة العقل وحسن التعايش”.
وأردف المالكي قائلا” من هذا المنظور الوطني الجامع ادعو علماء الدين الافاضل وجميع القوى السياسية الوطنية وشيوخ العشائر والقبائل الكريمة الى تشكيل {فريق عمل بصري} من اجل الحضور الميداني والمساهمة في تهدئة الاوضاع واعادة الامور الى نصابها، وبناء جسور الثقة المفقودة، كمقدمات لحل الازمة وعودة الاستقرار وتوفير الخدمات العاجلة واتاحة فرص العيش الكريم لأبناء البصرة الكرام”.
وأفاد” انا على يقين ان البصريين اقوى من ان ينكسروا امام الازمات ، واكبر من ان يتفرقوا امام العواصف ، فالبصرة شريان العراق وقلبه ، ولابد من ان تبقى شجرة يانعة مثمرة يعيش في كنفها العراق كله ، وتتحطم على ترابها جميع العقبات، والايام القادمة ستتمخض عن كل ما هو خير ، وستأتي بمستقبل يفرح ابناء البصرة والعراقيين جميعاً انشاء الله”.
الرئيسية / الأخبار / واذا كان رئيس الوزراء متقصد ان تستمر الازمة لتغطي على قضية الكتلة الأكبر وتشكيل الحكومة ؟ :: المالكي: ليس صعباً على الحكومة انهاء معاناة البصرة