السيمر / الأربعاء 19 . 09 . 2018 — كشف مصدر مطلع، اليوم الاربعاء، عن اتفاق جرى خلال اجتماع بين قيادات الشورى المركزية لحزب الدعوة، والامين العام للحزب نوري المالكي، بشأن مصير اعضاء الحزب المقربين من تحالف الاصلاح والاعمار، ومن ضمنهم حيدر العبادي، فيما أشار الى وضع خيارين امامهم لتفادي خسارة الحزب لمنصب رئاسة الوزراء.
وقال المصدر في حديث خص به (بغداد اليوم)، ان “قيادات شورى حزب الدعوة أدركت حقيقة فقدان منصب رئيس الوزراء خلال المرحلة المقبلة، لذا وضعت عدة حلول بالاتفاق مع الامين العام للحزب نوري المالكي للحفاظ على المنصب، بعد اجتماع بين الطرفين قبل أيام”، مبينا انهم “حذروا خلال الاجتماع من فقدان الحزب لثقله السياسي والجماهيري اذا ما استمرت حالة التشظي والانقسام التي يعاني منها الان”.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن “هذه القيادات وضعت خيارين امام كل من رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي والقياديين في الائتلاف علي العلاق ووليد الحلي”، موضحا ان “الخيار الأول هو فصلهم من حزب الدعوة وإعلان هذا الامر”.
وأشار الى أن “الخيار الثاني هو الامتثال لأوامر وقرارات القيادة العامة للحزب المتمثلة بالانسحاب من تحالف الإصلاح والاعمار والانضمام لتحالف البناء من اجل تشكيل الكتلة الاكبر”، لافتا الى أن “المالكي اجتمع قبل يومين، بعلي العلاق وعبد الحليم الزهيري، وأبلغهم بضرورة الامتثال لقرارات حزب الدعوة والعودة الى تحالف البناء، قبل فقدان زمام المبادرة في تشكيل الحكومة الجديدة”.
وكان قيادي في حزب الدعوة الاسلامية، كشف في وقت سابق من اليوم الاربعاء، ان قضية اقصاء رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي واخراجه من الحزب لم تحسم بعد بسبب وجود خلاف داخل الحزب حول هذا الاجراء، فيما أشار الى ان اغلب أعضاء الحزب يدعمون عقد مؤتمر الحزب العام لاتخاذ القرار النهائي في هذا الشأن.
وكان بيان قد سُرب الى وسائل الاعلام، ولم يتم التحقق من صحته بعد، قد كشف عن مطالبة عدد من قيادات حزب الدعوة بفصل رئيس الوزراء حيدر العبادي من الحزب وذلك لمخالفات حددها “الدعاة”.