السيمر / الخميس 04 . 2018 — كشف مصدر مطلع، الأربعاء (3 تشرين الأول 2018)، عن تحرك أحد المستثمرين بالتعاون مع امانتي بغداد والوقف السني، لتحويل واجهة جامع “الخلفاء” في منطقة الشورجة ببغداد الى محال تجارية.
واوضح المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، أن “أحد المستثمرين التقى مدير عام هيئة استثمار اموال الوقف السُني د. محمد عدنان الدليمي الجهة المسؤولة عن وقف جامع الخلفاء والمشرفة عليه”.
وأضاف، أن المستثمر “أكد حصوله على الموافقات الأصولية من الدائرة المختصة بالتراث في امانة بغداد لتحويل واجهة سياج جامع الخلفاء في الشورجة الى محال تجارية”.
وجامع الخلفاء، من مساجد بغداد التراثية الأثرية، حيث بناهُ الخليفة المكتفي بالله لكي يكون المسجد الجامع لصلاة الجمعة في شرقي القصر الحسني، وكان يعرف بجامع القصر، ثم أطلق عليهِ اسم “جامع الخليفة”، وسمي بـ “جامع الخلفاء” في الفترة الأخيرة.
ويعتبر الجامع من معالم بغداد التاريخية، حيث شيد وبني في عام (289-295هـ/ 902-908م)، ويقع في جانب الرصافة من بغداد على شارع الجمهورية بمحلة سوق الغزل قرب الشورجة، وتعتبر مئذنة جامع الخلفاء، من المآذن التأريخية والمتميزة بعمارتها، وهي الأثر المعماري الباقي من دار الخلافة العباسية ومساجدها، وقد بنيت هذه المنارة قبل أكثر من سبعة قرون، وهي من الآجر فقط.
وتبدو النقوش المحيطة بالسطح الدائري بأشكالها المعينية البسيطة، كما لو كانت قد صففت لتبرز من خلال الظلال المتباينة في الخط الآجري. ويبلغ ارتفاع المنارة الحالي حوالي 26 مترا.
وحذر ناشطون وكتاب في وقت سابق من اصدار موافقات تسمح بالاستثمار الذي يضر بهوية بغداد التاريخية والعمرانية ونجحت حملة منسقة على مواقع التواصل الاجتماعي في اب الماضي وحظيت بدعم ومساندة عشرات الاف من المتابعين بدفع الجهات المسؤولة للتراجع عن منح موافقة بهدم ثانوية العقيدة ببغداد وتحويلها لمشروع استثماري.
الرئيسية / الأخبار / هناك سباق بين السنة والشيعة ممن يحكم بغداد للقضاء على الحضارة والتراث وكل شيء يشير لتاريخ العراق :: الاستثمار يبتلع تحفة بغداد العمرانية “جامع الخلفاء”