السيمر / السبت 03 . 11 . 2018 — ألقى المتحدث باسم وزارة الزراعة، حميد النايف، السبت، باللوم على مربي الأسماك في الاقفاص العشوائية في استفحال كارثة نفوق الأسماك في مناطق الوسط، فيما اتهم عميد كلية البيطرة في جامعة بغداد، خالد كامل “جهات متنفذة” بعرقلة سير التحقيقات بالكارثة البيئية.
وقال النايف، في تصريح لـ “ناس” (3 تشرين الثاني 2018) إن ما يجري للأسماك، مشخص لدى الوزارة –منذ الثمانينات- والتشخيص الاولي، يذهب إلى أن ما يصيب الأسماك هو مرض “تنخرالغلاصم” لكن الوزارة بانتظار النتائج النهائية للتحليلات.
وأضاف النايف، إن أسماك البلاد تتعرض سنوياً لهذا المرض، لكن ما أدى الى استفحاله هذا العام هو كثرة الاحواض العشوائية، وعدم التزام المربين بضوابط الوزارة والدوائر البيطرية.
ميدانيا، قال قادمون من محافظات الوسط إن رائحة الاسماك النافقة تنبعث من نهر الفرات، بالقرب من المسيب وإلى مسافة عدة كيلومترات باتجاه العاصمة، وأضاف متحدثون لـ “ناس” أن الأسماك النافقة أُلقيت على جانبي الطريق بين محافظات الوسط وبغداد، وأن سيارات المسافرين تدوس في طريقها المئات من الأسماك..
من جانبه قال عميد كلية الطب البيطري في جامعة بغداد الدكتور خالد كامل إن “جهات متنفذة تحاول عرقلة فتح ملفات التحقيق بالكارثة البيئية التي اصابت الاسماك في البلاد، مستغرباً من “ظهور حالات جديدة في محافظة الانبار بعد ايام من اصابة الاسماك في محافظات جنوبية عكس اتجاه حركة المياه”.
وحذر كامل في تصريح لـ “ناس” اليوم ( ٣ تشرين الثاني ٢٠١٨) من “كارثة جديدة ستصيب مناطق جنوب العراق خلال الاسبوعين المقبلين وهي حالات التسمم والامراض الجلدية للمواطنين بسبب استخدام المياه الملوثة بالمواد السامة التي اصابت ملايين الاسماك فيها”، مبيناً ان “مواد تصفية وتعقيم المياه المستخدمة في مشاريع ماء الاسالة لن تتمكن من معالجة المياه من المواد السامة المنتشرة في نهر الفرات”.
وبين كامل، ان “الجهات الحكومية لم تقم بمفاتحة الجهات المختصة بالبيطرة في جامعة بغداد لاسيما المختبرات بالتحقيق في الكارثة السمكية حتى هذه اللحظة”، مشيراً الى ان “المختبرات المتوفرة لدى كلية الطب البيطري والمواد المستخدمة فيه غير قادرة على اظهار الاسباب الحقيقية وراء نفوق الاسماك”.
وشدد كامل على “ضرورة اسراع الجهات الحكومية بارسال مواد عينات من المياه الملوثة والاسماك النافقة والاطعمة (العلف) المستخدمة في تغذية الاسماك المتواجدة في احواض تربية الاسماك من مختلف المناطق التي ظهرت الاصابة فيها الى مختبرات حديثة وقادرة على تشخيص الاسباب في دول اخرى”