الرئيسية / الأخبار / صحافي يكشف عن صفقة لتنصيب عبد المهدي.. هذا دور الصدر والسيستاني فيها

صحافي يكشف عن صفقة لتنصيب عبد المهدي.. هذا دور الصدر والسيستاني فيها

السيمر / السبت 03 . 11 . 2018 — كشف الصحافي والكاتب العراقي سليم الحسيني، السبت، عن صفقة وصفها بـ “صفقة القرن” لتنصيب السياسي عادل عبد المهدي رئيسا للحكومة الحالية، فيما بين دور زعيم التيار الصدر مقتدى الصدر ومحمد رضا السيستاني نجل المرجع الشيعي السيد علي السيستاني بتلك الصفقة.
وقال الحسيني في مقال له نشره على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك واطلعت عليه(وطن نيوز) ” لم يقع الاختيار على عادل عبد المهدي رئيساً للوزراء، إلا بعد تخطيط دقيق، وتحركات سرية واتصالات خفيّة. لقد كانت صفقة كبيرة تم فرضها على شيعة العراق، وستكون هي الأساس للحكومات التالية”.
واضاف في هذه الصفقة حقق المشاركون فيها ما يرجونه، وكان كل واحد منهم ينظر من زاويته المحددة. وحده المبعوث الأميركي بريت ماكغورك كان ينظر من كل الزوايا، لقد كانت تلك مهمته الأكبر التي تحدد مستقبله السياسي، ونجح فيها بجدارة، ويكفي أنه أجبر الجنرال سليماني صاحب السجل الحافل بالنجاحات في إدارة الأزمات على الاستسلام في هذه الجولة من المنازلة.
وتابع “فاز السيد مقتدى الصدر بالقوة السياسية المطلقة، فهو صاحب الحكومة وراعيها وموجهها، لن يؤدي أي وزير اليمين الدستورية إلا بعد أن يوافق عليه، ولن يوقع عبد المهدي على أي قرار يتعارض مع رغبته، وللسيد مقتدى الحق كاملاً بأن يأمر رئيس الوزراء الجديد، فلا يملك هذا إلا الطاعة والامتثال، وإن فكّر مجرد تفكير أن يحفظ كرامة المنصب وهيبة الدولة، فعليه أن يقدم استقالته مكتوبة بخط يده، وليست مطبوعة، فلا وقت أمامه للتأخر”.
ولفت الى ان “عادل عبد المهدي، حقق حلم حياته الذي انتظره ما يقرب من خمسة عشر عاماً، مرت عليه شهورها وسنواتها ثقيلة مملة، حتى أوشك أن يفقد الأمل، لو لا هذه الصفقة”.
وتابع ان “السيد محمد رضا السيستاني، وجدها مثالية من حيث النتائج، فشخصية عادل عبد المهدي تنطبق عليها المواصفات التي يبحث عنها، الضعف والاستجابة والطاعة وعبارة (بخدمتكم سيدنا) وهي مفتاح سحري يجيد عبد المهدي استخدامه”.
واستطرد الحسيني في مقاله ان “الجنرال قاسم سليماني، وجدها فرصة لكي يحصل على ما يمكن الحصول عليه من مكاسب لصالح إيران في أزمتها الحادة مع أمريكا، فوافق على الصفقة مكرهاً، لكنه تصرف كرجل أزمات بأن أظهر ملامح المنتصر “.
واشار الى ان معظم قادة الكتل الشيعية والسنية، اضطروا الى التوقيع بالموافقة على عادل عبد المهدي، تحت صدمة المفاجأة والأوامر العليا، لكي لا تضيع عليهم حصة البط
واستدرك “في واشنطن، وفي الرياض، كان المسؤولون يعيشون أسعد أوقاتهم، فالكتل الشيعية التي كانت متماسكة بدأت تتفكك، وهذه بشرى خير لهم، ففي المستقبل سيجعلونها تطحن بعضها بعضاً”.
وقال ان “البعثيون الذين كانت الدول العربية وخصوصاً الخليجية، تريد إعادتهم الى الواجهة السياسية، ها هم يرجعون أسرع مما كان متوقعاً، وبأسماء صارخة معروفة بماضيها الاجرامي ومشمولة بقرارات المساءلة والعدالة، والجماعات الإرهابية كانت لهم حصتهم أيضاً بوزير قاتل تم اختياره بعناية لوزارة الشباب، أي للوزارة التي تتولى رعاية الأجيال والأمل في الدولة”.
واكد ان “الهدف الكبير الذي كانت تريده السعودية والامارات والحكومات العربية، ومن ورائهم الإدارات الأميركية، في اضعاف المرجعية وكسر هيبتها والتقليل من دورها، صار قريباً، فلم يحدث أن جرى التجاوز على آراء وتوجيهات صريحة للمرجع الأعلى السيد السيستاني بهذه الطريقة المكشوفة، ومن دون اعتراض من مراجع الشيعة الآخرين الذين قبلوا الاستهانة برأي المرجع الأعلى”.
وختم “نظر كل طرف في صفقة القرن هذه، من زاويته ففرح بما حصل عليه، وهم يعلمون تمام العلم ان المواطن العراقي يعيش الإحباط، وأن الانسان الشيعي في الوسط والجنوب يتقلب عارياً على شوك الصدمة مما جرى”.

اترك تعليقاً